أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مفيد طاهر جَلغوم - الحركة النسائية الفلسطينية















المزيد.....

الحركة النسائية الفلسطينية


مفيد طاهر جَلغوم

الحوار المتمدن-العدد: 1229 - 2005 / 6 / 15 - 12:11
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


قدمت هذه الرسالة استكمالاً لمتطلبات درجة الماجستير في التاريخ
بكلية الدراسات العليا - جامعة النجاح الوطنية
نابلس – فلسطين
ايار 2005
نوقشت هذه الرسالة بتاريخ 23 / 5/2005 وأجيزت.
اعضاء لجنة المناقشة :
1- الدكتور/ نظام العباسي
2-الدكتور/ جمال جوده
3-الدكتور/ فيصل الزعنون
4-الدكتور/ معتصم ناصر


مناقشة رسالة ماجستير في جامعة النجاح الوطنية بعنوان:
" الحركة النسائية الفلسطينية
في الضفة الغربية1948- 1993 "
اعداد الطالب : مفيد طاهر جلغوم.
في الوقت الذي ما زالت فيه بعض البلدان العربية تقمع الحرية السياسية للمرأة ، وتمنعها من المشاركة الفاعلة في ادارة الشؤون العامة ، بموجب نصوص قانونية، نجد دولاً عربية اخرى تبتعد عن هذا الطريق وتقر حق المرأة في المشاركة السياسية كما حصل في مجلس الامة الكويتي الاسبوع الماضي. بينما سبقت دول عربية اخرى ذلك بعقود كثيرة ترجع الى منتصف القرن الماضي.
اما في فلسطين فالامر مختلف بعض الشيء، ففي حين لم يشرع للمرأة حق المشاركة السياسية خلال فترة الانتداب البريطاني على فلسطين، او خلال فترة الوحدة مع الاردن، نجد ان الاحتلال الاسرائيلي شرع ذلك وطبقه لمرة واحدة يتيمة عام 1976 ، الى ان قامت السلطة الفلسطينية عام 1994 فشرعت المساواة بين الرجل والمرأة في المشاركة السياسية. ان مشاركة المرأة في الحياة السياسية تأتي كعنوان كبير على دورها في المجتمع، وربما كان الدور السياسي هو الدور الاكثر شهرة او تعبيراً عن بقية الادوار الاخرى.
في المجتمع الفلسطيني لم يكن للمرأة ان تحصل على حق المشاركة السياسية واقراره في القوانين الفلسطينية، والتي كان آخرها اقرار الكوتة النسائية بنسبة 20%من عضوية المجالس القروية والبلدية، لولا الجهد النسائي الفاعل المدعوم بتطور المجتمع الفلسطيني ومؤسسات المجتمع المدني.
خلال مسيرة الحركة النسائية طيلة النصف الثاني من القرن العشرين حطت الحركة بمحطات هامة توقف عندها الكثير ممن كتب او ارخ لتلك المحطات، الا ان بعض المحطات الاقل شهرة ذهبت طي الكتمان، ولذلك نرى ان مسيرة الحركة النسائية في تلك الكتابات عبارة عن شذرات هنا وهناك بعيدة عن الترابط والاستمرار وكأنها حلقات منفصلة او جزر متناثرة. الا اننا من خلال هذه الاطروحة وبقراءة متأنية ودقيقة، وبالرجوع الى المصادر الاولية الصادرة عن الهيئات النسائية الفاعلة ،حاولنا ان نعيد كتابة تاريخ الحركة النسائية في الضفة الغربية باعتبارها سلسلة متصلة ومستمرة الفعل والتاثير ، وهو ما يقترب اكثر من الحقائق التاريخية بدلا من تسليط الاضواء على الاحداث الساخنة او الدموية فقط.
قسمت بحثي هذا الى اربعة فصول ،اوضحت في المقدمة المكانة التي تمتعت بها المرأة في المجتمع الفلسطيني، وكيف نظر الادباء والشعراء اليها، وتفسير ثنائية العرض والارض وايهما ابدى في الفكر الاجتماعي الفلسطيني، حيث تغلب العرض خلال نكبة عام 1948 على حساب الارض، وذلك بارادة الذكور ، الا ان نكسة عام 1967 عملت على تزاوج المفهومين معاً، وبارادة النساء هذه المرة، فاصبحت الارض هي العرض.
اما الفصل الاول الذي كان تمهيداً لبقية فصول الاطروحة، فاردت منه تعريف القارئ بالواقع الاجتماعي والاقتصادي والثقافي والسياسي المرأة الفلسطينية في جميع انحاء فلسطين .فبينت مدى ضعف المكانة الاجتماعية والثقافية للمرأة في مجتمعنا مقياساً مع اهميتها من الناحية الاقتصادية ، وهو ما ينعكس على دورها السياسي، مع الاخذ بعين الاعتبار الاختلاف من بيئة لاخرى .
اما الحركة النسائية في تلك الفترة فكانت حديثة النشأة قليلة الخبرة، وتسود حالة من التهميش لدورهن العام مع سيطرة واضحة من قبل الذكور على تحركاتهن، الا ان بعضهن خرجن عن تلك القاعدة المهيمنة عليهن فحصلن على قسط من الثقافة والتعليم وحرية في الحركة والسفر وخاصة لدى بعض نساء الاسر المسيحية او الثرية في المدن الكبرى كالقدس وحيفا وعكا ونابلس، مما ساعدهن على بداية نشاط نسائي عام كالمطالبة بتعليم الاناث ورفع مستواهن الثقافي والاهتمام بصحتهن وصحة اطفالهن ، ومن ثم اشتركن في المظاهرات الجماهيرية للمطالبة بالحقوق الوطنية ورفض وعد بلفور والهجرة الصهيونية كمطالب اساسية ، خاصة بعد انعقاد المؤتمر النسائي الاول عام 1929.
وحاءت ثورة عام 1936 لتبدأ مرحلة اخرى من النضال ، وان كانت الفئة السباقة في ذلك هي فئة النساء الريفيات كتعبير وطني فطري وان كان غير متطور بما فيه الكفاية ، لان دورهن اقتصر على الدعم والمساندة لا الفعل المباشر بشكل عام.
الفصل الثاني وفيه دراسة للاوضاع التي ألت اليها الضفة الغربية بعد حرب عام 1948 وما رافقها من وحدة الضفتين وتأثير ذلك على الاوضاع العامة في الضفة الغربية ، ومن ضمنها قطاع المرأة وحركتها النسائية كالتعليم والعمل والنشاط السياسي لها ، ومن ثم دراسة الحركة النسائية نفسها من خلال تسليط الاضواء على المؤسسات النسائية وانشطتها في ضوء الفضاء السياسي المسموح به انذاك ، ومن ثم دراسة للاتحاد العام للمرأة الفلسطينية كمحطة بارزة في تلك الفترة وفي مسيرة الحركة النسائية حتى الان كونه الاطار الاوسع لحركة النساء والجماعات و المؤسسات النسائية .
وفي الفصل الثالث تمت دراسة الحركة النسائية منذ بداية الاحتلال الاسرائيلي للضفة الغربيةعام1967 وحتى بداية الانتفاضة الشعبية عام 1987 من خلال التركيز على المؤسسات النسائية العاملة في تلك الفترة كالجمعيات الخيرية والاطر واللجان والاتحادات النسائية ، فتبين لنا ان الجمعيات الخيرية استمرت كامتداد لفترة الوحدة مع الاردن فكانت الشكل الوحيد المسموح به لتنظيم النساء وتقديم الخدمات عبرهن .
الا ان الامر لم يستمر كذلك ، فبنهاية السبعنيات وبداية الثمانينات عمدت الفصائل الفلسطينية الى دعم انشاء مؤسسات نسائية مرتبطة بها ارتباطاً عضوياً سميت الاطر واللجان النسائية
كما درسنا السياسة الاسرائيلية تجاه المرأة الفلسطينية واساليب العقاب الفردية والجماعية التي مارستها السلطات ضد المرأة، ومن ثم ضد المؤسسات النسائية الناشطة سياسياً فسعت السلطات ان تبقي تلك المؤسسات مؤسسات خيرية دون افق وطني والا طالها العقاب المتعدد المستويات، فبينا الشهيدات و الجريحات و المعتقلات و المبعدات و الاقامة الجبرية و التسمم الجماعي للطالبات في المدارس .
كما درسنا الانشطة النسائية لمقاومة الاحتلال الاسرائيلي وقسمناه الى انشطة جماهيرية كالمظاهرات و المسيرات و العرائض ، واخرى عسكرية من تدريب على السلاح الى نقله و تخزينه و من ثم استخدامه ضد الاهداف الاسرائيلية ، وهو ما رفع الرصيد الوطني للمرأة الفلسطينية وخاصة بعد الشدة التي لقيتها المناضلات في اقبية التحقيق جراء تلك الاعمال البطولية .
الفصل الرابع وفيه تم التركيز على الحركة النسائية خلال فترة الانتفاضة 1987 حتى اتفاق اوسلو عام 1993 وذلك لغنى التجربة النسائية خلال هذه السنوات فاثبت النساء عن جدارة ما يمكن ان يقدمنه للوطن في المعارك الجدية والتي تتطلب اقداماً وتضحية بحيث تغير صورة المرأة الفلسطينية خلال هذه الفترة نحو الافضل و ابدى الاعلام المرئي اهتماماّ واضحاً و تعاطفاًًمع تضحاياتها بشكل ملفت للانتباه .
كما تمت دراسة الانشطة النسائية المتنوعة خلال الانتفاضة والتي قسمناها الى انشطة سياسية واخرى اجتماعية ،حوت كل اشكال المقاومة ، ومن ثم عرفنا بالمؤسسات النسائية الناشطة وخاصة الاطر واللجان النسائية التي وصلت قمة عطائها خلال فترة الانتفاضة. كما عرفنا بالمؤسسات النسائية التي التي قامت خلال الانتفاضة كالمجلس النسوي الاعلى،الذي شكل اداة نتسيقية لجهود كافة اللجان وارتقاءً بالعمل الاجتماعي والسياسي المنظم للابتعاد عن الفئوية الضيقة. وكذلك اتحاد الجمعيات التطوعية كاطار تنسيقي للجمعيات الخيرية النسائية ، وكذلك تأسيس الاتحاد العام الفلسطيني للجمعيات الخيرية بعد فك الارتباط الاداري والقانوني مع الاردن. اضافة الى التعريف بالمراكز النسوية الاكاديمية والتي شكلت نقلة جديدة في العمل النسوي نقلته من الاطار السيلسي والحشد الجماهيري الى الاطار الاجتماعي والرؤية العلمية .
كما عرفنا بالاجراءات القمعية الاسرائيلية بحق النساء ومؤسساتهن خلال هذه الفترة ، واعطاء لمحة عن المؤسسات التي بقيت متواجدة حتى نهاية فترة البحث، لان الكثير منها ذهبت ادراج الرياح خلال المسيرة الطويلة ، والبعض منها استمر منذ تأسيسها بداية القرن العشرين ،وهذا الامر يعطي الباحثين الاسساس لاكمال هذا الجهد والبناء عليه للوصول الى دراسات اخرى تفي الحركة النسائية الفلسطينية حقها بالبحث العلمي الجاد.





#مفيد_طاهر_جَلغوم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مركز حقوقي: نسبة العنف الاسري على الفتيات 73% والذكور 27%
- بعد أكثر من عام على قبلة روبياليس -المسيئة-.. الآثار السلبية ...
- استشهاد الصحافية الفلسطينية فاطمة الكريري بعد منعها من العلا ...
- الطفولة في لبنان تحت رعب العدوان
- ما هي شروط التقديم على منحة المرأة الماكثة في البيت + كيفية ...
- الوكالة الوطنية تكشف حقيقة زيادة منحة المرأة الماكثة في البي ...
- تحديد عيب وراثي رئيسي مرتبط بالعقم عند النساء
- فوز ترامب يهيمن على نقاشات قمة المرأة العالمية بواشنطن
- قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش ...
- إعلامية كوميدية شهيرة مثلية الجنس وزوجتها تقرران مغادرة الول ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مفيد طاهر جَلغوم - الحركة النسائية الفلسطينية