أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - شهدي عطية - شعب يولد ونظام يحتضر














المزيد.....

شعب يولد ونظام يحتضر


شهدي عطية

الحوار المتمدن-العدد: 1229 - 2005 / 6 / 15 - 12:10
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


يبدو ان سخونة صيف هذا العام ستزداد سخونة بالمأزق الذي يواجهه النظام الحاكم في مصر .
حيث يبدو ان المسافة ما بين النظام والشعب تزداد اتساعا كما تزداد الفجوة ما بين الغنى والفقر وما بين الحرية والقهر في هذا الوطن الذي ابتلي بنظام حاكم لا يبالي باي حقوق لشعبه ..
ويبدو في هذه الايام ان كلمات النظام هي حشرجات الاحتضار ولو طالت مدة الاحتضار لسنوات في النهاية سيشيع الى مثواه الاخير غير مأسوف عليه ..
فعندما يفقد النظام شعبيته وشرعيته تقع دائما حوادث غير مألوفة تكون بمثابة اشارات تحذير قوية باقتراب النهاية
حدث ذلك في اخريات ايام الملك فاروق عندما كان يحتفل كل عام بيوم ميلاده فكان يوم ميلاده تقام السرادقات ويحتشد الالاف مهنئين له وفى عام 1952 خرج الملك فاروق الى الشرفة فى عيد ميلاده فوجد ساحة عابدين خاوية الا من أفراد قلائل، لم يأت المصريون لتهنئته كعادتهم..وكانت هذه علامة على ضياع شعبيته لكنه لم يهتم بها ولن تمض بضعة ايام الا واحترقت القاهرة وبعدها كانت ثورة يوليو المجيدة .
نفس الشئ حدث مع انور السادات الذي اعتاد ايضا التهليل له في كل مكان يتواجد فيه وفى أواخر السبعينيات أراد أنور السادات أن يجتمع بأعضاء اتحاد طلاب الجامعات ظانا منه انه سيقابل بالتبريك والتهليل لكنه فوجيء بهم أثناء اللقاء على الهواء يوجهون له النقد بشده وبعنف حتى اضطر التليفزيون لقطع الارسال وكانت هذه الواقعة دليلا على فقدان السادات لشعبيته في وطنه فذهب بعدها الى الكعبة الامريكية ليستمد منها البركات والدعم الغارب لنظام حكمه لكن الرئيس الامريكي ريجان قابله بعدم اكتراث لانه اصبح كرتا محترقا يضر حلفاؤه اكثر مما يفيدهم . ولكنه لم ينتبه لخطورة هذه المواقف ومضى الى نهايته المحتومة .
وهذه ظاهرة تتكرر فى التاريخ وما نراه هذه الايام وبالاخص المهزلة التي حدثت يوم الاستفتاء على التعديل الدستوري المزعوم يعنى بوضوح أن النظام قد فقد شعبيته تماما ولم يجد مناصري ومؤيدي نظام استمر حاكما بسلطات مطلقة ربع قرن من انجازات يدافعون بها عن نظامهم امام الشباب المتظاهر الا سبابا خارجا واشارات خارجة ..
لقد يئس المصريون من اصلاح النظام وسئموا من فساده وأكاذيبه فانصرفوا عنه.
فقد تأكد الآن أن الرئيس مبارك البالغ من العمر 77 عاما، مصر على البقاء فى السلطة للنهاية وهو لا يجد غضاضة، فى سنه المتقدمة هذه، فى أن يحكم لفترة أخرى ستنتهى وقد بلغ الثالثة والثمانين .
وهل لنظام قابع على انفاس المصريين طيلة 24 عام اصبحت مصر فيهم في ذيل الامم سيجدد شئ في عامه الخامس والعشرون ؟
لا اعتقد ولا يظن اي عاقل ان يحدث جديد فالسياسة هي هي لن تتغير بالعكس لقد استهلكت للنهاية
في خلال 24 عام اصبح أكثر من 36 مليون مصرى يعيشون تحت خط الفقر..
ناهيك على التعذيب والضرب والصعق بالكهرباء وهتك أعراض النساء والرجال من الممارسات العادية فى مقار أمن الدولة وأقسام الشرطة المصرية اصبحت مستمرة ولا تنقطع

ولكن هناك بصيص من الامل
فالمعارضة الوطنية فى مصر تتصاعد وتتسع مساحتها بسرعة بالغة فبعد الموقف العظيم التاريخى الذى اتخذه القضاة برفضهم الاشتراك فى تزوير الانتخابات انضم اليهم أساتذة الجامعات والصحفيون والمهندسون والمحامون.

ان التاريخ يعلمنا ان حركات التغيير الشعبية عندما تأخذ في الازدياد تصبح كالسيل الذي اذا اتى فلا تقف في وجهه السدود او متاريس ادوات النظام الامنية ذوات الاحذية الثقيلة .

فكل يوم يمر الآن يحمل المزيد من الثورة على الظلم..
وحتما ستشرق الشمس يوما




#شهدي_عطية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- تفجير جسم مشبوه بالقرب من السفارة الأمريكية في لندن.. ماذا ي ...
- الرئيس الصيني يزور المغرب: خطوة جديدة لتعميق العلاقات الثنائ ...
- بين الالتزام والرفض والتردد.. كيف تفاعلت أوروبا مع مذكرة توق ...
- مأساة في لاوس: وفاة 6 سياح بعد تناول مشروبات ملوثة بالميثانو ...
- ألمانيا: ندرس قرار -الجنائية الدولية- ولا تغير في موقف تسليم ...
- إعلام إسرائيلي: دوي انفجارات في حيفا ونهاريا وانطلاق صفارات ...
- هل تنهي مذكرة توقيف الجنائية الدولية مسيرة نتنياهو السياسية ...
- مواجهة متصاعدة ومفتوحة بين إسرائيل وحزب الله.. ما مصير مفاوض ...
- ألمانيا ضد إيطاليا وفرنسا تواجه كرواتيا... مواجهات من العيار ...
- العنف ضد المرأة: -ابتزها رقميا فحاولت الانتحار-


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - شهدي عطية - شعب يولد ونظام يحتضر