أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - طاهر مسلم البكاء - لماذا يقتل الأنسان أخيه الأنسان














المزيد.....

لماذا يقتل الأنسان أخيه الأنسان


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 4315 - 2013 / 12 / 24 - 22:39
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


الحياة التي يولد فيها البشر يتوفر فيها كل انواع الخير واسباب السلام فلماذا يقتل الأنسان اخيه الأنسان ،على حد ما نعلم ان الحيوانات على اختلافها تنأى عن اكل جنسها ،وهي ان كانت من اكلة اللحوم فأنها تبحث الأنواع المختلفة عن جنسها ولكن الأنسان يقتل الأنسان لأغراض سلب ممتلكاته والعيش على حسابه .
وفي كل عصور التاريخ نجد استشراء القتل ونجد ان الأنسان لايجد متعة اجمل من قصص وحكايات الغزوات وفوز البطل موضوع الحكاية بعد أن يكون قد قتل اعداد كبيرة من الخصوم وسيطر على اراضيهم ونهب ممتلكاتهم ، وكأن لاتوجد أي ابواب أو طرائق للكسب والفوز بالشهرة والمناصب سوى القتل وكأن الأنسان قادر على الحروب رغم تكلفتها وصعوباتها ومخاطرها وما تلحقه من دمار ولكنه غير قادر على التفكير بطريق يعيش فيه بسلام مستغلا ً الخيرات التي انعم الله بها عليه .
وفي العصر الحديث ورغم ما بلغه الأنسان من تقدم في مختلف العلوم والفنون واطلاعه الواسع على مبادئ السلم واعترافه بأن السلام مطلوب على هذه الأرض التي تسير به الى عالم مجهول ، لاتزال شريعة الغاب هي الحاكمة الى يومنا هذا ،حيث الصراع من أجل البقاء والقوي يؤكل الضعيف . ووصل الأمر الى ان هناك من يرمي بالسكان الأصليين الى خارج ارضهم وديارهم ومزارعهم بعد أن يعمل فيهم القتل والتدمير والترويع ثم يجلس مكانهم ،ويجد هناك من يناصره ويمده بكل اسباب العنت والطغيان تحت مختلف الذرائع والمسميات ،انها بحق وحشية أعنف بكثير من وحشية أنسان الكهوف البدائي الذي كان يكتفي بصيد يومه وسد رمق جوعه ،أن أنسان اليوم ،برغم كل المسميات التي يجمل بها صورته يظل هو ذلك المتوحش الذي استبدل الكهف بما وفرته له التكنلوجيا من مساكن حديثة مرفهه ،ولانبتعد عن الصواب أذا قلنا انه اشرس وأكثر وحشيه من سلفه أذا ما أخذنا بنظر الأعتبار أن الأنسان القديم معذورا ً في ممارساته انذاك كونه لم ينل من التنويربعد ولم تصله الشرائع السماوية ،ولم يتعلم الدين والأدب والحكمة في مدارس ولم تهذبه الفنون . ويبدو انه قد ازداد ضراوة لابل فاق سلفه الأنسان القديم ،وحشيه والذي لم يكن قد نال التنوير الذي يحظى به عالم اليوم ،لقد جند أحدث مبتكراته لتدعيم قوة السلاح لديه وان اغلب المبتكرات الضخمة تكون قد ابتكرت لأجل الأستخدامات العسكرية وبعد ان تصبح طراز عتيق تحوّل للأستخدام المدني ،كما انه وصل الى مراحل بدأ يخزن سلاح كاف ٍ لفناء العالم الذي يعيش فيه ،وقد خاض حروب او سبب في اثارتها وكان يتسلى بقتل اخيه الأنسان مادام هولايزال يعيش ويحصل على مغانم .
نماذج من انساننا الحديث :
نقل عن وزير الدفاع البريطاني في حكومة تاتشر قوله : ( ان الحرب العراقية الأيرانية تخدم مصالح انكلترا والغرب ،ويجب اعطاء العراق وأيران أمكانيات متابعتها ) ،وقد استمرت الحرب حوالي ثمانية سنوات وقتل فيها اكثر من مليون انسان ! كان الغرب يغذي طرفا الحرب بأنواع الأسلحة ومنها ما يعتبره اسلحة محرمة كالأسلحة الكيمياوية .ونقل عن وزير الخارجية الأمريكي هنري كيسنجر قوله في هذه الحرب :
انها حرب لانريد ان يخرج منها منتصر .
وينقل عن الرئيس الأمريكي هاري ترومان انه علق بفرح غامر على اسقاط اول قنبلة ذرية على هيروشيما في 16 – 7 – 1945، وقد حصد التفجير مائة الف أنسان على الفور وأكثر من مائة وخمسون ألف بعد مرور عام ، قال ( هذا أعظم شئ في التاريخ ) ! .
يقول القائد الهندي المهاتما غاندي :
( أن العالم يملك ما يكفي الجميع ولكن لا يملك ما يكفي طمع الجميع ) .إنها الأطماع والأحقاد والخرافات هي من اهم اسباب الحروب .
العراق ونبوة بوش :
لقد كان العراق بلد محاصر من العالم بأجمعة وقد كان تعرض في حرب الخليج الأولى الى تدمير كبير ، ولم يكن هناك أي مبرر ليخوض بوش الأبن حربا ً جديدة في العراق ، ولكن المحيطون به من الصهاينة ممن يدعون لوبي الموت ،كانوا ينظّرون ويصورون ان حربا ً جديدة على العراق ستكون ذات فائدة على امريكا ،حتى ولو اضطرت أمريكا لخوضها بمفردها ودون الأستعانة بالحلفاء ،ولهذا كانوا بأشد الحاجة لألباس هذا الغزو لباس ديني لكسب تأييد العامة في المجتمع الأمريكي وهذا ما دفع الرئيس الامريكي بوش الأبن الى ان يعلن مرارا ً من ( ان الله امره باحتلال العراق ) .
قتل ونفاق :
يمتاز الأنسان اليوم ليس بالوحشية فقط بل بالنفاق حيث انه رغم ما يقوم به من عمليات قتل فأنه يجمل صورته بشتى المسميات التي تظهره يقتل لأجل اهداف مقبولة ، فعندما القت أمريكا وحلفاءها آلاف الأطنان من اسلحة القتل والتدميروالخراب على أرض العراق ، وأستخدمت حصارا ً لم يكن له مثيل في تاريخ الأنسان ضد شعب العراق ،نال من المدنيين أكثر مما أثر في السلطة الحاكمة ،ودام لأكثر من أثني عشرة سنة ،ومع كل ذلك فهي لاتزال أمريكا الحرية والسلام والعالم الجديد .
أن أمير كا أذا كانت تريد مصالحها الحقيقية فهي مع العالم الجديد تتحقق بدون القتل والدمار ، حيث أن كل منهما يحتاج الاخر ، فكما أن اميركا تريد أستمرار مصالحها ، فأن العالم يحتاج علاقات طبيعية متكافئة مع أميركا وغير أميركا ، فعلى سبيل المثال ، أن أغلب بلدان العالم الاسلامي هي مشاريع جاهزة للأستثمار ، يمكن للمستثمرين الاميركان والتكنلوجية الاميركية أن تفيد وأن تستفاد ،خصوصا ً وأن الشعب الاميركي شعب يرغب في الخير والسلام ،وعلى ساسته أن لايتبعوا تنظيرات الصهاينة ودسائسهم والتي أشتهروا بها على مدى التاريخ الطويل .
أن كل ما يطلق من شعارات أو أفعال تبدو معادية للغرب ، لم تكن يوما ً بسبب الصراع الديني على الاطلاق ، بل هو بسبب السياسات الغربية في الهيمنة ومحاولة امتصاص ثروات الاخرين بدون مقابل مساو بالمقدار ،ودعمه اللا محدود واللا منطقي لدويلة الصهاينة في فلسطين التي أوسست بناء على القوة والأغتصاب .



#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استولاد مخلوق غير مسيطر عليه
- مقارنة.. زمن الديكتاتورواليوم
- صبي الأزبال والحاكم
- الميزانية .. موت البلاد لا نهوضها
- داعش تجاوزت المنطقة الخضراء
- الأنتخابات القادمة دوران في حلقة مفرغة
- عالمية الولاء الحسيني
- الأنتخابات .. انتباهة غير مجدية
- اليابان تصدر الملوثات ايضا ً
- أمبراطورية الفوضى
- مانديلا..ثورة السلام والعدل والحرية
- القادم .. رقبة حزب الله
- العرب .. الكرسي قبل الكرامة
- النقب تعيد ذكرى مأساة اغتصاب فلسطين
- فلسطين ..قصة احتلال جديدة
- الأنتخابات ويوم السعد
- ممرضاتنا هنديات
- إذن هل هناك فساد ام لا
- التوجه الروحي والخواء الثقافي والسياسي
- على العرب تحمل المسؤولية


المزيد.....




- السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
- الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
- معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
- طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
- أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا ...
- في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
- طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس ...
- السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا ...
- قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
- لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - طاهر مسلم البكاء - لماذا يقتل الأنسان أخيه الأنسان