أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - جهاد علاونه - بطاقة معايدة للعالم المسيحي














المزيد.....

بطاقة معايدة للعالم المسيحي


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 4315 - 2013 / 12 / 24 - 23:31
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


أرجوكم أن تقرئوا بطاقتي وكلمتي لكم,أرجوكم أن تعيروني أسماعكم وآذانكم وقلوبكم الطيبة التي لا ترضى أن تنعموا بالسلام وبالخير وأنا في نفس الوقت أتمنى لحظة واحدة تصفوا فيها دمائي وتتخلص فيها روحي من عذاب السنين الطويلة, أرجوكم أن تقرئوا كل كلمة لم أكتبها هنا....: في كل مرة نفس القصة ونفس الحكاية, كل عام ونحن نجتر بالحكايات القديمة طالبين من الله أن ينهي آخر أحزاننا وأن يقضي على آخر أعدائنا, كل عام ونحن نكرر نفس العبارات ونتمنى نفس الأمنيات وكل عامٍ ونحن نقفُ على الضفة الأخرى متمنين أن يأت علينا عامٌ جديد نصل فيه إلى الضفة الأخرى دون جوازات سفر فقط بالمحبة وبالسلام, فكل عامٍ وأنتم بخير ,هذه أمنية تمناها لآبائكم أجدادي من ذي قبل,وها أنا اليوم أعيد نفس القصة وأروي لبكم نفس الرواية عن رجلٍ غمرته الدنيا بالمحبة وبالسلام, كل عامٍ وانا ذلك الرجل الذي ينظر إلى المسيح نظرة المتعطش للماء في جوف الصحراء في نهارٍ تشتدُ فيه حرارة الشمس على القلب المحب للمسيح.

وأمنياتي لكم كما هي وردودكم عليّ كما هي, ستردون عليّ وأنتم تقولون(كل عامٍ وأنت بخير) هكذا تنطقون بها عبارة أخرى مسلية ومستهلكة قالتها أجدادكم لأجدادي, فمن أنا في هذا اليوم السعيد إلا رجلٌ حزينٌ بداخلها رواية طويلة جدا عن بعث المسيح وعودته من جديد ليقضي على الأشرار الذين أذاقوني الويل والمرارة وجرعوني السم القاتل.

كل عامٍ في مثل هذا اليوم ونحن نتمنى فيه الخير للذين يعيشون بعيدا عنا , وللذين يعيشون قريبين منا في الأرض التي تحترق عليها أكباد أحبابنا وأبنائنا,إنني أحمل لكم من بلدي بطاقة عيدٍ لم يكتبها أحدٌ قبلي ولم يقرأها أحد قبلي ولم يعرف مثلها أي كائن ما كان أن يكون أسمه أو عنوانه, صلواتٌ تكتمل فيها قضيتي وقصتي عن صخرة تحطمت فوقها الصخور وعن عُشبة فيها الدواء والشفاءُ من آلاف الأمراض والجراثيم, فكل عامٍ وزيتون بلادي بألف خير, وكل عامٍ وأنا أروي لكم قصتي وأحكي لكم حكايتي التي لم يعرف مثلها أحد, وإنه لمن دواعي سروري أن أنشد معكم في هذا اليوم أنشودةٌ للمطر وأنشودةٌ للحب وأنشودةٌ للسماء لكي يطل منها الفارس الذي سوف يخلصني من حزني ومن آلامي, فكل عامٍ وقلوبكم ندية وعيونكم تحدقُ في عيوني تسألني فأجيبها وتطلبُ مني فأعطيها, وإنها لفرصة عظيمة أن أستغل هذا اليوم وأنا أدعو لكم بالمحبة وبالسلام الدائمين, حين يحل السلامُ على العالم كله.

كل عامٍ والعالم المسيحي بألف خير وبألف محبة وسلام, وكل عامٍ وهم ينشدون الأناشيد ممسكين بالصليب يلفون فيه رقابنا وأجنحتنا وكأننا نحن المسئولون عن صلب المسيح, ولولا صلب المسيح وقيامته ما شهدنا في هذا اليوم العيد والمحبة في الأرض التي مشى عليها المسيح, والغريب في الموضوع أننا نعيش ونحيا ونأكل ونشرب في أرض المسيح التي مشى عليها بخطواتٍ جريئة ممسكا عنا ومتحملا عنا آلام وعذابات السنين,والغريب أصلا في الموضوع أن الناس الذين يعيشون بعيدا عن الأرض التي وجد فيها المسيح ينعمون بالسلام وبالأمن أكثر منا, علما أننا نحن من أنتج المسيح ومع ذلك حياتنا كلها تعاسة بينما العالم الآخر يتنعم بنعيم المسيح!!!!.

وإنه لمن دواعي سروري أن أهنئ العالم المسيحي من هنا من أرض الأردن ومن على ضفاف نهر الأردن العالم كله وخصوصا الفاتيكان بهذا العيد الذي نشعر به وهو يمرُ بأنفاسنا,قائلا لهم أعطونا بعض ما تنعمون به من المحبة والسلام, أعطونا خبزنا وكفاف يومنا, أعطونا شجرة عيد الميلاد,أعطونا كسوة للعيد وللشتاء ومروحة للصيف الحارق,أعطونا زجاجة نبيذ نبللُ فيها ريقنا, أعطونا عنبا وخوخا ورمانا,أعطونا أيديكم لنشعر ببعض الدفء.

كل عامٍ يا زهرة الأرض وأنتِ بخير وكل عامٍ يا ملح الأرض وأنتم تدفعون من عرقكم ودمائكم ثمنا لخلاص البشرية من العذاب والمرارة والكد والتعب, إنكم حقا مؤمنون بقضيتكم وإنكم حقا وأنا واحدٌ منكم مؤمنون بالمحبة التي ستدخل يوما في قلوبنا,وكل عامٍ يا قدس وأنت بخير وكل عام ونحن نتأمل بأن تنطفئ في قدس الأقداس نار الفتنة الطائفية ونرجو من الله أن يعم الخير والسلام على هذه البلاد التي أنجبت المسيح معمدان المعمدانيات وسفير الآلام الحزينة ومبعث المحبة والسرور في قلوب العالم أجمع, وكل عامٍ ونحن نلتئم على هذه المائدة مستذكرين صراخ وآلام وعذاب الذين سبقونا بالعذاب, طوبى لأولئك الذين ضحوا بأجمل أيام العمر لننعم بمزيدٍ من المحبة والخير والسلام.



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرأة داخل البيت وخارجه
- المحبة في الإسلام والمسيحية
- المسيحيون ثروة يجب أن نحافظ عليها
- مصيبة كبيرة
- أين أذهب!
- العرب المسلمون
- الاتحاد في المسيحية والانقسام في الإسلامية
- طلعوا أهلي ناس محترمين
- صلاح الدين الطاغية
- هل هنالك دولة أوروبية تقبل بأن تشتري منا ديننا الإسلامي؟
- العقل والنقل
- العرب كذابون
- التطبيع مع إسرائيل2
- هل كان أبو بكرٍ عميلا مزدوجا؟
- قراءة حداثية للقرآن
- فنجان قهوتي وفراشي ما زالا ساخنان
- الإسلام دمر الفنون الجميلة
- أريد
- هل كان محمد يحفظ القرآن غيبا؟
- اعتدنا على الغش


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - جهاد علاونه - بطاقة معايدة للعالم المسيحي