أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - باسل مهدي - مهازل الفتاوى في اسواق التقوى














المزيد.....

مهازل الفتاوى في اسواق التقوى


باسل مهدي

الحوار المتمدن-العدد: 4315 - 2013 / 12 / 24 - 02:07
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


وصول تيارات الأسلام السياسي الى السلطة فتح الأبواب على مصارعيها للمفتين لطرح بضاعتهم في اسواق التباري لأيهما أحسن فتوى. توفرت لهم المنابر الأعلامية من الصحف والمجلات الى القنوات التلفزيونية والفضائية وفي القريب العاجل سيحاولون فتح فروع لهم على شاشات السينما، ولم يفتهم أن يندسوا الى خدمة الأنترنيت وصار لهم دكاكينهم في مواقع التواصل الأجتماعي من الفيس بوك والتويتر وحتى اليوتيوب فتحوا فيه فروعا لتجارتهم، تجارة الفتاوي الأكثر ربحا تبدأ بالمراة والجنس، وفي الدرجة الثانية تأتي الحروب بمسمى الجهاد وفتاوى القتل، وفيما بينهما فتاوى دعم السلطة والسلطان لسلفنة بقاء المفتي والسلطة التي ترعى أمتيازاته. البعض منهم دمج فرعين أو أكثر في فتوى واحدة، فمثلا رجل دين تونسي أتهم الكرسي بالعمالة الى دول الكفر اللذين صنعوه كي يقضوا على الهوية الأسلامية للمسلمين، وفي نفس الوقت حرم جلوس المرأة عليه لأنه يفسح المجال للشيطان أن يضاجع المرأة بعد أن اثار الكرسي اللعين شهوتها، ومفتي أخر لاحق المرأة حتى بعد مماتها فافتى بجواز نكاح جثتها كحلقة ثانية تتبع فتوى تفخيذ الرضيعة. دكاكين فتاوى الجنس والمرأة متوافقة في كون المرأة هي موضوع للمتعة والجنس فقط فلا وجود لها لغير ذلك. مع التركيز التام على الغاء انسانيتها وحياتها ووجودها بالكامل.
أما في تجارة الحروب فالتناقض وارد جدا فالفتوى تتبع مصالح المفتي وأماكن نفوذه، فمثلا رجل الدين الحائري يفتي بوجوب القتال جنب الى جنب من نظام بشار الأسد لدعم بقاء نظامه، أما رافع الرفاعي مفتي الديار العراقية فيفتي بوجوب القتال مع القوات المعارضة لنظام الأسد من أجل انهاء سلطته. وفي تجارة دعم السلطة والسلطان لاضير في التقاطع والأفتاء بخظأ الفتوى المقابلة، عبدالملك السعدي افتى بعدم شرعية الأنتخابات في العراق ولايحث على أنتخاب أحد، في المقابل أفتى القبانجي بأن فتاوى عدم شرعية الأنتخابات في العراق غير صحيحة وأفتى بوجوب المشاركة بالأنتخابات.
تجارة ودكاكين الفتاوى ليس لها فروع لحاجات الجماهير وتوفير حياة حرة وأمنة وكريمة لهم ولعائلاتهم، مثلا الأفتاء بوجوب ضمان البطالة لكل عاطل عن العمل يتقاطع مع دعم السلطة والسلطان وعلى العاطلين أن يكثروا من الأستغفار، اما التظاهر للمطالبة بتوفير الخدمات وأقرار الحد الأدنى من الأجور فهي خروج على أجماع الأمة وولي الأمر والنعمة، وبقية الضمانات مثل ضمان حق السكن أو الضمان الصحي فهي من أبواب الكفر كون مصدرها الغرب الكافر فلايجوز الخوض فيها او التقرب منها، أما الفساد والطائفية والقتل على الهوية فهي من ركائز السلطة ولايجوز الأقتراب منها، ولاضير هنا في أطلاق التصريحات ضدها لكن على أن لاتصل الى مستوى الفتوى. فالمساس بالفساد وفضحه يستوجب اصدار فتوى ضد من يتعرض للفساد ويفضحه، رجل الدين السعودي عدنان العايض أفتى بقتل السوري نجدت أنوزو مخرج فيلم ملك الرمال الذي يعرض فساد وفضائح حكام آل سعود.
أما الأباحية والفساد فمصدرها العلمانية والشيوعية التي تحث تجارة الفتاوى على محاربتها وقتل المنتمين لها أو المدافعين عنها، رجل الدين الأردني ياسين العجلوني يفتي بالقضاء على الأباحية وبيوت الدعارة من خلال دعوة رؤساء الحكومات الأسلامية الى ألغاء جميع الأتفاقيات الدولية التي منعت العبودية الرق وتجارتهما، ويدعوهم الى أقتناء الجواري والأماء والسراري والعبيد مالا يحد بعدد، وهذا حقهم فيما أعطاهم اللـه من ثراء وأغناهم من فضله حسب ماجاء في فتواه. وافتى بجوار اقامة علاقة جنسية معهن مقابل أجر معلوم وأحال فتواه حول العلاقة الجنسية مع الأماء والجواري والسرائر الى أن اللـه فرضها على المسلمين في كتابه وشرعتها السنة النبوية. واشار في فتواه الى ان تطبيق هذه الشريعة ستعيد للأسلام هيبته وقوته. وفتواه هذه حسبما صرح تفتح الأبواب للنساء من أوكرانيا وروسيا والصين وغيرها من الدول في الدخول الى حكم السراري والأماء والجواري. اي الجنس مع المالك مقابل الأجر والسكن الكريم والطعام والذي سيقضي على الأستغلال الجنسي الذي تتعرض له هؤلاء النسوة في بلدانهن، حسبما اوضح الشيخ الكريم الذي يريد القضاء على الدعارة والأباحية وينشر الفضيلة والفضائل بالجنس المباح لرجل مالك مع عدد غير محدود من الجواري والأماء والسرائر.



#باسل_مهدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحركة العمالية والامل في العراق
- نور.. الحمل والعمل
- بطعم البهجة صوتك
- قوى الظلام تنشر غسيلها البربري في أروقة الجامعة التكنلوجية


المزيد.....




- غزة.. مستعمرون يقتحمون المقبرة الاسلامية والبلدة القديمة في ...
- بيان للخارجية الإماراتية بشأن الحاخام اليهودي المختفي
- بيان إماراتي بشأن اختفاء الحاخام اليهودي
- قائد الثورة الاسلامية آية الله‌خامنئي يصدر منشورا بالعبرية ع ...
- اختفاء حاخام يهودي في الإمارات.. وإسرائيل تتحرك بعد معلومة ع ...
- إعلام العدو: اختفاء رجل دين اسرائيلي في الامارات والموساد يش ...
- مستوطنون يقتحمون مقبرة إسلامية في الضفة الغربية
- سفير إسرائيل ببرلين: اليهود لا يشعرون بالأمان في ألمانيا
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف مستوطنة -أفيفيم- بصلية صا ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف مستوطنة -ديشون- بصلية صار ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - باسل مهدي - مهازل الفتاوى في اسواق التقوى