أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - نيللي المصري - على مشارف الهاوية














المزيد.....


على مشارف الهاوية


نيللي المصري

الحوار المتمدن-العدد: 1228 - 2005 / 6 / 14 - 10:16
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


حين تشعر بخطر عدوك الذي يتهددك ويهدد مصالحك وأمنك تحاول جاهدا التصدي له بكل ما أوتيت من قوة عازما على تحطيمه في سبيل أمنك واستقرارك، ولكن ماذا لو كان أمنك واستقرارك مهدداً من الداخل من قبل أفراد شعبك ذاتهم؟؟؟
على مر السنين سعى الفلسطينيون من أجل استرجاع أمنهم الذي افتقدوه خلال سنوات طويلة من الانتفاضة قضوها في ظل أزيز الرصاص وصوت المدفعية وتحليق الطائرات ، وفاض بهم ذلك وحلموا بان ينعموا بالأمن والاستقرار على الأقل في وجود السلطة الفلسطينية التي تكفلت بتحقيق أمنهم واستقرارهم ، ولكن حين يصبح أمننا واستقرارنا على مشارف الهاوية.. تجاوزات وانتهاكات داخلية..نمقت بعضنا.. ونتعدى على الآخرين...لا اعتراف بسلطة القانون ، وفوضى السلاح لا تزال بطلة التجاوزات والخلافات الداخلية، وما حدث أمس
فقد تم إطلاق النار مساء اول أمس السبت على منزل العقيد رشيد أبو شباك مدير جهاز الأمن الوقائي في السلطة الوطنية الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة من قبل عددٍ من المسلحين من لجان المقاومة الشعبية التابعة لألوية الناصر صلاح الدين ردا على اعتقال الوقائي لعنصرين من المقاومة الشعبية، والأخطر من ذلك أنه تم خلال الهجوم إطلاق قذيفة على إحدى الآليات التابعة لجهاز الأمن الوقائي في المنطقة، واشتبك حراس الجهاز والعميد أبو شباك مع المهاجمين، حتى لو كان المبرر اعتقال العنصرين من اللجان الشعبية...فبأي حق يطلقون القذائف والنار على أفراد جهاز الوقائي؟ أليس هم من أفراد هذا الشعب المناضل؟؟ أليسوا هم شبابنا الذين نعتز بهم وهم يؤدون واجباتهم؟؟ حتى وإن تم اعتقال هؤلاء العنصرين ...فهل هذه طريقة مناسبة للاحتجاج ؟
لماذا لا ندخر الرصاصات والقذائف لحماية شعبنا من الاحتلال والذي يهدد باجتياح وتدمير المدن والمخيمات الفلسطينية؟
ما زلنا نعاني من الانفلات الأمني والتدهور الخطير في الوضع الداخلي الذي ينذر بوقوع المزيد من الفتن وربما بالحرب الأهلية بين أفراد الشعب والسلطة الفلسطينية،
ومن كان يخالفني الرأي فليفسر لي إصابة مواطنين بجروح جراء تعرضهم لعملية إطلاق نار من قبل مسلحين مجهولين في مخيم جباليا، يوم اول من أمس السبت عندما قام مجهولون باختطاف مواطن من جباليا البلد يعمل في أحد الأجهزة الأمنية.
للأسف الشديد وصلنا إلى الخطوط الحمراء التي تمس بهيبة السلطة وقوتها والتي نعتبرها حارس أمننا ،
فإلى متى يبقى الحال على ما هو عليه ؟ وإلى متى يعبث الخارجون على القانون بمقدرات شعبنا وفقاً لأهوائهم ومصالحهم الضيقة التي يُحاولون التشبث بها ويسمحون لأنفسهم بأخذ القانون بأيديهم على حساب وحدتنا الوطنية ؟ أما آن الأوان لكي نتكافل ونتعاون في بناء وطننا ونساهم في حركة الإصلاح بعيدا عن تحدي السلطة وإطلاق النار وإشاعة الفوضى،

لاأقول ذلك دفاعاً عن السلطة ولكني أقول : كفانا تشتتا وضياعا
أين وحدتنا الوطنية؟
أما آن الأوان لوقف هذا العبث وهذه التجاوزات التي تؤجج نار الفتن والحروب والضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه بتجاهل سيادة القانون والاعتداء على أفراد السلطة الفلسطينية والشعب الفلسطيني.



#نيللي_المصري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عينيك واحزاني
- رد قلبي


المزيد.....




- ويتكوف: وفد أمريكي سيتوجه إلى السعودية لإجراء محادثات مع وفد ...
- إيطاليا.. الجليد والنار يلتقيان في مشهد نادر لثوران بركان إت ...
- كيف يبدو مستقبل اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل؟
- روبيو ونتنياهو يحملان إيران عدم الاستقرار في المنطقة، ويؤكدا ...
- فيديو: مناوشات مع مؤيدين لإسرائيل أثناء مظاهرة مؤيدة لفلسطين ...
- رئيس دولة الإمارات يستقبل النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ال ...
- سوريا.. هجوم على دورية تابعة لوزارة الداخلية في اللاذقية يسف ...
- سيناتور أمريكي يوجه اتهاما خطيرا لـ USAID بتمويل -داعش- والق ...
- السعودية.. القبض على 3 وافدات لممارستهن الدعارة بأحد فنادق ا ...
- الخارجية الروسية تعلق على كلمات كالاس حول ضحايا النزاع الأوك ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - نيللي المصري - على مشارف الهاوية