أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد علاونه - مصيبة كبيرة













المزيد.....

مصيبة كبيرة


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 4310 - 2013 / 12 / 19 - 17:49
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تغيبتُ عنكم شهرا كاملا تفرغتُ من خلاله لنفسي بعض الشيء,وانكببتُ على قراءة علوم القرآن والحديث والمذاهب الأربعة, عشت هذه الفترة لأراجع حساباتي بيني وبين نفسي,فما زادني العلم الذي قرأته إلا المزيد من الشك في هذا وفي ذاك, كتابٌ كاملٌ فيه مئات الصفحات يتحدث فقط عن مغامرات النبي وزوجاته وكيف يستجيبُ الله لنزوات نبيه بل ويعللها الله ويضع من أجلها الحُججُ والبراهين,ويتعذر عن تصرفات النبي ويجد لها الكثير من التعذير,كتابٌ كامل كله تحريض على القتل وسفك الدماء وعدم احترام الآخر والتناقض المستمر في سورة(الكافرون)..(قل يا أيها الكافرون...لكم دينكم ولي دين) وهذه السورة يبدو أنها عندما كان الإسلام ضعيفا ولكن بعد أن صارت أعداد منتسبيه بالألوف بدء القرآن بالتحريض على القتال وعدم احترام الرأي والرأي الآخر,ويبدو من الطبيعي أن الحياة القاسية التي أعاني منها أنا ويعاني منها كبار المثقفين وصغارهم سببها تعاليم القرآن التي تُحرض على القتال ووصف الآخرين بالزنادقة وبالكفار,ومجرد أن نحيى كمثقفين حياة فيها الكثير من الاحترام يبدو هذا المطلبُ مطلبا مستحيلا وحلما من الأحلام المستحيلة, فالأجهزة الأمنية تُجيش بالشيوخ وبالمجتمعات العربية من أجل تضييق الخناق على كل المثقفين ورميهم بأقذع المسبات وبأقذع الشتائم,حتى أن محمدا نفسه كان سبابا شتاما للآخرين كقوله في القرآن(عتلٌ بعد ذلك زنيم).

فأين نحن يا أصدقائي من العالم الآخر الذي يحترم حرية الرأي والتعبير,إننا دولة عربية ديمقراطية شكلا فقط لا غير,وفي الخفاء تمارس علينا الأجهزة الأمنية نشاطاتها المعادية للمثقفين وللمفكرين, وبصراحة خرجت بعد عزلتي بقناعة واحدة فقط لا غير وهي:مكافحة الدين الإسلامي كما تكافح النازية.
كل آيات القرآن تحرض على القتال وتحرض بالذات على قتال من تختلف معهم بوجهات النظر,ومعروف لدينا في القانون أن المحرض على القتال والمحرض على أعمال العنف أمام القضاء يكون مثله مثل المجرم الرسمي,وبالتالي فالقرآن والحديث النبوي كلهم محرضون ويجب مكافحتهم وإيقافهم عند حدهم الذي لا بد من أن يقفوا عنده في يومٍ من الأيام.

كنت يا أصدقائي أود مراجعة نفسي قليلا لعلي مخطئ فيما أقوله أو كتبته ولكنني مع كل الذي كتبته اكتشفتُ أنني كنتُ مقصراً جدا في حق الإسلام,فالإسلام كدين يستحق مني الكثير من المقالات والأفكار لكشفه على حقيقته,وهنا أنوه إلى أن بعض المسيحيين في الشرق وفي بلدي الأردن أيضا مثلهم مثل المسلمين,في أسلوب تفكيرهم وفي الفساد الديني الذي يتمتعون به.

إن حال المواطن العربي لن يتغير إلى الأفضل طالما الإسلام كابسٌ على أنفاس المواطن العربي,فهذا الدين يريح الحكومة من سجن المثقف والمفكر, وتكتفي الدولة بالإسلام كعقاب رادع لأي مفكر يفكر في التغيير وتثقيف نفسه,إن الإسلام عقابٌ من الإله الحقيقي على الوطن العربي الكبير,وما يحزنني قبل أقل من شهر منظر امرأة عربية مسلمة تزوج زوجها عليها بعد أن وفرت له النقود وجعلته تاجرا ناجحا,وفي النهاية تزوج عليها بزوجة أخرى مدعيا أن هذا من الدين, فأصيبت المرأة بهستيريا ودارت حافية القدمين في شوارع المدينة,وكادت أن تفقد عقلها, فهل هذا الدين يستحقُ من المرأة أن تتمسك به؟أي دين يسمح لرجل بأن يمارس الجنس مع امرأة ثانية وثالثة في نفس شقة الزوجة الأولى؟ما هذا الهراء؟ولماذا التمسك بهذا الدين؟كيف بعد كل عمليات الزيجات المتكررة نقف أمام العالم والناس وندعي بأن ديننا هو الدين الأجمل , والوحيد الصحيح وبأن باقي العالم وباقي الديانات على خطأ؟.

إن تعاليم ديننا الإسلامي ما هي إلا عادات البدو والوثنيين,فكل الطقوس الإسلامية والشعائر الدينية كانت الناس الوثنيون يمارسونها في مجتمعاتهم قبل ظهور الإسلام ولم ينزل من السماء أي شيء جديد إطلاقا,الزواج الطلاق الحج العمرة...إلخ كلها ممارسات وثنية,ولست أدري حين العودة على بدء كيف بالقرآن كتابٌ كامل من مئات الصفحات كله تبريرات لتصرفات النبي وزيجاته ومغامراته النسائية,وبنفس الوقت نعتبره كتابا مقدسا لا يجوز المساس به,وكيف بلغته التي وضعت بعد نزوله بعشرات السنين نعتبرها منزلة من عند الله؟وبنفس الوقت ندعي أن الأدبيات التي سبقت القرآن ب150 عاما أو مائتان..نعتبرها من وضع نفس الأدباء علما أن هؤلاء الشعراء ما كانوا ليعرفوا لا اللغة ولا النحو ولا الصرف,فكيف إذاً جاءت أشعارهم وقصصهم الأدبية على قواعد اللغة والنحو والصرف؟,وحتى إن اعتبرناهم كانوا يعرفونها من قبل فهذه مصيبة أكبر من الأولى وهي أن القرآن سبقته علوم اللغة ولم تكن تلك المجتمعات جاهلة كما يدعي الإسلام ذلك, ذلك أن الإسلام ما زال يدعي بأن نبي الإسلام أخرج الناس من الجاهلية إلى النور, فكيف أخرجهم من الجاهلية وعندهم علوم اللغة؟هذا يدل على أن هنالك ثقافة سبقت الإسلام بقرنين من الزمان....نحن في مصيبة كبيرة.



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أين أذهب!
- العرب المسلمون
- الاتحاد في المسيحية والانقسام في الإسلامية
- طلعوا أهلي ناس محترمين
- صلاح الدين الطاغية
- هل هنالك دولة أوروبية تقبل بأن تشتري منا ديننا الإسلامي؟
- العقل والنقل
- العرب كذابون
- التطبيع مع إسرائيل2
- هل كان أبو بكرٍ عميلا مزدوجا؟
- قراءة حداثية للقرآن
- فنجان قهوتي وفراشي ما زالا ساخنان
- الإسلام دمر الفنون الجميلة
- أريد
- هل كان محمد يحفظ القرآن غيبا؟
- اعتدنا على الغش
- إسلام أبي هريرة2
- أحبكم يا أصدقائي
- حواري المسيح وحواري محمد
- التطبيع مع إسرائيل


المزيد.....




- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد علاونه - مصيبة كبيرة