أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رعد اطياف - نحو وحدة مشتركة بين الأديان














المزيد.....

نحو وحدة مشتركة بين الأديان


رعد اطياف

الحوار المتمدن-العدد: 4310 - 2013 / 12 / 19 - 15:47
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هنالك أجماع في كل العالم وعلى طول التاريخ : ان مجمل أفعالنا والسبب من وراءها هو الابتعاد عن الألم والحصول على السعادة. والأديان لها حصة كبيرة جدا في شق طريق الخلاص للأنسان عبر تعاليم معينة توصله الى السعادة المطلقة . والاديان بأجمعها (سماوية كانت أم أرضية ) تؤمن بالقيم النبيلة ، كالخير ،والحب، والجمال ،والمروئة، وخدمة الأخرين . وبلاشك أن هذه التعاليم تعد مشتركات بين كل الكائنات البشرية على اختلافها .
وبهذا يمكننا الاستنتاج أن كل الأديان تقرر أن هناك بؤس في هذا العالم يعانيه الكائن البشري ولابد من مساعدته في الخلاص من هذا الألم . إلا أن المفارقة تكمن في الطبيعة الصراعية التي تتخذها الأديان فيما بينها ، والكمية المبالغ بها من العدائية والتربص في مابينها ، والجدل المحموم حول أفضلية ذلك الطرف أو هذا ، الأمر الذي يتحول إلى أرض الواقع إلى عنف لفظي أو جسدي يكون ضحيته هذا الكائن البشري الذي اتفقت الاديان على خلاصه من الألم والضلالة ! .
لا نريد جعل الأديان شماعة نعلق عليها طبيعتنا الصراعية بقدر مانريد أن نرجع الأشياء إلى طبيعتها الحقيقية ، من خلال الأيمان بوحدة مشتركة بين الاديان تجمعها القيم الأنسانية المشتركة التي لا يختلف عليها حتى الملحد .
إن السعي نحو وحدة مشتركة بين الاديان لا يعني انكار خصوصية هذا الدين على حساب الدين الاخر ، فسيبقى المسلم في مسجده ، والمسيحي في كنيسته ، واليهودي في صومعته ، وبأمكانهم لعب دور جوهري في الحياة عبر نشر ثقافة الحب والتسامح بين الأخرين (هل نحن مثاليون ؟..) ، وأنا متأكد جدا وضميري مرتاح من هذه النتيجة : وهي سيكون الله فرحاً ومسروراً لأنه في المطاف الاخير أمكن لخلقه من فهم اللعبة وتحابّوا فيما بينهم ، بدلاً من قتلهم البعض باسمه !.
لا أظن إن احداً سيخالفني على هذه الأمنية (الحالمة ؟) بل حتى من يمتعضون من الدين وأربابه سيرحبون بهذه الفكرة السليمة النيّة. إن هذه الرؤية الكونية جدير بنا أن نعلمها لأنفسنا واطفالنا ، ولا بأس أن نحرم من قطف ثمارها (نحن الذين لا يعجبنا شيئ جديد)، وينبغي الكف من الاستخفاف من هذه المحاولات ودعمها بكل مايمكن (حتى لو بالأمنيات الصادقة) ، وهذا لا يعني الالتفات الى صعوبة الموقف وواقع الحياة الذي يوضح عكس ذلك تماما! ، لكنه في المقابل يكشف لنا عن نماذج ناصعة كثيرة لكن على مايبدو أننا أدمنا النظر من ثقب ضيق .
إذا كانت الكونية حلم بعيد المنال ، فلنستثمر هذا الحلم على الأقل في أذهاننا ونستبدله بخيالتنا التي تحتاج إلى أكثر من حياة لتحقيقها .ومن يستكثر هذا القول فلينظر بعين الحياد ، سيجد ان الناس متفقة (ضمنيا) على هذه الفكرة فضلا عن تطبيقها في حياتهم اليومية لاشعوريا.



#رعد_اطياف (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حضارة منسية
- لماذا تعتبر الخارقية علما زائفاً؟
- أمة الموت
- التقديس على الطريقة العراقية
- العرب نرجسية فارغة!
- مطربة الحي، لاتُطرِب
- مترفون حد التكفير
- البحث عن هوية
- أحلام مؤجلة
- ألف ليلة وليلة
- بلاد العجائب
- من وراء الحجاب : في طي الكتمان
- حذار من الهرة السوداء
- هل أتاك حديث العراق؟!
- الأخر وفق الرؤية الكونية
- فلسفة البكاء!
- العبور المقدس
- تأملات هراتية
- براءة الله
- الكونية بين العقل والآيديولوجيا


المزيد.....




- الرئيس السوري يقدم التعازي في رحيل بابا الفاتيكان 
- الشرع يعزي الطائفة الكاثوليكية الرومانية برحيل البابا فرنسيس ...
- نتنياهو: لن نسمح بقيام خلافة إسلامية
- حظر أنشطة جماعة الإخوان المسلمين بالأردن
- المغرب.. العثور على أشلاء بشرية جديدة في المسجد الأعظم بمدين ...
- رئيس مجلس النواب الأردني يعلق على قرار -حظر الإخوان-
- الأردن يطوي صفحة الإخوان.. بالحظر الشامل ومصادرة الممتلكات
- كنس يهودية في نيويورك تغلق أبوابها بوجه فعاليات بن غفير.. وا ...
- نتنياهو: لن نسمح بإقامة خلافة إسلامية وسنواصل الضغط العسكري ...
- قوات الأمن الأردنية تداهم مقر جماعة الإخوان المسلمين في عمان ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رعد اطياف - نحو وحدة مشتركة بين الأديان