طاهر مصطفى
الحوار المتمدن-العدد: 4313 - 2013 / 12 / 22 - 22:35
المحور:
الادب والفن
أغصان الوهم
رَقص الوهمُ
في مراقصِ الحمى الليلية
ودَق على طبول
انتعشت على شرفاتِ عذراء
موانئ جسدها صلب في تابوت
وطيفٌ مرتجف أحلامهُ حمقاء
يبحرُ في ليلٌ
أمواجهُ أعماق روح الجحيم
هي حكايات أبواب الشمس
تدق فوق نبضات القلب
وتعلن ارتحال الحروف
من سطورِ الورق
أنها تسافرُ في دموعِ الزمن
ملت الانتظار من حلم
دفن سره تحت التراب
حين كانت الرمال
تعزفُ اغتراب الصحراء
ولغة الصمت عاقبتنا
كموجة خبئت الحروف
تحت الوسادة
الأحلام عارية
في غيابِ الجسد
يلفها الغموض
فوق أوراق القصائد
أنها كلمات تهتز
ككرسي أضلاعه مكسورة
في حانةِ لفها غموض الكأس
والأرض تتنهد في زاويةِ داكنة
حين عزف البحر
صوت موجة غلبتنا
أيها المساء
فراغك اتعب المحطات
ونثر على أرصفة
دخان غطى
نشيد صمت الأزهار
ومسافر أبحر في نومِ عميق
استوقفت عيناه لحلمٌ
غرد فيه الصباح
أمام أرصفة بيضاء
ونهاراً أزاح الضجر
على أجنحةِ النوارس
وحلق فوق زمان
كان الوفاء صعب المراس
أنها رحلة أغصان الحياة
تزهو في ليل
اندثر في حجر الخلود
#طاهر_مصطفى (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟