سعدي يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 1229 - 2005 / 6 / 15 - 12:32
المحور:
الادب والفن
مبارَكٌ يومُكَ ، يا سـيِّـدَ هذي الـغَـيْـضـةِ : الـمَرْتَعِ للسائل والمحرومِ
واللصِّ ،
مبارَكٌ ما كنَـزَتْ عيناكَ من نورٍ
وما قد أنبَـتَتْ كَـفّاكْ من زَهرٍ …
مبارَكٌ لكَ الوِســادُ ناصعاً
مبارَكٌ لكَ المبيتُ في القَـفْــرِ
مبارَكٌ كلْـبُكَ بالوصيد باسطاً مثلَ التماثيلِ ذراعَــيهِ
مبارَكٌ ما تشتهيه امرأةٌ عندَكَ في الفجرِ
مبارَكٌ صوتُكَ في تَـأْتأةِ الحقِّ
مبارَكٌ قميصُكَ المقدودُ مِن قُـبْلٍ
مبارَكٌ بابُكَ مُـشْــرَعاً
مبارَكٌ مَـفْــرِقُكَ التاجُ
مبارَكٌ ضَياعُكَ ،
القولُ بـِ : " لا " ، مبارَكٌ …
مبارَكٌ رِسـْـغُكَ مغلولاً إلى الصَّــخرِ
مبارَكٌ هذا الدمُ النافرُ من عِـرْقِكَ كالنبيذِ
المنتهى مبارَكٌ كالبدْءِ
والصمتُ مبارَكٌ كالقولِ …
يا سَــيِّدُ
يا عَـبْــدُ
ويا رَبُّ ،
مبارَكٌ منَ يجهلُ الدربَ …
مبارَكٌ من طافَ في متاهة الروحِ بلا عكّــازةٍ ؛
مبارَكٌ مَن وَدَّعَ الجمــيع !
لندن 20/5/2005
#سعدي_يوسف (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟