أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حنين المعموري - الثرثرة بلغات أخرى !!














المزيد.....

الثرثرة بلغات أخرى !!


حنين المعموري

الحوار المتمدن-العدد: 4315 - 2013 / 12 / 24 - 16:33
المحور: كتابات ساخرة
    


كتابة اللغه العربية بحروف انجليزية ، ومخاطبه الشخص العربي بكلمات انجليزية !

موضوعان أنتشرا بصورة كبيرة هذه الايام ولا أعرف بماذا سيضيفان للشخص من ثقافه ؟
معرفة لغة أخرى غير لغتك قد تكون بمثابة السلاح لك ولكن عندما تستخدمها مع شخص لايفهم العربية فقط .
اما اولئك الذين يستخدموها لأجل التباهي بأستعراض عضلاتهم الثقافيه فأنا لا اجد منها سوى التقليل من فكر الشخص ومهما كان امامي فأنا وبالتأكيد او غيري سينظر له نظرة سخرية !!
لا اعرف لما نُصر على ان نلغي لغتنا العربية ونساعد على أنقراضها ؟
في الماضي البعيد ايام الاستعمارات كان هدف المستعمر الرئيسي لفرض سيطرته هو فرض لغته والقضاء على اللغة العربية تمهيداً لإضعاف الكيان العربي بالكامل .
أما اليوم فـ نحن من ننشر ذلك الخراب بأنفسنا ونقوم بتضعيف كياننا تمهيداً لأضعاف حضارتنا التي عمرها الاف السنين وخصوصا ان اللغه العربية تمثل أطول الآداب العالمية عمراً علي الإطلاق، فهي اللغة التي يستطيع أبناؤها قراءة خمسة عشر قرنا من الإبداع، في حين أن تاريخ اللغات الأخرى لا يزيد على خمسة قرون ؟!!!

نحن نعاني الان من فقدان هوية مزمن قد يتطور الى كارثة وشيكة ان لم نستيقظ ، واصبحنا لانعرف الى اي طريق نتجه وربما ليس فقط على صعيد اللغة والمخاطبة بل على أصعده كثيرة ،صار أغلب شبابنا ضائعون لايعرفون مايريدون ولا مايفعلون سوى التقليد ظناً منهم ان تقليدهم للغرب بكل شئ سوف تكسبهم صفة الثقافه وبالتالي سوف ينظر له بالعين الكبيرة !
و لكن مايحدث هو عكس هذا تماماً وان لم يفصح عنه المقابل له ، فنطقك بكلمات انجليزية بين الكلام بـ لغه العربية سوف لن تكُبر من شأنك و على عكس هذا تماماً بحسب رأيي وللاسف في دراسة اصدرت لـ منظمة ” اليونسكو” منذ سنوات قائمة بحوالي 300 لغة انقرضت تماما في القرن العشرون وأضافت اليها قائمة باللغات المتوقع انقراضها في القرن الواحد والعشرون وكان من بين اللغات في تلك القائمة اللغة العربية..!

والان ترى مالذي ننتظره ؟ هي بالتأكيد ليست تطور ولا ثقافه ولكنها بلا شك دمار لم نعي له !
أتعلمون عند قيام دولة اسرائيل كان الاساس الذي ارتكزت عليه هو اللغه !
هناك عبارة سأستعيدها لكم وهي للمفكر اليهودي قالها في نهاية القرن الـ19 علي مشارف إعلان الدولة اليهودية.
قال إليعازر بن يهودا “ لا حياة لأمة دون لغة! ”
وبدأ تنفيذ مشروع استمر50 عاما تحولت العبرية خلاله من لغة دينية ميتة إلي لغة تدرس من الروضة حتي الدكتوراه في علوم الفضاء، فنجت اللغة وتجسدت الأمة!

قبل قيام دولة إسرائيل كان يهود الدياسبورا ( الشتات ) يكلم كل جماعة منهم بلغة الدولة التي يعيش بها ويعتبرها لغته حتى قام المفكرون اليهود وأدركوا انه ما من حضارة بدون لغة ولكي يحيون حضارتهم لا بد من إحياء لغتهم أولا . وبدأت الجماعات اليهودية في نشر اللغة العبرية وسط اليهود بل أن احد اليهود الذي كانوا مؤمنين بتلك الفكرة قد أجبر عائلته وأطفاله ان يتكلموا بالعبرية داخل المنزل للأبد. والآن بعد نجاحهم في تكوين دولتهم فالجامعات في إسرائيل لغتها الأولى هي العبرية حتى في الأقسام التخصصية الدقيقة مثل الطب .

اما اللغة العربية فهم يجففون علاقتها بالعلم و مستحدثاته حتى نضطر الى استخدام اللغة الانجليزية في كل شيء وقد أصدرت منظمة الصحة العالية احد الأبحاث التي ذكر فيها أن الدول التي يدرس الطب فيها بغير لغتها هي الأكثر في زيادة الأمراض فيها لنشوء بعد معرفي كبير بين المتخصص و الشخص البسيط لأن علاقه الشخص العادي من عامة الشعب تكون بعيدة كل البعد عن المصطلحات الطبية التي ربما لو كان يفهم بعضها لكان عرف كيفية الوقاية من كثير من الأمراض .

دراسة أخرى اكدت ان الدول التي سجل فيها عدد براءات إختراع أكثر هي الدول التي تدرس العلوم بلغتها . وهذه الاخيرة هي واحد من الحلول التي قالها الدكتور احمد درويش لاحياء لغتنا .
ونحن نظل نهدم في اللغة وكأننا نكرهها ونتعمد ذلك ، في مرحلة نشوء الطفل تجد العائلة تهتم بتعليمه اللغة الانجليزية قبل تعليمة العربية اولا جيدا
ولكن ألايوجد هناك شخص تسائل يوماً لماذا في الدول الاوربية لم يدرسوا اللغة عربية يوماً ؟ علماً انها من اللغات الغنية بالمعرفة والحضارة والتي ستفيدهم بالتأكيد !
ولكن سابقاً كنت أعطي جواباً لنفسي وأقول بأنها عنصرية منهم ولكن اليوم عرفت السبب بأن أساس اي حضارة هي المحافظة على اللغة وان هدم اي حضارة هي هدم للغتها !
و توصلت ايضاً ان اولئك الذي يعانون من عجز في أنفسهم من العرب هم وحدهم الذين يخاطبون غيرهم بلغات أخرى كي يظهروا بصورة راقية امامهم .
وكأن الرقي في استخدامك لكلمات غير عربية !!



#حنين_المعموري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هجرة القراءة عند النساء
- أوقفوا خرافاتكم المقدسه !
- أنا مشروع لمجرم !
- دُخانكم يعمي
- أثبات الذات
- أضافه على مقالتي السابقه أوقفوا زواج القاصرات
- أوقفوا زواج القاصرات
- الشك واليقين
- اعادة الرؤيه حول الجنس,الرقص,عقل المرأه
- أعادة الرؤيه


المزيد.....




- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حنين المعموري - الثرثرة بلغات أخرى !!