شينوار ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 4308 - 2013 / 12 / 17 - 23:54
المحور:
الادب والفن
شينوار ابراهيم و معزوفة الرحيل.. صرخة الالم
هذه المره شينوار ابراهيم يعزف على سمفونية الرحيل وعذاب الغربه والالم المتغلغل في كل كيانه وكل حروفه ..
فهو يشتعل حرقة لصرح الاجساد وانهار الدم الذي يسيل في وطن احتلّه اللصوص ،، وتربعوا على انفاس هذا الشعب الطيب ليحجبوا النور .. لان الخفافيش لاتعيش الا في الظلام، فلم يسلم شيء دون ان يمسه الالم ودون ان يحتويه الظلام ..
اولئك ممتهنوا الدم يخاطبهم شاعرنا بصرخةٍ
(( بنيتم من دماء
اجساد امتي
قصوركم
تتربعون على انفاسهم
تحجبون الشمس عن نوافذي ))
هم يسمعون جيدا صراخ الارض ..لكنهم يتلذذون ..
معزوفة الرحيل قصيدة لاتحتمل الملل في رشاقتها .. فهي احتوت كل مانحمله نحن من الم وماناة،، بهذا التركيز الثري بالوصف .. الواضح للعيان دون تكلف.. يحملنا على اجنحة الحروف في استرسال وترابط وفيض من معنى..
هي صراخ اقرب للثوره.. يريد شينوار ان يندهُ ضمير الانسانيه .. فهناك في بلادي فيلة تدمر كل شيء.. في بلادي كل شيء محطم ولا صوت للسلام .. الموت يشيد صرحا من جماجم الفقراء...
(( وجعلتم
اسوار قلاعكم
من جماجم الفقراء))
معزوفة الرحيل رسالةٌ الى الله .. يريد شينوار ابراهيم ان يكتبها على نواقيس الكنائس ومنارات الجوامع .. هكذا في تلك الارض.. شعب واحد عشنا لا نعرف التطرف .. الانتماء للارض والوطن قبل كل شيء.. بعيداً عن الانتماء للعرق والدين والمذهب ..
بتلك المحاكاة الصادقه والبسيطه المتطلعه لحياة بعيدة عن المهانه والذل والظلام يطل علينا ابراهيم شينوار بمعزوفة الرحيل..
يريد ان يمسح بهمسات قصائده دموع الاطفال.. احسّها صراخا وتطلعا لغدٍ ابهى آتٍ لاريب
.. من آلام المعذبين سيمطر الربيع ..
لا استسلام .. التغيير سيكون .. الربيع قادم.. المطر سيضمد جراح الارض ...
شينوار ابراهيم الراحل مع غيمتين ستمطران في ربيع الوطن الابهى ..
ماجد مزبان الربيعي
#شينوار_ابراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟