من حقك أن تموت في عشق الوطن ..........!!

هفال عارف برواري
مهندس وكاتب وباحث
(Havalberwari)

الحوار المتمدن-العدد: 4321 - 2013 / 12 / 30 - 01:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

..

كثيرا" من يتشدقون بالوطنية وينكرون على كل من يكتب في شيءلا يمت الصلة عن قضية الوطن المشروعة (طبعا" من جانب حرصة وحبه الشديد لهذا الوطن الغالي ), ولكن عندما تناقشه في مسألة تمس مصالح هذا الشعب الذي يعيش في داخل هذا الوطن , تجده ينقلب عليك وقد يتهمك بالخيانة او العمالة ضد الوطن ؟؟
وكأن تصوره للوطن هو الإطار الخارجي فقط ( الحدود ) او الاسم فقط ؟ او الشعار الذي يمثل هذا الوطن ( كالعَلَم مثلا" )؟ أو فئة ما ؟ او حزب ما ؟ أو حتى يصل الى حد ان يصور الوطن في شخص واحد!!!
, ويعتبره هو الوطن نفسه أو قد يكون أغلى حتى من الوطن ذاته ؟؟!!
ويبرر كل المساويء داخل هذا الوطن , ,,,
على أن :
1- الواقع أصبح هكذا وكل الأوطان لها هذه المساويء
2- من يستطيع أن يرضي كل أفراد الشعب ؟
3- الشعوب من عادتها غير قانعة ولو تم غمسهم بالذهب ( وكأنهم مغموزين فعلا" )؟
4- الشعوب لاتعرف مصلحة الوطن ...!!
( لاحظو أن العدد التنازلي في حب الوطن يقل كلما تعمقنا داخل هذا الوطن الحبيب !)

5- الشعوب في الحقيقة غبية ولا تعرف مصلحتها ؟؟؟؟...ولولا الاعلام والدول الغربية لما أستخدمنا الانتخابات؟ (هذا السلاح الخطير على الوطنية !!)
ومصطلح حرية التعبير المشؤم!,,,,
(لاحظو لقد أصبح الحب في الحقيقة كره وأزدراء من حيث لا ندري ؟؟)
أنه عشق وهمي جعلناه في تصورنا حبا" وعشقا" لاينافسنا أحد فيه ,,
ولكن العجيب عندما تتوغل في حياة هذا العاشق الولهان , تجده المستفيد الأول من هذه الشعارات البراقة فله سلطته وسطوته وأمواله التي تنهال عليه من السماء والأرض ؟ (طبعا" نتيجة جهده الجبار في الوطنية ؟؟)
ولكن حقيقة يجب ان تقال وهو أن له الحق في ذلك ؟
لأن السبب ليس فيه
السبب في هذا الوطن نفسه ؟؟
عندما يؤمّن لك الوطن كل الطرق لكي تنهبه وتسرقه وتدوس على كل من يعارضه على ذلك، فلا شك أنك تلقائيا" ستموت في عشـــق هذا الوطـــن.................!!!

#هفال_عارف_برواري (هاشتاغ)       Havalberwari#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات