شهد أحمد الرفاعى
الحوار المتمدن-العدد: 4314 - 2013 / 12 / 23 - 21:35
المحور:
الادب والفن
*** 2013 ***
إرحلى غير مأسوف عليك ِ
إقتلعت ِ روحى .. و مع الموت تآخيت ِ
و توخيت ِ أصغر فلذاتى
قاتلك الله أنت ِ و المنايا
فقد إختطفتما حبة القلب عن عمد
آخر العقد و كم أخاف إنفراط العقد
أيتها السنة الملعونة هل لى أن أسألك
إن تبقى بأيامك قلبا لم تذبحيه ؟
أو نفسا ً لم توءذيها ؟
بنيتى أهديتك ُ بكفى للثرى
فيا جلال المُهْدَى و يا حرقة المَهْدِي
و ما بين المهد و اللحد
تساقطت حلو آمانينا بين رحى المنايا
ألح عليك ِ النزف فسال منك ِ شهدا ً
قطرات ُ بين يديي تفوح عطرا ً
عجبت ُ بنيتى .. لمن يلوم قلبا عليك ِ ينفطر
يلومنى الناس فى دمعى و حزنى
و إنى أخفى منه أضعاف ما أبدى
كم تمنيت ُبنيتى الموت قبلك
و لكن للخالق مشيئة لا ترد
ثكلت ُ حياتى إذ ثكلتك ُ
آيا يا ريحانة القلب و الروح
غدوت ُ من الدنيا فى زهد ٍ
غدوت ٌ نسيا ً منسيا ً
و فى وطنى أصبحت ُ منفيا ً
شهد بنيتى .. يا منية النفس
إن يفدى الحى ميتا ً لفديتك ُ
ما من سلوى حولى إلا و تثير منى الوجد
بكل الملامح و الطقوس ذكرى تذبحنى
همس إخوتك ضحكهم حتى لعبهم
يلذع النفس و يشعل بالفؤاد حريقا ً
شهد .. صرت ِ بدار أنس و أصبحت ُ بدار وحشة
شهد .. كم أود أكون لديك ِ وافدا ً
شهد .. قبل رحيلك أهديتينى حجابا ً
فهلا أهديتينى طيف خيالك فى المنام ؟
لك ِ منى سلاما ً و دعاءا ً مستجابا ً
بأن تكون الجنة مثواك ِ
و عرش الرحمن ديارك
و الرسل و الأنبياء أصدقائك
ملبسك إستبرق و حرير
و مآكلك لحم طير و رمان
و سقياك ِ شهد الجنة
سلام الله عليك ِ يا شهد
بقلم / نجوى عبد البر
#شهد_أحمد_الرفاعى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟