أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - لبنى حسن - حتى أنت يا....؟














المزيد.....

حتى أنت يا....؟


لبنى حسن

الحوار المتمدن-العدد: 1228 - 2005 / 6 / 14 - 10:36
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


يبدوا ان الأمور فى مصرنا الحبيبة قد و صلت الى حد التهريج الصريح, فقد أعلن المطرب الشعبى شعبان عبد الرحيم (شعبولا بتاع ايييهه) عن تأسيس حركة جديدة أطلق عليها اسم "على طول" ليثبت بها تواجده على الساحة السياسية وليثبت ولاءه للرئيس و دعمه لنظام حكمه و اخلاصة للشعب! و لينافس بها حركة الأستمرار من أجل الأنهيار- قصدى الأزدهار- التى أسسها الدكتور محمد عبد العال بعد خروجه من السجن مباشرة, و التى واجهت انتقادات من المثقفين وَ تخلي ِ من الفنانين عن المشاركة مثل نور الشريف و الهام شاهين و ليلى علوى و حسين فهمى الذى تراجع فى اخر لحظة عن القيام بدور المتحدث الرسمى و نفى اشتراكه بعد ان كان اتفق بالفعل مع مؤسس الحركة حيث حذره المقربون من خطورة الموقف و تصاعد الأحداث و غليان الشعب.

اما نقيب الموسيقيين حسن أبو السعود فقد تفتق ذهنه عن فكرة جديدة و اسلوب اقل خطورة و تكاليف و اكثر لفتا للأنتباه لذا فقام بنشر اعلان فى صدر الصفحة الأولى بجريدة الأهرام الحكومية يناشد فيه الرئيس مبارك ان يرشح نفسه من أجل النقابة!!! لقد اصبح النفاق علنى و عينى عينك لدرجة ان من يمثل الموسيقيين راح يناشد الرئيس ان يعلن ترشحه و يمد فترة حكمه السعيدة , و يتحايل علي فخامته ان يستمر و يحكمنا كمان لاننا بصراحة اتعودنا على الفساد و قانون الطوارىء و التعذيب و المعتقلات و الفقر و التلوث و مصادرة حرية الرأى و التعبير والبطالة و المحسوبية, و لم نعد نتخيل ان نعيش بدونهم و لو ليوم واحد أو ان نصحو الصبح لنجد اى شىء فى حياتنا الرغدة قد تغيير, فنحن عشريون الى أقصى مدى و لا يفرقنا عن حبايبنا الا الموت...........يارب

و نأتى للتهريج الحقيقى الذى يكمن فى اعلان الأرهابى الذى يقضى عقوبة بالسجن المؤبد ,عبود الزمر ابن عم الأرهابى - برضة - طارق الزمر, عزمه ترشيح نفسه لأنتخابات الرئاسة القادمة بعد ان كان ينوى ان يكتفى فقط بترشيح نفسه في الانتخابات البرلمانية, و قد طرح برنامج انتخابى مكون من 50 محورا اسماه " برنامج النقاط الخمسون" .

برنامجه الأنتخابى لم يتضمن اى رؤية سياسية واضحة او استراتيجيات فاعلة بل اعتمد على عبارات مطاطة وعلى كلام عام اقرب الى تمنيات رأس السنة, كنص البرنامج على تحقيق الاكتفاء الذاتي من الاحتياجات الأساسية بما يضمن استقلالية القرار السياسي و بناء القوات المسلحة القوية القادرة على التصدي لأي عدوان خارجي وخفض الانفاق الحكومي وإلغاء النظام الضريبي الحالي وإنهاء الاستدانة من الدول بما اسماه " الفوائد الربوية ". اما اكثر ما اثار غيظى فى برنامجه هو جهله بحقيقة الأوضاع الحالية فى المجتمع حيث نص برنامجه على أهمية حث المرأة على قبول مبدأ تعدد الزوجات لحل مشكلة العنوسة في مصر, و كأن السبب فى العنوسة هو قلة الرجاله فى البلد و ليس الفقر و البطالة و مشكلة الأسكان, ثم ان اخر الدراسات و الأحصائيات تؤكد زيادة عدد الذكور على الأناث فى مصر بشكل عام و ان عدد الرجال من من بلغوا سن الزواج و لم يتزوجوا أكثر من الأناث!

و لمن لا يعرف من هو عبود الزمر, فقد كان ضابط كوماندوز، ثم ضابط أستخبارات قبل ان ينضم لصفوف الجماعات الأصولية المسلحة, ليصبح لاحقاً زعيم تنظيم "الجهاد" و يتورط فى التخطيط للعمليات الأرهابية, بداً من الأشراف على عمليات سرقة محلات الذهب المملوكة لغير المسلمين فى نجع حمادى عام 1981 و حصد ارواح الأبرياء لأستخدام الحصيلة لتمويل العمليات الأرهابية الأخرى, و وصولا للمشاركة فى اغتيال الرئيس المصري السابق أنور السادات فى حادث المنصة الشهير, و بهذا فهو صاحب سجل حافل بالجرائم و ملىء بالعنف و الأرهاب.

أنها فعلا مهزلة حقيقية و دليل على ان موضوع الترشيح للرئاسة اصبح تهريج رسمى لدرجة تجعل مجرم و صاحب تاريخ دموى يتلاعب بالأمر للفت النظر و الأستعراض برغم علمه المسبق بأن تعديل المآدة 76 من الدستور مفصل على مقاس الحزب الوطنى و يتطلب حصول المستقلين على توقيعات 250 عضو من مجلس الشعب الذى يسيطر على مقاعدة الحزب الحاكم , هذا بالأضافة لكون كل القوى و طوائف الشعب المصرى بل و المجتمع الدولى لن تسمح بان يتحول المجرم الأرهابى الى حاكم, و القاتل الى زعيم و الأرهاب الى دستور للبلاد!



#لبنى_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- !مبروك جالك قلق
- النسكافية حلال و لا حرام؟
- سؤال شبه برىء
- من الجانى؟؟
- اخر نكتة
- حكم العسكر
- مافيش فايدة
- و مازال الحصار مستمرا
- خسارة...عادل امام
- آ لووو ريادة؟!


المزيد.....




- الأكثر ازدحاما..ماذا يعرقل حركة الطيران خلال عطلة عيد الشكر ...
- لن تصدق ما حدث للسائق.. شاهد شجرة عملاقة تسقط على سيارة وتسح ...
- مسؤول إسرائيلي يكشف عن آخر تطورات محادثات وقف إطلاق النار مع ...
- -حامل- منذ 15 شهراً، ما هي تفاصيل عمليات احتيال -معجزة- للحم ...
- خامنئي: يجب تعزيز قدرات قوات التعبئة و-الباسيج-
- الجيش الإسرائيلي يعلن تصفية مسؤولين في -حماس- شاركا في هجوم ...
- هل سمحت مصر لشركة مراهنات كبرى بالعمل في البلاد؟
- فيضانات تضرب جزيرة سومطرة الإندونيسية ورجال الإنقاذ ينتشلون ...
- ليتوانيا تبحث في فرضية -العمل الإرهابي- بعد تحطم طائرة الشحن ...
- محللة استخبارات عسكرية أمريكية: نحن على سلم التصعيد نحو حرب ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - لبنى حسن - حتى أنت يا....؟