إيمان أحمد سلاّم
الحوار المتمدن-العدد: 4322 - 2013 / 12 / 31 - 03:51
المحور:
الادب والفن
أخرج…
مع كلّ زفرة عشق هاربة
من صدر صحراء قبيلتي
مع مطلع كلّ ليلة سهاد مقمرة
فيبعثرني حبّك
وسط الكثبان...
فأنهض، و أركض إليك
من اللاّمنطلقات...
حافية الأساليب...
جاهلة للغايات...
و على جبيني خطوط تكدّرك
أقبّل وجهك
من المشرق إلى المغرب
أحضنك
أسمع صدى عذاباتك...
في حفيف سعف نخلة عتيقة
تبكي موت الجداول
خلال ليل الكارون السليب،
في أنّة ناي حزين
تهفو مسح الأحقاد
عن ضفّة الفرات،
أتحسّس وجهك الأليف
تحت نور القمر الباهت
فتبلّل دموعك الدمشقيّة أناملي
و ننخرط سويّا في موسم البكاء المحموم
يلمس شهيقنا أطراف السماء
فينكسر بريق نجومها كمدا
و تحتار أيّ أطفالنا تبكي
و أيّ نكباتنا تنوح
يا سماء
لا نريد حزنك بعد الآن
باركي حبّنا الدّهري
فأمطرينا نصرا
أو حجارة غضب
سلاحها صمود
و ذخيرتها مقاومة
يا سماء...
اجعلي شهبك رُجُما
للشياطين
في يافا و حيفا
و في الجليل
ثمّ تزيّني بأثمن أفلاكك
و عطّري الأجواء بالقرنفل و الياسمين...
فغدا...
مراسم شكر النيل
و ستخرج منه عرائسه
لتقتصّ من فرعون،
و تزيّن أضرحة الشهداء
بأكاليل عبقها حريّة.
غدا...
سينفض ” أطلس “عن صدره الثلج
ليضمّ إليه أميرته الأندلسيّة
و يغرق في عبير شعرها الليلكيّ
مفكّرا...
كم تصير كلّ الشقروات سرابا
أمام صاحبة العينين الدعجاوين
غدا
سيلفّنا شريط واحد
يضمّدنا
من الجرح إلى الجرح
و تبتسم لنا لفتة أمل
و تهتف الشمس الضحوك
صباحكم نضال يا عرب!
#إيمان_أحمد_سلاّم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟