حكاية من بغداد

نبيل عبد الأمير الربيعي
كاتب. وباحث
(Nabeel Abd Al- Ameer Alrubaiy)

الحوار المتمدن-العدد: 4316 - 2013 / 12 / 25 - 22:19
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

حكاية من بغداد

بغداد تلك المدينة الساحرة التي قال عنها اليعقوبي ..إنها ( أم الدُنيا وسيدة البلاد , وتجمع المحاسن والطيبات , ومعدن الظرائف اللطاف)
بغداد ذات البساتين والواحة الخضراء , تتقاتل فيها الذئاب وتُمكر الثعالب والوزراء وما يسمى بالأحزاب , بغداد مدينة السلام , متى يَعمُ فيها الخير والمحبة والوئام , تلك المدينة التي تعبت من سلاطينها وحكامها الجُدد أعوام وأعوام , أصبحت مدينة الظلام والقيظ والزمهرير , تلتهم المفخخات وكاتم الأصوات وميليشيا الأحزاب أرواح أهلها المتعبين من سنوات عجاف , أصبحت أحلامنا سراب , لكن كروش السياسيين الكبار تلتهم كل ما يمر عليها من جمال وأموال وعقار , أصبحت أمطارها تغرق أحياء الفقراء .
مَنّ الغرباء هم أم نحن ؟ لكننا في الوطن فقراء وأغنياء بكرامتنا وشموخنا ,متى نتخلص من ساستنا المنافقون , سرقوا فرحتنا بعد عام التغيير , أولئك النهاّبون المنفيون العائدون إليك يا مدينة السلام , قديماً قالت العرب " إن حباً خامرَ القلب في الصبا, يزيد على مر الزمان ويشتد", الآن لا وطن حقيقي ونحن في داخل الوطن دون حب لهذه الأرض المغتصبة من ناهبي ثرواتها , العراق ما زال يرى من بعيد بحيرة نفط , طريقاً إلى الدفء والسيطرة.
بدون وطن حقيقي لا حب حقيقي نعتر به, إنهُ لكَ وأنتَ لهُ دون حواجز أو عنف أو ظلم , لكن أرى هنالك أشواك وأدغال تغذيها قوى خارجية من دول الجوار , يستكثرون علينا الأمان والمحبة والسلام , فمتى نجعل من الحب طريقنا للمبادئ ولنعيش بألفة ووئام , وننبذ الإرهاب والقتل والعنف .

#نبيل_عبد_الأمير_الربيعي (هاشتاغ)       Nabeel_Abd_Al-_Ameer_Alrubaiy#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات