يوسف عودة
(Yousef Odeh)
الحوار المتمدن-العدد: 4320 - 2013 / 12 / 29 - 12:41
المحور:
القضية الفلسطينية
كثيرة ومتعددة التحذيرات التي نتلقاها بحياتنا، فكل جانب له تحذير معين يهدف الى منع وقوع مكروه او شر، والجوانب والمجالات في حياتنا متعددة وكثيرة، الأمر الذي يؤدي الى كثرة التحذيرات وتنوعها، وبالطبع تتلائم التحذيرات والظروف المحيطة بنا، والتي نعيشها في تلك اللحظات، فمثلاً الآن وفي فصل الشتاء الذي نعيش، تكثر التحذيرات من الأحوال الجوية المتقلبة، فنسمع أحذر من الفيضانات، من المنزلقات، من السيول... أحذر وأحذر وأحذر... كلمات تتوارد إلى أسماعنا كثيراً في هذا الفصل بالتحديد، من المختصين ومن الجهات المسؤولة العاملة على تأمين حياة الناس من الكوارث والأحداث التي تطرأ.
وحتى ننأى بأنفسنا بعيدا عن الأخطار التي تهددها، لا بد لنا من الاستفادة، من النصائح والتحذيرات بهدف توخي الحذر وأخذ الحيطة لننجو بأنفسنا ونتدارك المخاطر التي من الممكن أن تؤدي بحياتنا. هذا بالطبع جانب من جوانب الحياة التي نحياها، ولا شك بأنه جانب مهم بحاجة الى تكاتف الجميع وتعاونهم لصد ودرء المخاطر الناجمة عن هكذا أحداث.
ولكننا أيضا بحاجة، وبحاجة ماسة الى الحذر كل الحذر من فقدان القيم وإنحلال الأخلاق، نعم يجب الحذر من إنعدام المبادئ وتفشي الرذيلة، ولعل هذا الجانب هو الأهم ما بين الجوانب الأخرى التي يجب علينا الحذر فيها، فجميع المصائب والأهوال التي من الممكن أن تعترض حياتنا، أهون بكثير من العيش ضمن مجتمع تنقصه مكارم الأخلاق، والبعد عن الدين وقواعده، والتمسك بعادات بالية وتقاليد مشرذمة، لا تغني ولا تسمن من جوع. نعم نحن جوعى لمجتمع تسوده القيم والمبادئ والعدالة الإنسانية، جوعى لإحقاق الحق ودرء المفاسد والمظالم، جوعى لترجيح كفتي ميزان العدالة والبعد عن المحسوبيات التي نخرت المجتمع وأفرغته من محتواه وجوهره. لذا يجب علينا جميعا العمل على تعزيز وإرساء مبادئنا، مبادئ التآخي والود بين الجميع. حتى تعم الاخلاق والعدالة الإنسانية.
#يوسف_عودة (هاشتاغ)
Yousef_Odeh#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟