أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسن كمال - رئيس مسلم لدستور 2013














المزيد.....


رئيس مسلم لدستور 2013


حسن كمال

الحوار المتمدن-العدد: 4311 - 2013 / 12 / 20 - 14:58
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


عنوان هذا المقال يأتى على غرار عبارة الرئيس الراحل / محمد أنور السادات, وهى إنه " رئيس مسلم لدولة مسلمة " , وذلك فى إتجاه لأسلمة الدولة والمجتمع منذ توليه الحكم, حيث أصدر فى عام 1971 دستورا جديدا, ولأول مرة برزت فيه مبادىء الشريعة الإسلامية " مصدرا رئيسيا " للتشريع, ثم أدخل السادات فى عام 1980 تعديلا آخر على الدستور يجعل مبادىء الشريعة " المصدر الرئيسى " للتشريع, مع بدأ السادات جميع خطاباته العامة " باسم الله" , وأعلن نفسه وبكل فخر > رئيسا مسلما لدولة مسلمة <.

والرأى عندى بإنه لايوجد إختلاف بين كلا العبارتين " رئيس مسلم لدستور 2013 " , " رئيس مسلم لدولة مسلمة " .

والسؤال الآن :
ما مغزى عبارة " رئيس مسلم لدستور 2013 " ؟

هناك نقطتين : تتعلق الأولى بالديانه, والثانية تتعلق بالجنس.

والسؤال بعد ذلك :
هل يمكن أن يكون رئيس الجمهورية غير مسلم ؟

جاء فى المادة الثانية من الدستور تنص على " الإسلام دين الدولة ". ولكن هل للدولة دين ؟ فالدين هو شأن الأفراد وليس الدولة, ولكن النص على أن " الإسلام " دين الدولة, يترتب عليه أن الجنسية هى " الإسلام " كما ذكرها سيد قطب فى كتابه ( معالم فى الطريق ) ؛ ويترتب على ذلك بأن الدولة " مسلمة " جنسيتها الإسلام, و رئيس الدولة المسلمة يجب أن يكون مسلم.

وهذا أيضا يتفق مع أن " مبادىء الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسى للتشريع" , فبالتأكيد لا يجوز أن يتم إنتخاب " غير مسلم " كرئيس جمهورية , لدولة مسلمة جنسيتها الإسلام, وتريد تطبيق مبادىء الشريعة الإسلامية؛ وهذا يؤكد لنا بأن رئيس الجمهورية يجب أن يكون " مسلم الديانة " .

والسؤال بعد ذلك :
هل يمكن أن يكون رئيس الجمهورية, امرآة " مسلمة " ؟ أم يجب أن يكون رجل " مسلم " ؟

تعتبر المادة الثانية من الدستور هى الحاكمة لفلسفة مشروع دستور 2013, والتى تقر بأن الإسلام دين الدولة, ومبادىء الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسى للتشريع.

هناك العديد من الآراء الفقهية والتى منها ما يؤيد حق المرآة لرئاسة الدولة ومنها ماهو غير مؤيد أن تتولى رئاسة الدولة, ونحن هنا سوف نقتبس ما ذكرة الدكتور / سعد الدين الهلالى " أستاذ ورئيس قسم الفقة المقارن بكلية الشريعة والقانون جامعة الأزهر " فى مقال بعنوان " تولية المرآة رئاسة الجمهورية فى دولة إسلامية " , فالهلالى يقول أن أسباب الإختلاف بين الفقهاء ترجع إلى عدة أسباب وهى :

" (1) الاختلاف في دلالة بعض النصوص الشرعية على تولية المرأة للرئاسة. فمن رأى تلك الدلالة قال بجواز تولية المرأة. ومن لم ير هذه الدلالة، أو رأى دلالة المنع أظهر قال بعدم جواز تولية المرأة للرئاسة. (2) الاختلاف في مفهوم القوامة وتعارضه مع تولية المرأة للرئاسة. فمن رأى التعارض؛ لأن القوامة عنده رئاسة منع تولية المرأة. ومن رأى عدم التعارض؛ لأن الولاية عنده نصرة وإنفاق أجاز تولية المرأة. (3) الاختلاف في تكييف العمل الرئاسي، هل يدخل في حكم الولاية العامة أو الإمامة الكبرى؛ لأنه بعض منها، والبعض في حكم الكل، فلا يجوز للمرأة توليه. أو لا يدخل في حكم الولاية العامة؛ لأن الولاية كل لا يتجزأ، وإنما يدخل في حكم إجارة الأشخاص، فيجوز للمرأة تولية. (4) الاختلاف في تقديم دليل "سد الرائع" على دليل "المصلحة المرسلة". فمن قدم "سد الذرائع" ترجح عنده منع تولية المرأة خشية الفتنة والفساد. ومن قدم "المصلحة المرسلة" ترجح عنده جواز تولية المرأة للاستفادة من طاقاتها في رسالة الإسلام الإصلاحية. "

ولكن الرأى عندى, بغض النظر عن أراء الفقهاء المؤيدة لتولى المرآة رئاسة الدولة, والذى منهم الهلالى نفسه. أن أحكام الإسلام عن المرآة فى القرآن, لم تضعها على نفس مستوى الرجل, فأحكام الزواج والطلاق تعزز دور الرجل على المرآة, فمن حق الرجل الزواج بأربعه, وأيضا حق الرجل فى الطلاق دون إبداء أى سبب, وأيضا موضوع ( القوامة ) الذى يتم إثارته لتعزيز دور الرجل على المرآة فى المجتمع .

وهناك من الأحاديث النبوية يتم الإستناد لها أيضا لتعطى حق للرجل فى تأديب زوجته, والتى منها يمنح القانون المصرى الزوج فى تأديب زوجته بشرط ألا يكون ضربا فاحشا. ( م 60 من قانون العقوبات المصرى استنادا إلى م 209 من الأحكام الشرعية فى الأحوال الشخصية ) .

والمرآة فى المجتمع المصرى تتعرض للكثير من حالات العنف الجنسى, وتتنوع بين التحرش الجنسى والاغتصاب, وضرب النساء سواء داخل مستوى الأسرة, أو خارج الأسرة ليكون فى المجتمع بشكل عام, وأيضا حرمان المرآة من حقوقها فى الميراث وذلك فى بعض المناطق كمحافظات الصعيد. ويمكن الرجوع للعديد من التقارير التى ترصد ذلك, ومنها تقرير " الاستقطاب والعنف المجتمعى فى مصر " الصادر من مؤسسة نظرة للدراسات النسوية, والمبادرة المصرية للحقوق الشخصية.

فالثقافة المصرية تقف عائق رئيسى أمام المرآة المصرية, من التمتع بحقوقها الأساسية الإنسانية, فلا يمكن التصور إذن: إنه من حق المرآة أن تتولى رئاسة الدولة, فى ظل ممارسة كل أشكال العنف ضد المرآة فى المجتمع, والذى يراها " ناقصة عقل ودين " مما يترتب على ذلك بأن شهادتها أمام المحاكم هى نصف شهادة الرجل.

فالثقافة المصرىة إذن هى " ثقافة ذكورية " نابعة من الأصولية الدينية بشكل أساسى.

ولكن السؤال : أليس هذا ضد حقوق الإنسان ومنها حقوق المرآة ؟
الجواب عند منظمات حقوق الإنسان.



#حسن_كمال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مضابط لجنة ال 50
- دستور سيد قطب 2013
- من يحكم ؟ الإنسان أم الله ؟
- الرسول محمد لم يكن يحكم
- الديمقراطية ليست صناديق !
- هل يلغى الإسلام العقل ؟
- كيف نزل الوحى ؟
- هل يمكن أن تكون ليبراليا من غير أن تكون علمانيا ؟
- العلمانية و ثقافة التسامح


المزيد.....




- قائد الثورة الاسلامية يزور مرقد الإمام الخميني (ره)
- خطيب المسجد الأقصى يؤكد قوة الأخوة والتلاحم بين الشعبين الجز ...
- القوى الوطنية والاسلامية في طوباس تعلن غدا الخميس اضرابا شام ...
- البابا فرنسيس يكتب عن العراق: من المستحيل تخيله بلا مسيحيين ...
- حركة الجهاد الاسلامي: ندين المجزرة الوحشية التي ارتكبها العد ...
- البوندستاغ يوافق على طلب المعارضة المسيحية حول تشديد سياسة ا ...
- تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي 2024 لضحك الأطفال
- شولتس يحذر من ائتلاف حكومي بين التحالف المسيحي وحزب -البديل- ...
- أبو عبيدة: الإفراج عن المحتجزة أربال يهود غدا
- مكتب نتنياهو يعلن أسماء رهائن سيُطلق سراحهم من غزة الخميس.. ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسن كمال - رئيس مسلم لدستور 2013