رعد بطرس
الحوار المتمدن-العدد: 4311 - 2013 / 12 / 20 - 14:28
المحور:
الادب والفن
كنت اسير بجانب النهر,حين شاهدة راسكيلنكوف شيخا طاعنا في السن,جالسا رأسه منخفضى الى الاسفل يتنفس في صعوبه وكانه يعيش ساعاته الاخيره,قررت ان اتحدث معه,لكن هل يتذكرني ,كنت في سن المراهقه حين تعرفت عليه لم اتجاوز السادسه عشر وهو كان طالب جامعه في بداية العشرين,وقفت امامه حزينا ابحث عن كلمه,جمله,اقولها
حتى ابدء بها الحديث معه,رفع راسه بكل هدوءنظره الي بنظره مملؤ بحزن السنين,قال بصوت ضعيف لا تحجب عن ظل القمر,عرفت حينها لم يتذكرني,جلست بجانبه,قلت له ماذا حدث لهذا العالم,كانت لك افكار رائعه لتغير الانسان والمجتمع لكن بعد كل هذه السنين اصحبت حياة الانسان نحو الاسوء ,ادره راسه قليل الى اليسار نظرة الي مرة اخرى ثم قال ليس هناك ما يرضي الانسان لانه لايؤمن بمفهوم الكفايه,قلت له لكنك كنت تفكر بتغير العالم,اجابني مادام الانسان لا يفكر الابنفسه لان يكون هناك تغير,نهضت اخذته من يده بدأنا نسير نستمع الى صوت النهر والى نقيق الضفادع وكنت اشم راحت السمك,وقف فجأة نظره الى احدى الاشجار قال انظر الى ذلك الطير الجميل انه يراقبنا بكل هدوء كل هذا الابداع في الخلق لايفكر الا في قوته اليومي, لماذا الانسان لايكون هكذا,سمعت صوت ينادي انهض انك متأخر عن الموعد
#رعد_بطرس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟