وصفي أحمد
الحوار المتمدن-العدد: 4315 - 2013 / 12 / 24 - 20:27
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
الخلل الاجتماعي
لكن هذا لا يعني أن نوري أو السياسيين الآخرين كانوا لا يشعرون بتاتاً بحالات الخلل الاجتماعي أو الهيجان المضطرب عند المستويات الوسطى والدنيا من المجتمع . وكان لدى نوري ميل أساسي إلى ترك المسائل الاجتماعية الشائكة تتلاشى من ذاتها . وفي متأخر يصل حدود سنة 1958 كان لا يزال يعتقد بأن التمركز الشديد للملكية سيعتدل من تلقاء نفسه نتيجة للفعل الطبيعي لقانون الإرث الإسلامي . وفي الوقت نفسه , فقد حاول شراء العناصر التي يحتمل أن تكون خطرة , أو ضبط موجة المعارضة المتصاعدة بالتلاعب السياسي أو بمجرد استخدام القوة . ولهذا فقد دلل سلك ضباط الجيش . وكذلك فقد أدخل في وزارته , بناءً على نصيحة البريطانيين له في الأربعينات , رجالاً أكثر شباباً من الطبقات الوسطى .
لكن عدد الحقائب الوزارية كان محدوداً وعدد الخصوم والمعارضين لا يحصى . وإضافة إلى هذا , لم يكن كل ضباط الجيش انتهازيين . وكانت هذه الطرق أيضاً مسكنة في أفضل الأحوال . ولم يفد كذلك تتابع حكم موري السعيد بالقبضة الحديدية , فجوهر المرض الاجتماعي بقي نفسه من دون أن يمس . انتهى
هنا لابد من التنويه أن هذه المعلومات مقتبسة من كتاب العراق لمؤلفة حنا بطاطو .
وصفي السامرائي
#وصفي_أحمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟