أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - فوزية الحُميْد - الشيخ العجلوني و ملكات اليمين !!














المزيد.....

الشيخ العجلوني و ملكات اليمين !!


فوزية الحُميْد

الحوار المتمدن-العدد: 4313 - 2013 / 12 / 22 - 00:32
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


الشيخ الأردني ياسين العجلوني يفتي( بجواز أن تطلب المرأة السورية من الرجل المسلم القادر على كسوتها وسترتها وإيوائها أن يدخلها في عقد ملك اليمين كي تصير ملكا ليمينه. معتبراً أن من حق الرجل الواحد أن يكون لديه( 50) امرأة كإماء) ! صراحة الرقم أرعبني كون الإسلام سعى إلى عتق الرقاب لا استرقاق الأحرار والحرائر! من أجل الكسوة والستر والإيواء!! كما يحدثنا الشيخ في الفتوى العار. بل البلوى التي تعافها الفطرة السوية ,ويرفضها العقل السليم في ثقافة النقل المسؤولة عن الفتاوى الكارثية ! بل أين نحن من الحديث النبوي عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال/ قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ثلاثة لا يقبل الله منهم صلاتهم ـ من تقدم قوماً و هم له كارهون ، و من استعبد محرراً ، يعني فتوى فارغة من الأسباب الشرعية التي زالت بزوال ظرفها التاريخي. فلا داعي لتشويه ديننا الإسلامي تحت مبررات واهية غرضها المرأة المسلمة التي أصبحت حديث من لا حديث له, وغنيمة فتاوى الاسترقاق والتملك ! و العجلوني يريد أن يستعبد الحرائر في ممارسة جاهلية أخرى أكثر قبحا وتخلفا .وبدلا من الحث على معونة الشعب السوري في أزمتهم من الكسوة والطعام يفتي بجمع أكبر عدد من الإماء الجواري ! من خلال فتوى خائبة ما تزال تنظر إلى المرأة نظرة قاصرة عن ماهية الإسلام ,ومقاصد الدين الذي كرم الانسان.
والسؤال من هن الإماء اللواتي تفتقت ذهنية هذا الشيخ من أجلهن؟ وهل يوجد إماء في عصرنا ؟وإذا وقفنا على الحالة السورية .فالسؤال الذي يطرح ذاته بقوة من يحارب من ؟ حتى نخترع الفتاوى التي ترى في المرأة غنيمة لإرضاء الرغبات والنزوات للذكورة العربية وتحريضهم على استرقاق الحرائر بملك يمين- يعني جواري ! المسألة بسيطة وحلوة أليس كذلك ! إنها شبيهة بأعمال قطاع الطرق في عصور التخلف والهمجية .ولكنني أمام فتوى كهذه أسأل الشيخ هل سيرضى بها لأهله إذا وقعن في نفس الحالة والوضع ؟ بل أين نحن من هذه الصورة الإسلامية ؟ حين فتحت برقة في المغرب العربي كتب عمر بن عبد العزيز في اللواتيات أن من كانت عنده لواتية، فليخطبها إِلَى أبيها ، أو فليرددها إِلَى أهلها ..وحين فتح عمر بن العاص مصر أسر بعض الناس الذين حاربوا المسلمين وأرسلهم إلى المدينة المنورة، وأعادهم عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى مصر, وجعلهم من أهل الذمة من المجتمع القبطي .وهو القائل (متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا) هذا هو الإسلام . الذي أسس للعدل والحريات لا التأويل المسيئة للدين. بل هناك من يصدق هذا الهراء الاجتهادي في الفقه . لسبب أننا مجتمعات لا تقرأ, ويفكر عنها بالإنابة! وإلا لما تجرأت الفتوى على المرأة بهذه الطريقة المهينة لكرامتها من ذهنيات معتلة لا ترى في المرأة بغير ما تريده !
والمصيبة ( 50) امرأة ! من حق الرجل الواحد ! تحولن بقدرة فتوى إلى جواري في عصر الحريات وحقوق الإنسان والمواثيق الدولية !! وقبلاً الإسلام الذي كرم الانسان! إننا في عصر الفتاوى المستبيحة والمنتهكة لحقوق المرأة ولابد من مقارعتها بالمعرفة والحجة حتى نستطيع أن نتحضر ولكي نعي مفهوم التمدن . ولأن جل المؤشرات في ساحتنا العربية لا تبشر بخير بفضل ثقافة التقليد و الفقه الذكوري والتأثير على الناس الكسالى باختطاف ذهنياتهم حول مفهوم المرأة .
ونستخلص من هذا أن ثمة جنوحا وتطرفا تجاه المرأة يلعبه العقل الرجعي تحت وطأة التراث لا الدين في فتاوى العقم الفكري , وفي غياب الفكر الديني الذي هيأ الطريق كي يكتسح التقليدي الساحة في اجتهاد يتم توظيفه على نحو ما من المآرب والمكاسب .في عصرنا الذي فتح فيه باب الاجتهاد على مصراعيه في ثقافة تعسفية تقليدية تكرس مبدأ الغلبة والتمييز ,واستغلال الصراعات والفتن في جمود ذهني يعجز عن الوصول لمجتمع مدني يتحرر من خرافاته ونزعاته الاستعبادية التي تجيز للرجل في عصرنا بخمسين امرأة ملك يمين ! وهنا لا فرق بين انتهاك الحرائر في المعتقلات ,وبين هذه الفتاوى الفاضحة للثقافة الدينية المريضة التي لا تتوانى عن تصدير صورة قاتمة تعبث في إسلامنا وتصدره وفق التأويل المريض والحاجات القذرة .



#فوزية_الحُميْد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عصابات !
- المعرفة والتحولات الاجتماعية
- الثقافة التقليدية وتشكيل الوعي العربي ّ
- سائق تاكسي
- فوز مرسي وحسابات الاختيار
- تدوير المناصب
- قراءة في أعمال الفنانة التشكيلية /خديجة زين
- قائد وشعب
- القصيبي /المثقف النموذج في المنجز الثقافي السعودي
- قراءة لقصيدة (سواد مدجّج بالتآويل) للشاعر السعودي/ أحمد عائل ...
- صوت !
- أمية!
- وطن نصفه منصور.. ونصفه الآخر فاطمة !
- آفة الإسلام...اختزاله وشخصنته
- تمتمات
- نصوص
- الثقافة المنتجة.. القيمة الأهم في الفعل الحضاري!!!
- التمرد الحوثي!
- تكامل الإسلام في الجمع بين علوم الدين والدنيا !!
- الفكر الخرب والذهنيات المعتلة !!


المزيد.....




- الرئيس الإيراني يبدي تحفظه على قانون جديد لتشديد عقوبة عدم ا ...
- بي بي سي 100 امرأة 2024: من هن الرائدات من المنطقة العربية ع ...
- البرلمان الأوكراني يقترح تسجيل النساء كمتطوعات بعد خدمتهن ال ...
- ضحيتها -الطالبة لالة-.. واقعة اغتصاب تهز الرأي العام في موري ...
- الاغتصاب: أداة حرب في السودان!
- غوتيريش: غزة بات لديها الآن أكبر عدد في العالم من الاطفال ال ...
- -المانوسفير- يصعّدون هجماتهم ضد النساء بعد الانتخابات الأمير ...
- حجاب إلزامي وقمع.. النساء في إيران مقيدات منذ أكثر من 45 عام ...
- أيهم السلايمة.. أصغر أسير فلسطيني
- سابقة في تاريخ كرة القدم النسائية السعودية


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - فوزية الحُميْد - الشيخ العجلوني و ملكات اليمين !!