مقداد مسعود
الحوار المتمدن-العدد: 4321 - 2013 / 12 / 30 - 10:43
المحور:
الادب والفن
نواقيس البصرة
مقداد مسعود
أقف على كورنيش شط العرب،مع العوائل المسيحية التي لاوجود لها الآن إلاّ في المنافي..لأستقبلك ِ يا2014
أذهب ..بقاطي الكحلى مع المسيحيات الانيقات الى الكنيسة، أستمع الى (أبونا) بجلبابه القدسي، أتأمل حمل الله وهويحنو علينا مسيحين ومسلمين ومدائيين، يحنو علينا ويغادر صليبه ويحتضننا كلنا فنرتل معه(على الأرض السلام وفي الناس المسرة)..ومن دفء الكنيسة
تعلن كل البواخر الراسيات في شط العرب، ( أنقصفت من الطرفين في الحرب العراقية الإيرانية )،ويمتزج قرع نواقيس كنائس البصرة،وكاتدرائية (المحبول بها بلادنس) مع صفارات
البواخر،و أغاني الشبان الأنيقين ،تعطر وتضيء شارع الوطني، في تلك السنوات من سبعينيات القرن العشرين..وفي النادي الآثوري ،نادي الميناء، نادي النفط ،وفي بيوت كمب الأرمن يتعالى صوت تلك الغيتارة البصرية، وعفيفة اسكندر، تحيّ ليلة الليالي في نادي نفط الجنوب.....
يبتسم شباب العائلة يبتسم الجيل الجديد من كلا الجنسين
يتبادل الكل إبتسامة غامضة وشفيفة ، فأعلق مبتسما بكل الوجوه : نعم كانت حلما جميلا تلك السنوات في الروزنامة العراقية ..
والآن...يا أحبتي متى يتحقق الحلم ثانية ؟ يا أنتن ويا أنتم؟
#مقداد_مسعود (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟