كوسمولوجيا: كم هو صغير كون إله الإسلام

عاد بن ثمود

الحوار المتمدن-العدد: 4309 - 2013 / 12 / 18 - 01:21
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

المتدبر في آيات القرآن و أحاديث نبيه المصطفى على ضوء الإكتشافات الهائلة التي توصل إليها بنو الإنسان عن هذا الكون اللامتناهي يصاب بالإحباط عندما يقارن بين ما يقوله محمد و رب محمد نفسه مع ما يقوله العلم.
مفهوم الزمان في إسلام محمد يقاس بالرقم سبعة مضروبا في أعداد عشرية، من قبيل سبعون سنة، سبعمائة، سبعون ألف أو سبعمائة ألف سنة.
إله محمد لا يعرف المليون أو المليار سنة...
" في يوم مقداره ألف سنة " ؟؟؟
هل هذا يعني أن "ألف سنة" رقم ضخم في حساب الرب سبحانه و تعالى عما يصفون خالق الأبدية ؟؟؟
نظرية "البيغ بونغ" تعطي للكون عمراً يناهز 14 مليار سنة، و لا تستطيع توقع متى ستكون نهاية الكون و لا كيف، و لا حتى هل هو سينتهي في يوم من الأيام.
توقعات العلماء تفيدنا بأن النظام الشمسي سينتهي بعد كذا مليار سنة عندما تستهلك الشمس كل طاقتها لتتحول لنجم ضخم يلتهم كل الكواكب التي كانت تدور في فلكه. لكن هنالك أنظمة شمسية بالملايير فقط في مجرتنا درب التبانة، و نحن لا نعرف شيئاً عن باقي المجرات المتناثرة في الفضاء.

مفهوم المكان في إسلام محمد يقاس بالمسير... يعني مسير الركب مع الجمال.
و قد يقاس كذلك بالأيام أو السنين مما تقطعه القافلة في زمن محمد.
لست أدري بكم كانت تقاس المسافة بين مكة و المدينة زمن محمد. هل كانت تقاس بمسيرة أسبوع أو أسبوعين مثلاً؟

أتذكر هنا حديث محمد عندما سمع الصحابة صوتا ( ربما دوي رعد و هم في المسجد يتعلمون أسس علم الفلك ) فسألهم أتدرون ما هذا؟ فقالوا له الله و رسوله أعلم، فقال لهم إن هذا صوت حجر إرتطم بقعر جهنم و قد أطلق منذ أربعين سنة...
بهذه البساطة كان يستخف محمد بعقول سامعيه من الصحابة، و بهذه السهولة كانوا يصدقونه. فلا تسألوني لماذا تخلف المسلمون؟ نحن ورثنا هذه السنة. و كأن إله الإسلام يبدو و كأنه لا يعرف جيّداً مدى اتساع مملكته و ملكوته.

لو أن محمداً بعث حياً و قلت له بأن مسافات الكون تقاس الآن بالسنة الضوئية، و بما أنه سبق لك أن كنت تتاجر مع خديجة و تعرف جيداً قواعد الحساب، و تعرف قواعد الضرب،
فاضرب 300.000 كلم في الثانية الواحدة × 60 ثانية× 60 دقيقة × 24 ساعة × 365 يوم...لكي تدرك ما يقطعه الضوء من مسافة في سنة...
الضوء في يوم واحد أو لنقل في سنة كاملة سوف يتعدى سدرة المنتهى ذات النبق و سوف يتخطى عرش ربك العظيم الذي لا تدركه الأبصار.

#عاد_بن_ثمود (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات