علاء الهويجل
الحوار المتمدن-العدد: 1228 - 2005 / 6 / 14 - 10:15
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
ربما لانختلف في ان الصحفية الفرنسية فلورانس اوبينا ومرافقها العراقي حسين حنون الساعدي عانا الكثير لدى اختطافهما على ايدي اعداء الحرية والسلام في العراق غير ان اطلاق سراحهما بفدية مالية ضخمة يستدعي منا الوقوف كثيرا على هذه الحالة التي افرزت الكثير من النقاط السلبية في الساحة العراقية .
المسالة ببساطة ان اطلاق سراح المختطفين مقابل فدية مالية ساعد كثيرا في مد الجماعات المسلحة بالمال الذي يعتبر عصب عملياتهم الارهابية.
اذا فالامر كان استبدال الرهينتين بالعشرات من القتلى العراقيين الذي سيسقطون جراء العمليات الارهابية التي ستمدها ملايين الدولارات التي منحتها الحكومة الفرنسية للخاطفين .
وهنا يجب ان نقف امام الحكومة العراقية التي لا ارى لها هنا سيفا ولا درعا يحمي ابناء شعبها ولا جنودها ورجال شرطتها فالمفاوضات التي جرت بين الخاطفين والحكومة الفرنسية كانت بعيدة كل البعد عن انضار الحكومة التي كان لزاما عليها ان تمنع اي طرف كان من ان يمد الارهابيين بالمال .
رئيس منظمة مراسلون بلا حدود روبرت ماينار اكد في لقائه مع احدى المحطات الفضائية على ان اطلاق سراح فلورانس اوبينا لم يكن مفاجئا ولم يات بلا مقابل معربا عن اعتقاده ان مثل هذه الجماعات لاتطلق سراح رهائنها بدون تنفيذ شروطها جميع شروطها .
ولا يخفى على الجميع من ان شروط الخاطفين لم تكن سياسية على الرغم من ان الخاطفين ينظون تحت لواء الجماعات الارهابية المسلحة في العراق الا ان مطالبها كانت مادية لغرض دعم العمليات الارهابية في العراق
من هنا لا يمكننا الا ان نطالب اعضاء الجمعية الوطنية العراقية بالوقوف بحزم بوجه كل عمليات التفاوض التي تجري تحت جنح الضلام لمنع عمليات التمويل غير المباشر للنشاطات الارهابية في العراق ناهيك عن مطالبتنا للحكومة العراقية للوقوف بحزم بوجه الحكومات الاجنبية التي اصبحت ترى في شرائها لارواح رعاياها على حساب ارواح العراقين تجارة لن تبور .
#علاء_الهويجل (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟