أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد نبيل صابر - الخطاب الاعلامى للمتأسلمين بعد 30 يونيو....2















المزيد.....

الخطاب الاعلامى للمتأسلمين بعد 30 يونيو....2


محمد نبيل صابر

الحوار المتمدن-العدد: 4314 - 2013 / 12 / 23 - 02:51
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بعد التحليل المختصر فى الجزء الاول لوسائل ونوافذ الخطاب الاعلامى لتيار الاسلام السياسى فى شقه الاكبر "الاخوان وحلفائهم فيما يسمى تحالف دعم الشرعية" نحتاج لالقاء نظرة اكثر عمقا
ثانيا: مفردات الخطاب الاعلامى
فى الحقيقة يمكن تقسيم مفردات الخطاب الاعلامى الى قسمين تبعا لتطورات الاحداث
المرحلة الاولى: من 3 يوليو الى فض اعتصامى رابعة والنهضة
هنا كانت المفردات تتحرك فى اتجاهين اتجاه للعالم الخارجى عبر الجزيرة مباشر مصر ومنصة رابعة فى اغلب الاوقات تتركز على تصوير الصراع الحالى كأنه صراع سياسى بين انتفاضة يناير ونظام مبارك انتهى بانقلاب عسكرى وهو ما يمكن ملاحظته فى تغيير خلفية منصة الاعتصام التى بدات بجملة مع الشرعية وهى جملة لا يمكن ترجمتها بسهولة او يتقبلها الاعلام الغربى الى كلمة "ضد الانقلاب" وترجمتها بكل اللغات بل والحرص على تقديم موجز وبيانات باللغتين الانجليزية والفرنسية ونداءات مختلفة مستخدمين الفاظ متعلقة بالحرية والديمقراطية والتحذير من انقلاب عسكرى مرتبط بتأسيس ديكتاتورية شبيهة بديكتاتوريات امريكا اللاتينية
والاتجاه الثانى هو للمؤيدين والداخل المصرى وبالاخص على منصة النهضة يعتمد على تصوير ما حدث كأنه صراع بين الحق والباطل وهو ما يتميز فى استخدام العديد من المفردات الاسلامية مثل "النصر صبر ساعة" التى كانت تتكرر ليل ونهار ومع دخول رمضان وزيادة الشحنة الايمانية ايضا تم خلق حالة من الشحن المعنوى وذلك عن طريق التركيز على ربط "كسر الانقلاب " باحداث ايمانية مثل غزوة بدر والعاشر من رمضان قبل منها باسبوع ومفردات معتادة مثل "العلمانيين والملاحدة الذين تحالفوا مع النصارى" والحث على الاستشهاد والدفاع عن الاسلام لا عن مرسى ونادرا ما ذكرت ثورة يناير فى هذا المنهج
هذه المفردات اختص بها مشايخ مثل القرضاوى وبقية اعضاء التحالف ونادرا ما تم استخدامها من قيادات الاخوان العليا او وزراء نظام مرسى وذلك حرصا على المسيرة المرسومة للمحور الاول المتعلق بالخارج
ظهرت مفردات متمايزة لم يعتدها الجمهور المصرى مثل "مذبحة " والتى تم استخدامها عقب كل صدام يحدث .."انقلاب" والتى لم يتم استخدامها الا فى مرحلة متأخرة جدا لوصف ثورة يوليو 1952 رغم ان مجرد اجتماع المجلس الاعلى للقوات المسلحة بدون دعوة القائد الاعلى واصداره بيانات هو ايضا فى العرف نوع من "الانقلاب" وهو ما حدث فى انتفاضة يناير
وحقيقة لا يبدو فى تلك المرحلة اثر واضح للتخطيط الاستراتيجى المحترف الذى اشرنا اليه فى نهاية مقالنا السابق اذ كانت المنصتين والبث المباشر منهما سببا فى سهولة توجيه الاتهام للقيادات المقبوض عليها والهاربة وكانت ايضا سببا للسخرية والغضب اذ انحرف المسار الداخلى عن الخط المرسوم له وسمعنا احلام ورؤى اثارت حفيظة المواطن العادى مثل ان مرسى يصلى امام بالرسول وجبريل يصلى فى رابعة وان الصلاة فى رابعة اهم من عمرة العشر الاواخر فى رمضان ....الخ
المرحلة الثانية: من فض الاعتصام الى الان
قل تماما او انعدم المحور الخارجى بعد تجاوز صدمة فض الاعتصام خصوصا فى ظل عدم الشفافية التى فرضها الاخوان انفسهم قبل الحكومة على ماحدث واعداد الضحايا بعد رفضهم التشريح والمتاجرة بالجثث فى اليوم التالى فى احد المساجد وهنا انتقل التركيز الى المحور الثانى وبدلا من الاعتماد على المفردات الاسلامية اصبح التركيز على مفردات متعلقة ب "حماية ثورة يناير".."الديمقراطية".." الشرعية"...الخ وهذا بالرغم من ان الخطاب نفسه يحمل توجيه ان ما يحدث هو ثورة جديدة من الاساس بصبغة اسلامية فمثلا تجد عنوان مثل " ثوار المطرية يواصلون مسيرتهم الليلية وكسر حظر التجول ".."الرئيس يحيى الثوار الصامدين "..وهى مفردات تحتمل معنى ثوار يناير او ثوار جدد الا انها فى نفس الوقت متعلقة بالاخوان وحلفاؤهم فقط
كما برزت ايضا مفردات جديدة مثل "ارتقاء" بدلا من استشهاد عند سقوط قتلى فى اثناء احداث العنف او المظاهرات وخاصة فى موقع الحرية والعدالة ..."الحرائر " للحديث عن النساء والبنات المتظاهرين رغم ان وجود الف ولام التعريف ينفى الصفة عن غيرهن..."ميلشيات الانقلاب" للحديث عن انقلاب الامن وهو تطوير لمصطلح "شبيحة الانقلاب" الذى ظهر فى المرحلة الاولى للربط مع النموذج السورى ولكن سوء الاحوال فى سوريا ادى الى تطوير المصطلح
فى هذه المرحلة اصبح التركيز منصبا على مناصب او صفات من يتحدث هو الشق الاساسى مثلا "صرح احمد البقرى رئيس اتحاد طلاب الازهر"..رغم ان الكل يعلم انه عضو فى جماعة الاخوان وصرح الشيخ القرضاوى "الامين العام للاتحاد العالمى لعلماء المسلمين "..والامثلة هكذا كثير

ثالثا: اهداف الخطاب
يتلاحظ انه مع تعدد مصادر الخطاب الاعلامى الا انه يصب فى عدة خانات مهمة يبرز فيها التخطيط الاستراتيجى الواسع
1- رفع الروح المعنوية للاتباع عبر نشر الشائعات مثل مقتل السيسى وتحرك الاساطيل الامريكية للدفاع عن مرسى وانشقاقات الجيش ...الخ
2- التركيز على تكرار نفس الاخطاء التى وقعت فيها حكومة مرسى مثل الحديث عن الغلاء والتركيز على انقطاع الكهرباء وذلك دون الانجرار لمقارنة زمنية مثل مقارنة وضع الاسعار عقب انتفاضة يناير او مقارنة وضع انقطاع الكهرباء قبل وبعد انتفاضة يونيو..حتى عندما حدثت ازمة صغيرة للبنزين لم تقف فيها الطوابير بالكيلومترات كانت شبكة رصد تضعها كحدث رئيسى فى البلاد
3- محاولة ضم الصف مع 6 ابريل المتعاطفة "لاسباب ايدلوجية واسباب اخرى"..والاشتراكيين الثوريين ...الخ لاستعادة الحديث عن انتفاضة يناير
4- مهاجمة السعودية والامارات بوصفهما داعم رئيسى للنظام الحالى وهو احد اهم تخصصات شبكة القاهرة عبر نقل كل ما يتم نشره عن العائلة المالكة او الحديث عن فساد مالى فى الامارات او انهيار نظام الحكم السعودى ...الخ
5-التقليل من اخطاء جماعة الاخوان مع الاصرار على عدم الاعتراف بأخطائها فى حق انتفاضة يناير او نكوصها عن العهود
وهذا المقال مثال مهم :http://fj-p.com/article.php?id=96268


والى لقاء اخر



#محمد_نبيل_صابر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخطاب الاعلامى للمتأسلمين بعد 30 يونيو....1
- اعتذروا عن هذا ..اذا استطعتم
- الخروج من حقول الالغام الدستورية
- الاعيب المتناقضات الاخوانية
- سؤال الهوية فى مصر
- ثأر فرج فودة
- رسالة الى من كان الرئيس
- مصر فى زمن الابتذال
- مأزق الانتفاضة المصرية القادم
- جورج اورويل ..والانتفاضة المصرية
- مالى...الحقائق والاكاذيب
- قصص ليست كالقصص
- اعلان دستورى على مزاجى
- حتى لا تلبس الكستور
- رسالة الى متأسلم
- رسالة الاقوال والافعال
- رسالة اتحاف الخلان فى الرد على قطيع الاخوان
- حواديت قبل النوم
- دفاعا عن سلفادور الليندى ..الى ابن القرضاوى
- 30 يوم


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد نبيل صابر - الخطاب الاعلامى للمتأسلمين بعد 30 يونيو....2