أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محسن لفته الجنابي - صوت السكارى في نهاية السنة














المزيد.....

صوت السكارى في نهاية السنة


محسن لفته الجنابي
كاتب عراقي مستقل

(Mohsen Aljanaby)


الحوار المتمدن-العدد: 4320 - 2013 / 12 / 29 - 19:35
المحور: كتابات ساخرة
    


صدق من قال أننا مثل قلب (شريبه) تلك التي تضرب بالطابوق على رأسها لتختلط دمائها مع دموعها فيما تضحك على نفسها أو نشبه أختها (شمهوده) التي تلهث مع الكبار و تأكل مع الصغار لتبيت دون عشاء ولا متاع وفرح وحين يأتي الصباح تصدح بأغاني فيروز مع الغبش لتنهي نهارها تئن مع أخواتها كما بنات نعش
نحن نعترف بأننا لانختلف عن الأختين السفيهتين فنحن توائم روحية لكليهما نملك قلوب (سمچ) رغم أفلاسنا مثل عمّنا الرقّاع في ديرة (عفچ)
فهذه السنة مرّت علينا مثل دورة حمار الناعور ففي كل مرّة تشخص أبصارنا على الدلاء عسى أن تأتينا بالماء العذب لكنها دوما لاتجلب سوى العقارب والتماسيح والديدان التي تهرش في عقولنا قبل بطوننا ليزداد الجوع المرضي والخراب المنهجي ليتحول الشذوذ الى قاعدة وتلك القوانة تعيد نفسها منذ مئات ونيف سنة حالها حال سنيّ العمر المكفهرّة المليئة بالـ (دغش)
يقول صاحبي الأعرابي الأعمى:
(دفعة مردي وعصاة كردي بظهر ألفين وثلثطعش) ..
(مع سبع حجارات من الحجم العبعوبي الغير منفلق) :يؤكد صديقي الآخر .. الحضري
وهل كانت السنين الأخرى مبهجة , تواريخنا حروب أنهزام و سحل و قتل لاينتهي , أردت أن أثرد في ماعونهم وأنا أصافح حامل الجمر ذو الشعر الرمادي حين مر ليرمي مافي جعبته مسرعاً :
(غمّض فتّح يجيك عزرايين ياخذ روحك وأنت مثل الأرنب الواگع بچيحه زفره أذا طلعت راسك تنولي من كومة واويّه شلايتيّه ماتعرف منين يجيك الراشدي و الچلّاق والدفره )
فيما تتهكم جارتي الكونية على أهلها :
بيت تحول أهله الى (خرخاشه ) بيد جاهل أطرش والأغرب أن أفراده فرحين وهم منقسمين جوقات وثلل همهم الوحيد أن يبيدوا غيرهم ليفوزوا بالجنّة رغم أن خازنها يمنع دخولها على السرّاق والقتلة , حقيقة تلغي حياة بأكملها
لنصمت برهة ونردد كما أصدقائنا المتباهين بالتهنئة بمناسبة العام الجديد عسى أن نكسر ظلام غرفنا الداخنة :
(بلكي على عين طفل - شايب - عجوز - قطة تائهه يلتفت أبو خيمة الزرگه و يعوضنا بعام جديد مابيه چتل وفرهود وعفرته) لتعمل عقولنا كما أريد لها حين أختراعها رغم أن الأمل عندنا تحول لحلم أبليس بالجنّة لكن عيوننا تبقى على الدرب تردد في كل لحظة:
ربما يأتينا من يأخذ الواقع الى ديمو عقلية (موش) ديمو قراطية (چذّابيّه) أو دكتاتورية شعاراتيّة وضحك على اللحا بل تأخذ الحاضر الى العصر الطباشيري ليأتي لنا بطبشور يخط به طريقاً سوياً مجدياً للهوام المستهترة المتناحرة التي أضاعت أعمارنا .
كل عام ونحن نتمنى أن نخرج من سنين الضياع نحو الوجود الرسالي المجدي لنقول للعالم :
نحن مثلكم نفكر و نبني و نضع الخطط وموعدكم معنا في العام الجديد (ألفين وأربعطعش) سنكون بشر نمتلك أنسانية لانقتل بعضنا و لانرهب أبناء جلدتنا ولانسرق أنفسنا و نعرف ما ينفعنا و يضرنا ولن نضيّع يوماً واحداً من أعمارنا التي أستنزفت سلفاً
كل عام والأمل يتقزّم متقهقراً أمام الجهل العامر في ربوعنا مع التراجع الخطير لأنسانيتنا تلك حقيقة علينا الأعتراف بها في آخر يوم من السنة لكننا لازلنا في أصرار بغد يسود فيه الخير المتواري و ينحسر الشر المزدهر بحسب قوانين الأنتخاب لما ينفع المخلوق البشري و نحن على ثقة بتحقيقها رأيناها في تجارب الشعوب الراقية , نراكم وقد ضمنتم الجنة في حياة أخرى تبعد عنّا مئتي سنة لنقول صادقين : كل عام وأنتم بخير كما يتبادل التهاني أقراننا في دول تعرف ما تفعل و تفعل ما يستوجب لأفرادها



#محسن_لفته_الجنابي (هاشتاغ)       Mohsen_Aljanaby#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أگعد أعوج وأحچي عدل
- رباعيات بطران
- لاتسولف وأبن عمّك بالديوان
- ضاع أبتر بين البتران مرة أخرى
- ناقة أبن يقطين وذئاب الرياء
- سوالف أهل السلف
- بنادم على بنادم تسودن
- أبوغريب طويريج نريد الأمان
- سمفونية الشخير العاشرة
- ملاك بلحية يظهر لأول مرّة
- نظرية أبو حيدر في علم الحيوان
- كيف تصبح مدير عام
- صعاليك في زمن النبلاء
- وباء بطيحان الخسيس الجبان
- ليالي الأنس في حي النصر
- العشاء الأخير ودهين لقمان الحكيم
- مليوصه يا حسين الصافي
- جمهوريّة التفاطين
- آهات في زمن العاهات
- بغداد عاصمة أبو الزمير


المزيد.....




- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محسن لفته الجنابي - صوت السكارى في نهاية السنة