أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس ساجت الغزي - موطني .. موطني














المزيد.....

موطني .. موطني


عباس ساجت الغزي

الحوار المتمدن-العدد: 4317 - 2013 / 12 / 26 - 01:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


موطني .. موطني
الجبل الشامخ والحضارة المشرقة والتاريخ العريق والشعب العتيد , هو ذا موطني الحرف الاول و الثقافة والفنون والادب , مهد الانبياء وعاصمة الاوصياء ومعقل الثوار ومهبط الاحرار وعرين الاسود , اكتب ما شئت من الالقاب والسمات فانك تحوم في رحاب موطني ولن تبارحه الى مكان اخر , فيه الحب والعطاء الحزن والشجون التضحية والفداء الكرم والاباء فيه من المعاني ما تعجز قواميس الدنيا عن جمع ترجمانها .
الغمامات التي تسوقها الرياح الصفراء فوق سماء موطني في تعاقب فصوله شانها شان دورة الحياة لكل الكون , أوقاتها المظلمة قد تطول باهلها لكن صبر ايوب بين حنايا ضلوع الانسان العراقي عنوان قوة الارادة في مواجهة المحن فترى الصمود يزيد العراقي اصرارا بالتمسك بحبال الامل حتى تزول الدسائس الخبيثة للمتصيدين بالماء العكر من تلك الغمامات السود .
ونتيجة للتطور والنمو البشري الكبير ازدادت التحديات في عراق اليوم وباتت الرياح عاتية تكاد تمزق اشرعة الزمن , والغمامات لم تعد تسير كما كانت بل اصبحت جاثمة على الصدور لان تلك الرياح باتت تهب من جميع الاتجاهات لتنحسر اثارها فوق الوطن , حتى ان العراقي بات يعاتب الوطن ولسان حال ( عباس جيجان ) يقول " ليش انته من دون الدول يا موطني صاحت عليك الصايحه ؟! وليش .. وليش .." اسئلة كثيرها ممزوجة بعتب والم وحرقة على وطن اصبح الغمام يخيم على سمائه بأكثر من دورة الحياة في الكون !!.
ولكثرة البلاء قل الديانون في وطني واصبح الناس يجوبون الدين لعق على السنتهم ولم يعد يستجاب دعاء ابي وان كان في خشوع ولم تعد امي كبيرة السن تخيف الاشرار بكشفها عن جلبابها ساعة الغروب بالدعاء الا لعنة الله على القوم الظالمين , والادهى والامر لم يعد للإنسان حرمة واصبح ينحر كالشاة بتكبيرة الله اكبر والكذب لم يعد مفتاح الخبائث لان شفرته صار مباحة لدى الجميع بل اصبح بريق في العيون يلمع حين رغب صاحبه بتجميل صورة او فعل او رسم طريق من الوهم ليصطاد به .
اردتها مقدمة طويلة لمعاناة شعب اصيل عشق الوطن بجنون فكان حصاده بمرور السنين ساسة ( صم بكم عمي ) فهم لا يرجعون عن الضلالة ولا يعتبرون ولا يخافون رغم علمهم بان الله لا يخلف الميعاد وان موعدهم يوم " وقفوهم انهم مسؤولون " وذلك يتحقق في الدنيا والاخرة , فالشعب القادر ان يتصف بكل الصفات التي ذكرتها في المقدمة قادراً في كل وقت ان يقلب الموازين ولو بعد حين , كما ان الله رقيب عتيد يمهل الظالمين ولا يهمل يوم الازفة اذا القلوب لدى الحناجر , وفي الختام لي تذكرة " لازال امام عيني مشهد من الانتفاضة الشعبانية وانا ارى محافظ ذي قار وقد وضعه الثوار فوق سيارة في شارع الحبوبي وهو يبلع الريق بصعوبة ويردد من الخوف ( ..... ) .
عباس ساجت الغزي



#عباس_ساجت_الغزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انقلابات تكتيكية
- القذائف رسل الارهاب
- اللوحات الانسانية
- الاخلاق ومقامات النفس
- صراع الايمان والمطامع في الاهداف السامية
- الجمال السومري
- اسمى غاية الجّود
- البراعم وخطر الموت المحتوم
- أيقنت بأني حيٌّ
- دنيا المسؤول وآخرة المواطن
- ثائر انا ..
- المالكي .. الدكتاتورية الخجولة
- رمضان وحُسن الخُلق
- نقابة الصحفيين سفينة النجاة في مرافئ العراق
- - يراويك حنطة ويبيعك شعير -
- رجالات قافلة الصحافة
- ضياع الحلم .. خسارة بطعم المرارة
- عاشق بغداد
- وطأطأت الرؤوس
- الامن مسؤولية الجميع


المزيد.....




- كانت فاقدة للوعي.. فيديو درامي يظهر طفلاً يوقف شرطيًا لإنقاذ ...
- بتصميم مبهر.. عُمانية تصنع برقعًا من 3 آلاف ملعقة معدنية
- مزينة بالأسماك والدلافين.. العثور على فسيفساء مخفية منذ آلاف ...
- اليونسكو تبدي قلقها إزاء حرمان نحو 2,5 مليون فتاة أفغانية من ...
- مصر.. مصطفى مدبولي يكشف عن تطور جديد بشأن تسليم أرض رأس الحك ...
- وزارة الصحة في غزة: عدد القتلى تجاوز 40 ألفًا خلال 10 أشهر م ...
- قائد قوات -أحمد- الروسية: الوضع تحت السيطرة ونواصل تطهير أطر ...
- سودانيون يتخوفون من المستقبل بسبب تعديل إجراءات الإقامة في م ...
- -إيران تصعد محاولاتها لتدمير إسرائيل- – يديعوت أحرونوت
- الوجود العسكري الأوكراني يتوسع: رصد مركبات في سومي مع استمرا ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس ساجت الغزي - موطني .. موطني