أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - إيمان عبدالمنعم زهران - متوالية الدم ... إلى اين ؟!















المزيد.....

متوالية الدم ... إلى اين ؟!


إيمان عبدالمنعم زهران

الحوار المتمدن-العدد: 4315 - 2013 / 12 / 24 - 07:13
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    



إحقاقا للحق ؛ من خلال متابعتى للاخبار وحوادث العنف والقتل والاغتيالات وأخرها حوادث الإنفجار المتتالية ماترتب عنه من ارتفاع فى معدلات القتلى والمصابين ؛ جعلنى أنتظر وأفكر بإجابة للتساؤل الدائم " هل المعيار دائما ما يكون الدم ؟!!!"
إسالة الدماء هو ذلك الفعل الإرهابى ؛ والإرهاب هو ذلك الفعل القميئ ذو الصورة الوحشية والذى يستهدف الفرد الإنسان بدعوات لا أساس لها من الصحة ولكن يختفى بداخلها مصالح ومضمون سياسي . فالعنف والإرهاب مما لاشك فيه ينشط فى حالات التنافس والصراع السياسى والأقتصادى .ويسعى بالإساس الى خلق الفوضى وإهدار الحريات العامة بدعاوى باطلة قد تتخذ بالأغلب شعارات دينية او ايدولوجية سياسية .
للتصرف الإرهابى عدد من الأسباب والعوامل بعضها داخلى وأخر خارجي . فعلى الصعيد الداخلى ؛ نجد أن معيار السياسات الإقتصادية للدولة والغير متلائمة مع طبيعة الواقع الإجتماعى تعمل بدورها على تكوين فجوة إجتماعية تتسع تتدريجيا لتستوعب عناصر تحمل فى تفكيرها الفكر " الدموى" والذى يتلخص فى التدمير ولو ذاتيا لمجرد الخلاص او الإنتقام من تصنيف طبقى إجتماعى معين .
كذلك الإقصاء والتهميش فى السياسات المتبعة من الدولة لبعض الفصائل والتى بدورها تعزز من النزعة اللاخلاقية لدى البعض للإعلان مبدأ " الفوضى العدوانية " والتى تسعى للإخلال بالمنطومة السياسية والإقتصادية والإجتماعية للدولة من خلال صورا عديدة منها " حالات السلب والنهب وعمليات الاختطاف المنظمة وصولا إلى حالات التفجيرات والإغتيالات وعمليات القتل المنظم .
بالمقابل ؛ لا يمكن لنا التعويل على الداخل فقط , ولكن هناك أيضا الخارج وما تمارسة القوى الخارجية من سياسات ممنهجة سواء بشكل مباشر او غير مباشر لتشكل ضغوطا على دولة ما لإرغامها على اتباع نهج او سياسة معينة تفضى إلى مصالح مشتركة.
ولأن الفعل الإرهابى لا يقتصر مردودة على الابعاد الداخلية فقط ؛ ولكن بالتبعية تظهر نتائجة الخارجية ؛ خاصة مع أزالة الحدود بإنتشار فكر العولمة . ومن ثم ؛ أصبح هناك تأصيلا نظريا يحاكى الجانب الفكرى للفعل الإرهابى وتحليلة لأبعاد الظاهرة تمثل فى ثلاث اتجاهات سياسية تستوعب العديد من النظريات المفسرة والمحللة لأبعاد الحدث.
لعل الإتجاة الأول سعى فى التحليل الى بيان العلاقة مما بين ما هو ثقافى ما هو سياسى وتركزت أغلب التحليلات النظرية فى مدرستين أساسيتين وهما مدرسة الصور النمطية وتنطلق من فرضية أن بعض التكوينات الثقافية وأجزاء من تراث وتقاليد بعض الشعوب تسهم في دفع أفراد منها إلي التطرف والعنف, وتتهم هذه المجموعة بأن غالبية أعضائها يحملون توجهات سياسية وأيديولوجية معادية للعرب والمسلمين .وتتسم رؤية هذه المدرسة بالتناول السطحي وتستخدم أفكارها أجهزة الإعلام الغربية لإثارة مشاعر الغربيين ضد العرب والمسلمين , والعكس صحيح .
بينما مدرسة السياسية ؛ نجد أنها تهتم بالعوامل السياسية وتعتبرها المؤثر الرئيسي في تصاعد العنف الطاغي, وتركز بصورة خاصة علي التغيرات العالمية التي صاحبت انتهاء الحرب الباردة. فالنظام العالمي لم يفقد ثنائية القطبية رغم انهيار الاتحاد السوفييتي, فقد تحول الإرهاب من قوة هامشية وجانبية إلي قوة مركزية, وأصبح القطب الآخر, ولكنه خارج شرعية النظام العالمي, وعملت أحداث سبتمبر علي إبرازه بصورة أكثر وضوح. بالإضافة إلى أن العولمة وقواعدها اللاحدودية قد أسهمت فى تصاعد موجه الإرهاب الجديد.
بالمقابل ؛ نجد أن الإتجاة الأخر يعبر عن " النظريات السوسيولوجية فى تناول وتفسير قضايا الإرهاب .من خلال توضيح أهم العوامل والأسباب التى تقف خلف السلوك العنيف والدموى . وتوصلت بالمجمل إلى إتجاهيين للبحث وهما : الاتجاه السببي الذي يعتمد سبب لتفسير السلوك الانحرافي والإرهابي, واتجاه تعدد العوامل, وهو الذي يذهب إلي أن سبب الانحراف والإرهاب لا يمكن أن يعزي إلي عامل واحد ولكنه يعود إلي مجموعة متكاملة من العوامل منها العوامل النفسية والاقتصادية والسياسية والدينية والاجتماعية
إهتم الإتجاة السوسيولوجى بنظريات علم الإجتماع فى تفسير أسباب السلوك الإرهابى وكيفية مواجهتة وذلك من خلال عدد من النظريات لعل أهمها ما بتعلق بـ " نظرية البثالوجيا الإجتماعية " والتى تقوم على أساس فكرة المماثلة والمشابهة العضوية, ويقوم هذا المبدأ علي تعقد الحياة الاجتماعية والتي تقارن بتطور الكائن العضوي في تطوره ونموه . ومن ثم ؛ تظهر البثالوجيا الاجتماعية أو مايسمي بالأمراض الاجتماعية من خلال انحلال وقصور الروابط الاجتماعية, وهذا يعود إلي عدم مقدرة الأفراد علي مواكبة تغير المثل والمنظمات الاجتماعية, إضافة إلي فشل المجتمع في المحافظة علي الآلية الوظيفية والمرتبطة بتغير الظروف الاجتماعية في العالم الذي يعيشون فيه.
كذلك نظرية " صراع القيم " حيث تذهب فى تحليلها للظاهرة الإجتماعية " الإرهاب" على اعتبار أن لها تاريخا طبيعيا ويرتبط بثلاث مراحل تتمثل في الإدراك, وتحديد السياسة, والإصلاح, ويمثل الإرهاب بالنسبة لهذا الإقتراب الظروف الاجتماعية المتعارضة والمخالفة لقيم بعض الجماعات والتي يستطيع أعضاؤها إعلانها من أجل أخذها بعين الاعتبار, ونظرا لاختلاف المصالح وتضاربها, يجدون أنفسهم في مواجهة بعضهم لبعض .
فى حين ؛ أن إتجاها ثالثا يرى أن عنصر " الإرهاب " بدأ فى الظهور بعد أحداث 11 سبتمبر ؛ وظهرت العديد من النظريات المفسرة لذلك ولعل اهمها نظرية تيد كور عن " الحرمان النسبى " وهو تفسير يتعلق بحرمان الشعوب من الرفاهة وسخطها على ماهو متقدم . كذلك نظرية ديفيد رابوبورت وأطروحات صموئيل هنتجون حول إشكالية الربط ما بين " الدين أو الحضارة والإرهاب " .. وغيرها من الكثير
التأصيل النظرى للإرهاب ليس قاصرا على ما ذكر فقط ؛ بل العديد والعديد والذى إنتهى إلى مردود واحد وهو أن الفعل الإرهابى المترسخ فى عقيدة الدم ؛ ماهو الإ فعل ردئ نابع من شعور نفسى مضطرب يحكمة تغيرات إجتماعية مختلفة وتردى ملحوظ فى الأوضاع الإقتصادية تحرك دائما وفقا لإعتبارات سياسية داخلية كانت أو خارجية دون النظر لمعيار الهوية او الوطنية او الانسانية .... او حتى معيار الدين



#إيمان_عبدالمنعم_زهران (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاستقراء الجدلى وبناء النسق الفكري للإنسان
- الأمن الإنسانى : الأزمة الكبرى فى مواجهه النزاعات البيئية
- أفكار متناثرة : ما بين الامن القومى والامن الانسانى
- فيدرالية المياة وخريطة الصراعات البيئية للمنطقة العربية


المزيد.....




- صدق أو لا تصدق.. العثور على زعيم -كارتيل- مكسيكي وكيف يعيش ب ...
- لفهم خطورة الأمر.. إليكم عدد الرؤوس النووية الروسية الممكن ح ...
- الشرطة تنفذ تفجيراً متحكما به خارج السفارة الأمريكية في لندن ...
- المليارديريان إيلون ماسك وجيف بيزوس يتنازعان علنًا بشأن ترام ...
- كرملين روستوف.. تحفة معمارية روسية من قصص الخيال! (صور)
- إيران تنوي تشغيل أجهزة طرد مركزي جديدة رداً على انتقادات لوك ...
- العراق.. توجيه عاجل بإخلاء بناية حكومية في البصرة بعد العثور ...
- الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا استعدادا لضرب منطقة جديدة في ضا ...
- -أحسن رد من بوتين على تعنّت الغرب-.. صدى صاروخ -أوريشنيك- يص ...
- درونات -تشيرنيكا-2- الروسية تثبت جدارتها في المعارك


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - إيمان عبدالمنعم زهران - متوالية الدم ... إلى اين ؟!