أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فرهاد عزيز - أين الخلل ، فينا أم منا














المزيد.....


أين الخلل ، فينا أم منا


فرهاد عزيز

الحوار المتمدن-العدد: 4311 - 2013 / 12 / 20 - 07:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أين الخلل ، فينا أم منا


اعتقد إن من حقنا أن نراجع أنفسنا بين الحين والحين ، من حقنا أن نلتفت إلى الوراء ، من حقنا أن نبحث في الخرج المحمول على الظهر لنرى بعد سنوات عديدة إن كانت هناك حاجيات في الخرج تستحق أن نرميها ، أفكار ، مواقف ، تصورات .

واعتقد إن من حقنا أن نغير مواقفنا ، لان الحياة في حركة ، الأفكار المبنية على الخبرة الإنسانية في حركة ، ما كان صحيحا بالأمس قد ينازعه الشك ، وما كان رائعا بالأمس قد خفت وهج روعته ، وكذا الأفكار والسياسة ، وكذلك فلسفة الحياة ، الحركة المستمرة للحياة نفسها ، وللجسد نفسه ، وللأفكار .

إذن حين نلتفت ، نلاحظ ، وبالعين الثاقبة والعقل المتنور ، وفكر ناقد ، أن لا شيء يستحق أن تنفي النفس ، الذات من اجله ، قد يتصور البعض بان الشعارات البراقة ، سابقا كانت تغني خبزا ، والأفكار الثورية كانت تسد جوعا ، والتنظيمات الحديدة العنقودية الخيطية ، والأشكال المختلفة للعمل الثوري قد نفع في رسم هيكل العدالة الاجتماعية ، لكن بقى الكثير ، والأفق الأرجواني بعيد المنال ، و لا باس في البرمجة والتخطيط سواء كان على مستوى الحكومات ، الجماعات ، أو الأفراد .

لكن مهما حدث ويحدث فانا ابن اللحظة نفسها ، كنا جمعا ، ومشينا ، اختلفت الدروب، عندما تلتقي بصديق لم تره منذ زمن بعيد ، ترانا نتساءل أين هم ؟، هو استشهد في الحرب ، ذاك مات في السجن ، قتل رميا بالرصاص ، انتحر ، تزوج وصار له مجموعة أطفال تخرجوا ، سافرت مع زوجها ، طلقت ، طلق الأولى وتزوج أخرى ، هي أخبار السنوات نتداو لها لنتذكر حلقات التجمع .

لكن الذي يؤلمك ، أن تجدهم من على الشاشة المرئية ، وكانت المشتركات شعارات ومبادئ ، رغم اختلاف الرؤى والأفكار ، والاتجاه السياسي ، كان التغيير هما ، كان الخلاص من الكابوس هما ، كانت العدالة الاجتماعية هدفا ، تساوقنا بالأفكار والمناهج ، وتفرقنا ، هاهو من على الشاشة يتحدث عن نضالا ته ، هاهو يكتب المقال تلو الآخر لتوزيع النصح والإرشاد في تصوراته للمستقبل .

تركت القاع لأرنو إلي البعيد ، تاركا إياهم في همومهم الصغيرة ، لأننا تباعدنا ، خطوطنا مع البعض منهم صارت متوازية ، ومتقاطعة مع البعض الآخر ، اختلفت مصالحنا ، هم توسموا الكرسي والسلطة ، فخانوا المبادئ الأولى ، المواقف الأولى ، الحلقات الأولى ، خانوا الفكر نفسه ، صار عندهم همومهم المادية والاستحواذ ، صار التأمر والانقلاب بل المحاصرة والتصفية لغتهم ، وكانت اللعنة الأزلية هي لعبة دائمة يكون فيها الخاسر الوحيد هو المبادئ ، لان الخبايا كبرت وتسترت المبادئ ، حيث الاستحواذ على كل شيء حتى المواقف السياسية.

اتركهم هناك واستمر في الحركة ، ففي السكون ركود كما هم الآن حيث المكاتب الفارهة والسيارات الضخمة والامتيازات التي تجعلهم متمسكين بالكذب والدجل وكتابة التقارير السرية لسيدهم ، تنصلوا للمبادئ وجموع الفقراء ترتجف بردا في بلد يسبح في حوض من أشكال النيران ، التيه أكل الأخضر واليابس ، لان القائمين عليه ، هم الذين سيحرقون بعضهم بعضا بنيران الاستحواذ على السلطة ، ولم يدم الكرسي ولا الموقع ، ولا يبقى إلا وجه ربك ذو الجلال والإكرام



منتصف كانون الأول عام 2013 بغداد



#فرهاد_عزيز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحياة لمن يستحقها
- نكسة الاتحاد الوطني في الانتخابات وللمرة الثانية مسئولية من ...
- ديمقراطية رحم المجتمع
- هل يتمكمن العراق ، ان يتحول الى مشروع حضاري ، لدولة مواطنة ، ...
- الدولة الطائفية المسيسة والدروع البشرية
- الفيليون قضية دولة العراق بعد قرارالمحكمة
- الفيليون ليسوا ملفا على الرف
- الدولة والدين
- اسئلة بين سطور الخبر
- العائدون لكن دون اشلاء
- تفعيل عمل الجالية العراقية المشترك في الدنمارك مهمةاحزاب ام ...
- اربعينية فنان الشعب الكردي الراحل محمد جه زا
- مجلس جالية مهمشة الحضور الا من كلمات المناسبات
- حلم جالية عراقية في الدنمارك لم تتجسد على ارض الواقع
- قداس في الكنيسة تابينا لارواح شهداء كنيسة سيدة النجاة
- أنا مع الله لكن اي اله ؟
- الجالية العراقية في الدنمارك ومجلسها
- رسالة من عاشقة
- بيان هام
- حول مؤتمر الاتحاد الوطني الكردستاني


المزيد.....




- وصول سجناء فلسطينيين مفرج عنهم إلى الضفة.. ونقل بعضهم للمستش ...
- أول تعليق من نتنياهو بعد إطلاق سراح 3 رهائن جدد من غزة
- سوريا.. قتلى وجرحى بانفجار سيارة مفخخة قرب -دوار السفينة- وس ...
- المرشح الرئاسي في رومانيا يؤكد أن سياسات كييف تؤجج الصراع
- السودان.. مئات القتلى والجرحى إثر قصف لبعض الأحياء وسوق صابر ...
- القائد العام للقوات الأوكرانية يشير إلى ضعف التدريب النفسي ل ...
- موسكو: من المثير للاستياء أن غوتيريش لم يذكر خسائر الاتحاد ا ...
- محكمة بريطانية تسمح بمراجعة قرار الحكومة بيع مكونات لمقاتلات ...
- فيديو: هكذا سلمت حماس الرهينة الأمريكي الإسرائيلي كيث سيغل ف ...
- دراسة دولية: اتكال ألمانيا على نجاحاتها السابقة أوقعها في مأ ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فرهاد عزيز - أين الخلل ، فينا أم منا