أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - أحمد زكارنه - اللصوق بالمتر المربع والدولار المكعب














المزيد.....

اللصوق بالمتر المربع والدولار المكعب


أحمد زكارنه

الحوار المتمدن-العدد: 4315 - 2013 / 12 / 24 - 10:16
المحور: القضية الفلسطينية
    


اللصوق في علم النفس، هو تعبير يقصد به التوقف عند مرحلة معينة من مراحل التطور السوي، ذي المراحل الأربع: مرحلة ما بعد الولادة، ومرحلة الطفولة، ومرحلة الصبا، ومرحلة البلوغ، فإذا ما توقف المرء في تطوره عند مرحلة من هذه المراحل ولم يتجاوزها إلى المرحلة التالية، عندئذ يقال إنه يعاني من هذه الظاهرة غير السوية التي تدعى اللصوق أو الاستغراق.
ههنا تماماً في عنفوان اللحظة الهاربة من مهرجان الداء المزمن، وقهقهات الفجيعة التي تكسر حالة الرتابة والملل، يمكن أن ننسج من المستحيل ودون شطط الإخفاق، خيوط الانهيار بهدوء وسلام، لنبني وطن الجماجم على الجماجم.
موضوعيا وبعيداً عن الصواب والخطأ، ولكوننا لسنا بحاجةٍ لقاضٍ، بل لمن يمثل دور القاضي، تعالوا لنبدأ من الأخر ونردد الدعوة بعد عقدين أو يزيد وراء الماغوط وهو يقول: إلهي، امنحني أرجل العنكبوت لأتعلق أنا وكل أطفال الشرق بسقف الوطن لتمر هذه المرحلة.. نعم يمكننا أن نتعلق بأرجل العنكبوت، مادامت أرجل حكومتنا مصابة بهشاشة عظام لا تحمل نفسها كي تحملنا.. والسؤال كيف ستحملنا وهي من غرقت معنا في عاصفةٍ أعلنت بعض مؤسساتها الخدماتية جاهزيتها التامة لاستقبالها والتعامل معها؟ كيف ستحملنا وثلاث محافظات كبرى أعلنت كلٌ منها منفردة اعتبار المحافظة، محافظة منكوبة تعرضت لكارثة طبيعية، وهي لا تدري ما معني الكارثة الطبيعية، وماهية تبعاتها التي تعني فيما تعني سقوط الحكومة وإن لم تسقط؟ كيف ستحملنا وطلاب مؤسساتها التعليمية باتوا كمعلميهم، في محلِ هياجٍ وترقبٍ وانفعال، دفعهم لعشق الإضراب ونبذ الدوام؟ ما الذي ستحمله هذه الحكومة لتحمل، ونحن من خرج من غابة البنادق إلى غابة القبائل والمناطق، فبات الكلُ ضدَ الكلِ في حربِ بسوسٍ جديدة؟. منْ سيُؤمن بها أو بنا أو بأبجديةِ البقاء، والكل يكفر بدينِ الديمقراطية، والدساتير والقوانيين السماوية والوضيعة، ليؤكدَ في نشوةِ الانتصار الكاذب، أنه ليس شرطاً أن ينسحبَ شتات الجغرافيا على اشتباكاتِ التاريخ لنبني الوطن؟
أظن ولا إثم في مثل ظني، أن أحداً منا لا يمكنه تبرير حالة الفوضى العارمة التي نسجلها في الخانة العشرية من نكباتنا المتتالية بانحرافنا عن الدرجة المنفرجة للبوصلة، دون أي مبرر يذكر سوى دعم الاحتلال، محرك الفتن الأول والأخير، وما موقف اللا موقف الذي تتخذه بعض قياداتنا لتبرير حالة التيه، إلا هروباً واضحاً ومعلناً من المسؤولية التي تقع على عاتق كل منا في مكانه وزمانه وبأدواته، ما يعني الاستقالة الجماعية والفعلية من مهمة التأثير في الواقع، وكأننا تعودنا تبديد طاقتنا في إيذاء أنفسنا بأنفسنا، فتجمدنا في عنفوان اللحظة المنهارة، لنعود من حيث ابتدأنا إلى ما قبل اللصوق المُرعب بالمتر المربع، والدولار المكعب اللذين رضينا بهما، ولم يرضى بنا.



#أحمد_زكارنه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أبغض الحلال
- هناك باب.....
- ما هَمَّ...
- خللٌ في نطقِ الآه..
- كلُّ ما في الأمر....
- أنا والموت....
- مصر يامه يا بهيه…
- قبل آوان الصمت...
- نديمُ الوجع...
- قاب فخٍ أو أدنى....
- إلا أنت.......
- اعتذار غير مقبول
- الدال والمدلول
- لمحة عن «جاليريا- الريماوي صبٌ على نارٍ هادئة
- إلى متى؟!
- أبناءُ منْ نحن؟!
- الإخوان في الميزان
- الشعب، تأبط شراً
- المتهم مدان حتى تثبت براءته
- على الأصل دور


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - أحمد زكارنه - اللصوق بالمتر المربع والدولار المكعب