أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محسن لفته الجنابي - رباعيات بطران














المزيد.....

رباعيات بطران


محسن لفته الجنابي
كاتب عراقي مستقل

(Mohsen Aljanaby)


الحوار المتمدن-العدد: 4315 - 2013 / 12 / 24 - 20:28
المحور: كتابات ساخرة
    


1- طريق مغلق لأعمال الجراد :
الطفولة مثيرة كطريق الذهاب لـكربلاء والكهولة قاحلة كدرب الأياب دون ترحيب وطعام , المرابون لايشبعون مع نهم الجراد , هذا مشهدنا بالتمام , لنخوض في أوراق العمر حسبنا الحكمة من الذهاب , يعرض الأبرياء أحلامهم بمجرد ملامستهم لشبابيك الغيب تغمرهم راحة أيصال الشكوى مع قائمة الحاجات ففسحتهم الوحيدة رميها في بقايا شذى الحرية هنا وهناك فلا ملاذ سواها بعد أفتضاح أمر الحياة مَن يقول أنهم جهال ظالم كما سادة الحال , أفتحوا لهم باب الأنصاف لتروا كيف تكون الجدوى فأن تستجدي القدر أسمى من الخذلان .
هامش/ يكد الأبوان على أطفالهم حتى يكونوا كبار ليواجهوا بعدها الحياة كما أهل الخير على طريق كربلاء يجزلون العطاء فقط في الذهاب , يوصلون الناس الى باب الغيب ويتركوهم عند العودة جوعى وعطشى دون أكتراث فلازالت التذكرة تدفع مجاناً فقط بأتجاه واحد نحو كربلاء .. كذلك الحياة .

2- ورقة من يوميات متسوّل :
أكثر ما حصلت على المال كان على جادّة الحانات والمواخير حتى أنني سهرت ليلتها لمنتصف الليل أعيد حساب نقودي على ضوء مصباح في حديقة الأمة فمن عادة السكارى وروّاد الملاهي أن يكفّروا عن ذنوبهم بجزل الصدقات الوفيرة للفقير
وأشد ماعانيت الأحباط أمام المساجد والجوامع فروّادها أقسى من حصوة كربلاء لا يعطون للفقراء شيء يتصورون أنفسهم أنبياء ضمنوا الجنة فوق مستوى الدنيا فنجدهم قاحلين قساة
والعاقل يفهم ولله يامحسنين .. لله

3- رسالة طفل سوري الى نظيره في العراق :
ليس القراد وحده يلتصق بمؤخرات الأشياء
فهناك من البشر من يستميت بالألتصاق بمؤخرات التاريخ
ليمتص منها القاذورات والفتن ليجعل الحاضر مأبون نتن
أشكوك أمة بدوية تغير على بطون غابرة لتأتي لنا بمسوخ مطمورة منذ آلاف الأعوام جعلت الجميع وحوشاً وهوام
كف حينها ساعي البريد عن التلصص على باقي المكتوب وهو بيد الطفل العراقي وأغرورقت عيناهما الأثنان
تمنطق الساعي بالطرد البريدي الذي أخذه من الطفل في العراق , كان ثلاثة أشياء , بطانية و كراسة وعلبة أقلام يوصلها الى خيمة الطفل السوري اليتيم القابع في مخيّم بين الثلوج وسط الجبال
كان يردد كلمات مبهمة لم نعرف منها الا عبارة : بأي ذنب يقتل الأطفال ؟

4- مضبطة براءة :
الموازنة السنوية العامة في صالة الولادة ولم تر النور بعد
وأخواتها الأكبر نهبن في ليلة ظلماء على يد عشّاقهن ولطخن سمعة البلد
نقترح ثلاث :
- أما تغيير أسم الموازنة الجديدة الى (مزن) وهي زوابع أمطار سريعة ضررها عندنا أكبر كثيراً من نفعها
أو (موزان) وهو شخص أعرفه أمضى حياته هارباً من الجيش أو (مازن) معناه بيض النمل يضرب به المثل في صغر الشيء ..
حتى يمكننا أن (نتعذّر) بأنها رجل بأمكانه الهرب دون محرم لحق أشقائه للدراسة في االخارج
- أو أن يتم (رقعها) لتتحول الى (خنّكّر لاهي نثيه ولاهي ذكر) ونتخلص من عارها
- أو أن يتم وئدها كما كان يفعل أجدادنا لنتخلص من السمعة (الجايفه)
فمسألتها ليست كما يعتقد البعض (فاتحة وخسرانه) فمع قدومها نهاية كل عام تغمرنا موجة تعرّق من أخمص القدم الى الهام
صارت وصمة جعلتنا ثالث أفشل (جيحة) في العالم تجعلنا كل عام نطئطيء رؤوسنا نحو الأرض فوجب أعلان البرائه للخلاص من تلك الربابه
وبتلبية تلك المقترحات بأمكان المرء أن يرتاح على وسادته فـ(الشغلة حيل صعبة) عندما يرى ماله العام (يعني شرفه) ينتهك و لا يحرّك ساكن ..وعساك سالم أخي المواطن لنراك مطيعاً غافياً في العام القادم لتغني رائعتي أم كلثوم .. الأمل والأطلال



#محسن_لفته_الجنابي (هاشتاغ)       Mohsen_Aljanaby#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لاتسولف وأبن عمّك بالديوان
- ضاع أبتر بين البتران مرة أخرى
- ناقة أبن يقطين وذئاب الرياء
- سوالف أهل السلف
- بنادم على بنادم تسودن
- أبوغريب طويريج نريد الأمان
- سمفونية الشخير العاشرة
- ملاك بلحية يظهر لأول مرّة
- نظرية أبو حيدر في علم الحيوان
- كيف تصبح مدير عام
- صعاليك في زمن النبلاء
- وباء بطيحان الخسيس الجبان
- ليالي الأنس في حي النصر
- العشاء الأخير ودهين لقمان الحكيم
- مليوصه يا حسين الصافي
- جمهوريّة التفاطين
- آهات في زمن العاهات
- بغداد عاصمة أبو الزمير
- سليمه الخبّازه وطارق أبن زياد
- إنقلاب تحت اللحاف


المزيد.....




- Rotana cinema بجودة عالية وبدون تشويش نزل الآن التحديث الأخي ...
- واتساب تضيف ميزة تحويل الصوت إلى نص واللغة العربية مدعومة با ...
- “بجودة hd” استقبل حالا تردد قناة ميكي كيدز الجديد 2024 على ا ...
- المعايدات تنهال على -جارة القمر- في عيدها الـ90
- رشيد مشهراوي: السينما وطن لا يستطيع أحد احتلاله بالنسبة للفل ...
- -هاري-الأمير المفقود-.. وثائقي جديد يثير الجدل قبل عرضه في أ ...
- -جزيرة العرائس- باستضافة موسكو لأول مرة
- -هواة الطوابع- الروسي يعرض في مهرجان القاهرة السينمائي
- عن فلسفة النبوغ الشعري وأسباب التردي.. كيف نعرف أصناف الشعرا ...
- -أجواء كانت مشحونة بالحيوية-.. صعود وهبوط السينما في المغرب ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محسن لفته الجنابي - رباعيات بطران