فلورنس غزلان
الحوار المتمدن-العدد: 1227 - 2005 / 6 / 13 - 10:25
المحور:
الادب والفن
قلت له ..حين عرجت علينا صدفة الدرب
وعلى ضفة شاطيء الحلم الذي جمعنا:
هاهو الهدف يجمع نقيضين
أعيش بقربك، وتغزل حلمي
أنسج سريرك، وتفرش دربي
لكنه ...كان سنونة تهوى الرحيل
ركب ماضيه في حاضره، وأخذني اليه
أشعل مصباح الغربة بقليل من الزيت
وحمل غصن زيتونة بين العوسج والشوك
كان قلبه يتدمى، ويشبه المسيح في صلبه
يلحق الضوء في بطن العتمة، ويرتجل المدى
لا هنا موطئه...ولا هناك وطنه
يترك الرومانية ثكلى بماضيها
وتجذبه كواكب الشمال المضيئة
يسعى لقطف شهباً منها
يلظمها قلائداً لبراعمه الصغيرة
أصحو على خلل الحسابات في الممكن بيننا
أنتصر لسمائي المشرقية الصنع
وصحرائي اللاهية بالكلمات
ونباتاتي الندية في كل الصباحات
أطل على محاراته في ليل بحاره الراكدة
وأحرس مراكبه من عسس الأموات
أبحث معه عن ريحنا التائهة
وعن أنبياءنا على كثرتهم في تاريخنا
وعلى ندرتهم في غدنا
أسأله الاعتذار عن الانتظار الطويل
وعن مراكب الغساسنة في بحر الظلام
أسأله عن تيه الحب في درب المحال
وعن مسيرته في حقل الألغام
أسأله التأني قبل فراق الزمان
أسأله عن الحرية في درب الله الغافل
أسأله عن أرض أسيرة في مشرقنا
عن كثافة المعاني في خطاب لغتنا
وعن ضعف الفعل في غاياتنا
أسأله ..انتظار الفجر بعد رحيل الليل
قال:ـ صدى للحكاية بينكم ...أعود
وشالاً للشمس ...بعد الشروق ...أنتشر
من فلورنس غزلان ــ باريس 10/05/2005
#فلورنس_غزلان (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟