أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وجدي سعادة - أشياء














المزيد.....


أشياء


وجدي سعادة

الحوار المتمدن-العدد: 4310 - 2013 / 12 / 19 - 22:03
المحور: الادب والفن
    


أشياء
لا شيء يتغيّر
ليل الخريف طويل على الأرامل و الأشقياء
و ممتع لعشيقين في بداية قصّة حبّ
و برد الشتاء يُنخّر عظام البؤساء
و يهب الجليد للأغنياء ليتزلّجوا
لا شيء يتغيّر
الربيع يستمتع بحدائقه المترفون
و لا يحسّ حتّى بمرور نسيمه الكادحون
و الصيف تنقر شمسه الحارقة جمجمة العمّال
بينما يستمتع الأغنياء بشاطئه و مومساته البائسات
لا شيء يتغيّر
القصائد لا يقرؤها غير الشعراء
كلمات الله يتناساها الخلق
لا شيء يتغيّر
غير عدد قطع السكّر في قهوة من حين لآخر
و أفق يضيق بعدد الفناجين التي تنكسر
كمْ خيبة مرّت و حملت معها ألوف النجوم
كمْ خيبة مرّت و كسرت معها جزء من وجه القمر
كم قلقا مرّ ونهب ساعاتٍ و أيّاما و أعواما
لا شيء يتغيّر
تكفي سحابة أركبها صباحا لأنصت لبعض البؤساء
و أقتطع منها لهم ركنا للحلم
تبقى لي شرفة
و فنجان قهوة
و كتب و أفلام أتعلّم بها أنْ أحبّ ما بقي لي من أشيائي القليلة
و أغان تطربني و أخرى أرقص عليها وحيدا كما أشاء
دون أنْ تكبّلني خطوة امْرأة تراقصني أو نظرة جليس
تكفي شظيّة منْ قمر لسهر الليل
تكفي بعض النجوم أرسم بها قصائد
و أسامر على ضيائها طارقا تذكّرني
تكفي بعض النجوم
أخفّف بها قلقي حتّى يمرّ و أحلم ألّا يعود
و إنْ عاد أنظر للسماء لأرجو ألّا يعود
و إن عاد قد أسخر منه برحيل شاءتْه رحمة السماء
لا شيء يتغيّر
تكفيني بعض الأشياء



#وجدي_سعادة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- كيف تحافظ العائلات المغتربة على اللغة العربية لأبنائها في بل ...
- -الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر- ...
- الإبداع القصصي بين كتابة الواقع، وواقع الكتابة، نماذج قصصية ...
- بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص ...
- عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
- بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر ...
- كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب
- المتحف الوطني بسلطنة عمان يستضيف فعاليات ثقافية لنشر اللغة ا ...
- الكاتب والشاعر عيسى الشيخ حسن.. الرواية لعبة انتقال ولهذا جا ...
- “تعالوا شوفوا سوسو أم المشاكل” استقبل الآن تردد قناة كراميش ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وجدي سعادة - أشياء