أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مؤيد السعدي - حديث في مقهى استاربكس... حرب الجينية














المزيد.....

حديث في مقهى استاربكس... حرب الجينية


مؤيد السعدي

الحوار المتمدن-العدد: 4314 - 2013 / 12 / 23 - 17:17
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في حوار اجري مع الاستاذة والمثقفة الاميركية " شير هايدسن" عن الطروحات التي نقلها العالم المصري" احمد زويل" عن استنساخ الخلايا والاعضاء الحيوانية وفك رموز الشفرة الجينية البشرية ، تقول : شيري إن (صراع الجناس) قادم مع الاجناس المعدلة جينيا، وحرب الجينات بين الشعوب قادمة في التدخل الجيني في الانجاب ، وان الشعوب المتطورة علميا وتكنولوجيا سوف تتلاعب وتتحكم بجينات ، الشعوب الاخرى أو كما يقول " احمد ازويل" أن لغة الحروب تختلف على أثر ذلك فجرثومة صغيرة واحدة لا ترى بالعين المجردة كافية لتغيير الجينات البشرية ، أي إن الاسلحة الثقيلة قد لا يكون لها مكان في المستقبل.
ولاخطر من ذلك كما قالت " شيري" ان التدخل في الجينات البشرية سيوفر القدرة على تغيير " هوية الشعوب " المختلفة والسيطرة على اتجاهات فكر الفرد العام.
ان السعي الذهني لإدراك العالم القادم تكشفه لنا " مستودعات الحيامن " في مطبخ المختبرات المعقدة في الولايات المتحدة الاميركية كما تقول "شيري" .
اعتقد ان " الصراع الجيني " هو عالم ما بعد " العولمة " والذي سيفضي أما الى انقراض السلالات الغبية لشعوب العالم المتخلفة وسيطرة الاجناس المعدلة جينيا أو أن نصبح " بهائم غربية وامريكية " في ظل سيطرة الاقوام المعدلة جينيا والتداخل في جينات الشعوب المختلفة.
ولن يكون في المستقبل القريب لا ربيع عربي ولا خريف غربي بل سيكون هناك إنسان مجرد من الانتماء يسعى للحصول على اهدافه الشخصية فقد تنجب لنا هذه التكنولوجيا إنسان عراقي بعقل ياباني او صيني او اميركي وسوف تنقرض مفاهيم العشائر والعادات المتوارثة لان الانسان سيكون منصب لاهداف مرسومة مسبقا فمثلا العقل الياباني يفكر ان يصنع المبتكرات الفريدة التي تخدم المجتمع والصيني يمتلك طاقة فولاذية على الانتاج والاميركي بارع في صنع الاسلحة المدمرة وغير ذلك اما العربي فسوف لا يحمل اي جينة تسمح له ان توظف بالشكل الكافي لخدمة المستقبل لكنني اتوقع ان انساننا العربي ستضيع هويته الحضارية التي حملها على ظهره الاف السنين ليرميها في مطبخ الجينات الاميركي ويستسلم لواقع الحال.
اما الموروث الشعبي والعادات والتقاليد فستكون من نسج الخيال ، لان الانسان المعدل سيوظف لخدمة المجتمع فقد يكون مثلا بيكاسو او بتهوفن لا شيء بالمقارنة مع انسان يحمل عبقرية فنية معدلة جينية ومستوردة لتلك الخبرات المتراكمة تسمح له ان يعزف انغام تفوق الوصف والخيال. وفي جميع الاحوال فان الخاسر هو السياسي فهو سوف لا يجد في هذا الموج العلمي ما يغرد به لان الانسان قادر على ايجاد حلول سريعة وآنية لمشكلاته وان صيحات الثوار سوف لن تسمع . ان التمهيد لانسان جيني معدل وراثيا سيفتح الباب واسعا لتاريخ جديد من الحضارة وفي كل الاحوال لن نكون نحن من ضمن التاريخ الجديد ولكننا سنقف بالقرب من التكنولوجيا ونحدق بها في ذهول .
ليس غريبا ان تسمع صوت داخل حسن في نادي كلاب اميركي وليس غريبا ان تجد من يرقص على هذا النغم رقصات الجاز والراب و الروك ، كما ليس غريبا ان تجد العراقي يفضل مطاعم الوايت بركر، والمكدونلد ، والسب وي ، على اكل الدولما والمحشي والسمك المسقوف، وقد تجد ايضا لحوم مختلفة تغزوا مطاعمنا العربية لان انساننا الجديد مختلف في كل شي وخليط من كل شيء.
كي نتقبل هذه الافكار علينا ان نفكرا ان المستقبل يقف بالقرب منا جدا ولكننا نهرب منه بإستمرار ، المشكلة ليست في المستقبل بل في تقبل افكاره. ولكي لا نقف عند طرف العالم علينا ان نجد وسيلة توصلنا للمركز.
مؤيد السعدي - تكساس



#مؤيد_السعدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما كنت هناك
- من ثورة الرأي الى ثورة المبادىء
- مقال
- يا سادة يا كرام
- وطن من دخان
- قصيدة - سيدتي الجميلة


المزيد.....




- 144 مستعمرا يقتحمون المسجد الأقصى
- المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مذكرة اعتقال نتنياهو بارقة ...
- ثبتها الآن.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 علي كافة الأقم ...
- عبد الإله بنكيران: الحركة الإسلامية تطلب مُلْكَ أبيها!
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الأراضي ...
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- المقاومة الاسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- ماذا نعرف عن الحاخام اليهودي الذي عُثر على جثته في الإمارات ...
- الاتحاد المسيحي الديمقراطي: لن نؤيد القرار حول تقديم صواريخ ...
- بن كيران: دور الإسلاميين ليس طلب السلطة وطوفان الأقصى هدية م ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مؤيد السعدي - حديث في مقهى استاربكس... حرب الجينية