جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 4317 - 2013 / 12 / 26 - 19:30
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
تقتل الوحدة التعددية و لكن التعددية تنشد الوحدة. يعتبر الواحد مع الاثنين في العربية صفة بعكس الثلاثة و الاربعة الخ التي هي اسماء. علاقة الانسان مع الواحد هي علاقة عبادة و الحاد و حمد و كفر في نفس الوقت. عالمنا عالم متقطع متجزء فيه لغات و ثقافات كثيرة لان الخالق رغم وحدانيته لا يحب الوحدانية. الوحدانية مملة قاتلة. ليست للوحدانية اقطاب.
الواحد هو بدون منافس و منازع و العدد الاكثر تألقا و لمعانا و كمالا في الديانات التوحيدية رغم ان الميل الى الواحد القهار اقدم من جميع الديانات التوحيدية و يمثل اقدم نماذج التفكير البشري و يبحث العلم لغاية اليوم عن معادلة واحدة للوجود. يمثل الواحد ايضا الفردية و المفرد و الوحدة singularity ذات الكثافة اللامتناهية اي الواحد هو:
جمع الجمع
مفرد الجمع
و لكن الواحد هو العدد الوحيد الذي يمكننا ان نستغني عنه و نتجاهله و نرفضه كعدد لانه هو الاساس و لا نستطيع عده و لا يقبل التقسيم الا بعد فصله الى نصفين. نريد الوحدة دون ان نعي ان الوحدة تقضي على التعددية كما قضى اليورو على تعددية العملات الاوربية. السؤال: ماذا لو انهيت التعددية العربية كما اتحدت المانيا؟ الجواب: نريد ان يرجع حائط الانفصال الينا و لكن بشرط ان يكون هذه المرة اعلى من السابق. تتحد المرأة مع الرجل في الطفل. النصف الاخر هو شريك الحياة و شرط الوحدة الجنسية و تسمي الانجليزية الشريك الصحيح بـالواحد He / she is the one.
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟