أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد علم الدين - من أخطر إيران أم إسرائيل؟















المزيد.....


من أخطر إيران أم إسرائيل؟


سعيد علم الدين

الحوار المتمدن-العدد: 4319 - 2013 / 12 / 28 - 21:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في البداية لا بد من استنكار عملية الاغتيال البشعة التي ارتكبتها عصابات الحرس الايراني وشبيحة بشار وذهب ضحيتها شهيد ثورة الأرز الجديد الوزير الطيب الاستاذ محمد شطح.
قلبنا يعتصر ألما على أطفال غزة الغالية، كما يعتصر الما على أطفال سوريا الحبيبة. فغزة العزة تئن اليوم ألما على وقع الغارات الإسرائيلية وحلب الثورة والعنفوان وسوريا كلها تنزف دما على وقع البراميل المتفجرة الروسية الصنع الإيرانية البشارية في تحالف شرير ضد الإنسانية.
وكما غزة عالقة بين السندان الحمساوي الإخواني والمطرقة الإسرائيلية، (ولولا تحريض ملالي ايران وإذكائهم لنار الفتنة بين الفلسطينيين، لما وصلت غزة الى الحالة الكارثية التي هي عليها الآن)، ايضا سوريا عالقة بين السندان الإيراني التكفيري والمطرقة البشارية.
فهذا السندان مثله مثل ظلام طالبان فهو يرجم ويجلد ويعدم ويغتال سرا ويقتل علنا ويفرض ويكفر ويمارس نفس الممارسات المستهجنة الظلامية الشاذة؛ الا انه اكثر ليونة أي تلاعبا، ودهاء أي شطارة، وحنكة أي نفاقا، ومكرا أي نذالة، وخبثا أي خسة، ودبلوماسية أي كذبا، وذكاء أي شيطنة، من تشدد وتحجر وتطرف وتهور وغباء وجهل جماعة طالبان.
وأيضا لبنان عالق بين السندان الإيراني الارهابي والمطرقة البشارية. ف"حزب الله" بالتعاون مع مخابرات بشار مارس وما زال سياسة الارهاب الاجرامية الدنيئة بالاغتيالات والتفجيرات وخلق الأزمات، والبلطجة الميليشياوية للهيمنة على كل الأجهزة الأمنية والعسكرية اللبنانية بقوة السلاح. هذا السلاح الغيرشرعي والذي تحول بعد حرب تموز من وجهته المعلنة الاصلية الى سرطان خبيث يعمل على قمع ارادة الشعب اللبناني وخنق الحرية، وتعطيل الحياة السياسية وافراغها من قيمها بتدمير ممنهج للديمقراطية والميثاق الوطني وصيغة العيش المشترك، وضرب كل مقومات الدولة اللبنانية ومؤسساتها الدستورية.
وايضا العراق عالق بين السندان الإيراني الاجرامي ومطرقة المالكي الطائفي حتى النخاع وميلشياته الحاقدة الشيعية والتي حولت العراق مع نظيرتها القاعدية السنية الى مسرح للقتل والاجرام وكل ذلك بدعم مادي ومخابراتي للمتطرفين من الجهتين من جمهورية مرشد جمهورية الحقد والانتقام .
وهل قامت القاعدة بعملية واحدة ضد ملالي ايران؟ لقد ضربت القاعدة في كل مكان ما عدا ايران. هناك تحالف خفي بين القاعدة والملالي على ضرب أي تطور في المجتمعات العربية نحو الديمقراطية واحترام الحقوق الانسانية.
أما ما يسمى "حزب الله" فهو جزء من سندان ملالي إيران التكفيري الاجرامي الارهابي الظلامي ويستعمل اساليب الترغيب بالمال والتهديد بالسلاح والترهيب بالاحتلال " اعادة احتلال بيروت كما فعل في 7 ايار العار" وممارسة سياسة الاغتيال بعد ان اغتال العديد من الرموز السياسية اللبنانية من الشهيد رفيق الحريري الى الشهيد اللواء وسام الحسن والبارحة الشهيد محمد شطح.
هذا السندان الذي استطاع وبكل وسائل الغش والخبث والاحتيال والتقية والترغيب بالمال بناء خلاياه السرية العقائدية الشيعية المتطرفة والتغلغل المخابراتي في معظم الدول العربية وغير العربية وتثبيت نفسه بقوة على صدر العراق وسوريا ولبنان، أي تكتيف الدول الثلاث وتكبيلهم ووضعهم في جعبة المرشد وهو يحاول دون كلل التقاط أي نقطة ضعف ليتسلل من خلالها تسلل اللصوص لاختراق الدول العربية وتثبيت نفسه على صدر الكويت والبحرين والامارات واليمن ومصر وليبيا وتونس لخراب هذه البلدان ونسف اسس ما يسمى بالجامعة العربية التي سيرفعون على جدرانها في القاهرة يافطة الجامعة الفارسية والتي سيفتتحها نصر الله شخصيا كجندي صغير في ولاية الفقيه وبمعية سيده خامنئي وتصفيق الصهيونية العالمية.
وهنا لن يكتفي غلاة الفرس بفرض اسم الخليج الفارسي والجامعة الفارسية، بل سيعملون على تحويل اسم المغرب العربي الى المغرب الفارسي.
فالعالم العربي اليوم يمر في اخطر مراحله التاريخية على الاطلاق، فمواجهتنا الحالية لملالي ايران توازي مواجة اجدادنا كسرى والرومان والمغول والتتار والاستعمار الغربي في آن. حتى اننا لا بد وان نترحم على ايام الاستعمار الذي ورغم كل مساوئه كان يقيم حرمة لدور العبادة ولم نسمع انه ذبح طفلا او شيخا او اغتصب امرأة، بالإضافة الى أنه قدم لنا حسنات جلى: كتنظيم الدول المتخلفة التي استعمرها وتحديثها وتطويرها لمواكبة الحضارة العالمية، أما الاستعمار الجديد عبر ملالي الظلام فكله شر واستبداد وسيئات وفساد لخراب الدول التي يحتلها وتمزيقها لتعود مئات السنوات الى الوراء تخلفا وظلاما. وبما اننا تربينا وكبرنا على مقولة خطر العدو الاسرائيلي واطماع الصهيونية الممتدة من الفرات الى النيل ومؤامراتها ومشاريعها في ضرب استقرار وامن منطقتنا العربية فعلينا اليوم على وقع الاحداث الخطيرة التي نتعرض لها في أمننا واستقرارنا وتقدمنا وتحررنا وديمقراطيتنا ولقمة عيشنا ان نفكر بعقلانية وبعد نظر ونعيد النظر بالمسلمات على ضوء الوقائع والحقائق والاحداث.
وهنا لا بد من مقارنة بين الخطر الاسرائيلي القائم والخطر الايراني الداهم. لكي نكتشف من الاخطر على منطقتنا وتقدمنا ومستقبلنا وحريتنا وديمقراطيتنا وأمننا وسلامنا وسلمنا الأهلي وعيشنا المشترك، طوائف ومذاهب وعرقيات واديان.
فإسرائيل رغم كل مآخذنا على ممارساتها المجحفة والظالمة بحق الشعب الفلسطيني تبقى دولة مدنية بمؤسسات دستورية وفصل سلطات ديمقراطية عريقة، أي المواعيد الدستورية فيها تحترم، والديمقراطية تطبق بشكل عملي صارم على الارض وليس تصفيقا وزعيقا وشعارا مرفوعا للتضليل الاعلامي والنفاق والكذب. والتبادل السلمي للسلطة بين الأحزاب والتحالفات ومنذ تأسيسها هو أحد أسس مناعة وصلابة وعمق ديمقراطيتها. فالسياسات فيها تتغير مع تغيير الحكومات، والحكام تتبدل وتحاسب وتحاكم، والشعب ينتخب حكامه او يخذلهم من خلال صوته في صناديق انتخابات حرة وحيادية ونزيهة لا غبار عليها، والحاكم الفعلي لإسرائيل حاليا هو رئيس حكومتها نتنياهو المنتخب من الشعب، وكل ذلك عكس نظام الملالي تماما. فالحاكم الفعلي لإيران هو دكتاتور يشتهي سفك الدماء مطلق الصلاحيات او بالاحرى نصف اله مقدس، لا يحق لأحد ان يتعرض لقدسيته بقول لا ومن يقول له لا مصيره الموت او السجن أو السحق او الاعتقال او الاغتيال، حيث خامنئي مفروض بقوة سلاح الحرس الرجعي وارهاب البسدران على الشعب الإيراني.
تماما كما فرضت ايران المالكي رئيسا للحكومة العراقية، أمام جبن أمريكي واضح، رغم ان لائحته لم تكن الرابحة في الانتخابات حيث نالت اللائحة العراقية بقيادة اياد علاوي الأكثرية. وعلى طريقة الحرس الرجعي في الاغتيال تم اغتيال عدد من نواب العراقية لتحويلها الى أقلية، تماما كما فعل "حزب الله" باغتيال عدد من نواب 14 آذار في البرلمان اللبناني عام 2007 لتحويل اكثريتهم الى أقلية.
يكفي هنا ما قاله الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر، في حديث إلى “الحياة”، "أن العراق متجه إلى التقسيم الطائفي سياسياً واجتماعياً وعقائدياً”، معتبرا ان قائد “فيلق القدس” التابع لـ «الحرس الثوري» الايراني هو الرجل الاقوى في العراق» وأنه «صاحب مبدأ بالنسبة إلى قضيته وجمهوريته وحكومته ومذهبه.
الهيمنة المذهبية لقائد فيلق القدس على العراق وباعتراف الصدر تعني ان المالكي ما هو سوى موظف صغير في خدمة الامبراطورية الفارسية الصفوية.
ولزيادة التطرف والتعصب والخلاف وتأجيج الصراع بين المسلمين وخدمة للمشروع الإيراني في تفتيت العالم العربي يعلن المالكي أن "كربلاء يجب أن تكون قبلة العالم الإسلامي، لأن فيها الحسين".
هذا الكلام صادر عن المجرم خامنئي بلسان غلامه الذليل والصغير المالكي .
وملالي ايران فرضت ايضا "حزب الله" الارهابي ليكون حاكما فعليا على لبنان، رغم نجاح لائحة 14 آذار في كل الانتخابات التشريعية، الا انها لم تستطع الحكم حيث حزب ايران في لبنان يقف لها بالمرصاد تعطيلا. واليوم هناك فراغ في مؤسسات الدولة اللبنانية وتعطيل للانتخابات وتشكيل الحكومة بسبب ملالي ايران وحرسهم في لبنان.
وملالي ايران اليوم هي التي تفرض بشار واجرامه من خلال دعمها له بالسلاح والرجال، والاذناب من لبنانيين وعراقيين ليكون رئيسا على سوريا رغم انف شعبها، المطالب بالحرية والكرامة والديمقراطية.
جمهورية الاسلام في ايران هي دولة شمولية فاشية امبريالية امنية مخابراتية استبدادية دكتاتورية توسعية عدوانية لا امان لها ولا تحفظ مواثيق، ولا سلام معها، لأنها اعلنت الحرب السرية الإرهابية التكفيرية على الجميع.
واذا كانت اسرائيل تطمع باحتلال كامل فلسطين، فإن ملالي ايران تطمع باحتلال كل الدول العربية.
فالحذر ثم الحذر قبل فوات الأوان والا فإنكم ستصبحون قريبا جميعا في جعبة مرشد الارهاب والتخلف والظلام.








#سعيد_علم_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار مع العم ابو ابراهيم حول الربيع العربي
- عندما يتعملق لبنان بشهدائه يتقزم القتلة
- مشايخ العار وفتاوي الانتحار
- الحرب التي اشعلها الملالي ترتد عليهم
- من هم اطفال الاخوان؟
- المرشد بديع ومرسي المطيع
- انتصارات الأرانب
- مصر أمانة في عنق المجلس العسكري
- تعقيبا على كلام الدكتور سمير جعجع
- شتان بين العدو الاسرائيلي والنظام الأسدي!
- المفتي يستقبل شبيحاً والبطريرك يتغنى بنظام الشبيحة
- ولماذا لا ينأى بنفسه البطرك الراعي عن أحداث سوريا؟(1)
- الهزيمةُ الماحقةُ مرسومةٌ على وجه بشار
- انتفضوا ايها الكاتبات والكتاب الأحرار!
- فضيحة روسية معطوفة غباءً سياسيا
- تماسيحٌ وخنازيرٌ ، أفاعي وحيتان
- الجيش الحر حاميها وشبيحة الأسد حراميها
- واذا ما خربت ما بتعمر يا احرار سوريا !
- دعوة لجمعة الغضب الإسلامي دعما للشعب السوري
- نداء عاجل


المزيد.....




- شركتا هوندا ونيسان تجريان محادثات اندماج.. ماذا نعلم للآن؟
- تطورات هوية السجين الذي شهد فريق CNN إطلاق سراحه بسوريا.. مر ...
- -إسرائيل تريد إقامة مستوطنات في مصر-.. الإعلام العبري يهاجم ...
- كيف ستتغير الهجرة حول العالم في 2025؟
- الجيش الإسرائيلي: إصابة سائق حافلة إسرائيلي في عملية إطلاق ن ...
- قاض أمريكي يرفض طلب ترامب إلغاء إدانته بتهمة الرشوة.. -ليس ك ...
- الحرب بيومها الـ439: اشتعال النار في مستشفى كمال عدوان وسمو ...
- زيلينسكي يشتكي من ضعف المساعدات الغربية وتأثيرها على نفسية ج ...
- زاخاروفا: هناك أدلة على استخدام أوكرانيا ذخائر الفسفور الأبي ...
- علييف: بوريل كان يمكن أن يكون وزير خارجية جيد في عهد الديكتا ...


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد علم الدين - من أخطر إيران أم إسرائيل؟