جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 4308 - 2013 / 12 / 17 - 01:35
المحور:
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
يقول عالم اللغة و علم النفس و المتخصص بدراسات الجرائم Drommel Raimund ان اللغة بصمة اللسان اي اننا نستطيع ان نكشف عن هوية المجرم الذي يرسل رسالة تهديد من لغة النص الذي يكتبه حتى اذا لم يكتبه بخط يده لان لكل شخص طريقة خاصة بالكتابة تختلف عن غيرها اي يمكن اعداد او رسم صورة profile لشخصية المجرم او لاية شخصية اخرى من النص. و هذا يعني تضاف بصمة اللغة الى بصمة الاصابع في كشف الحقيقة.
طريقة الكتابة تعنى الاسلوب و الاخطاء التي ترتكب و طريقة استعمال كلمات خاصة بصرية او سمعية و وسائل كثيرة اخرى من الصعب ذكرها كلها هنا:
البصرية: ارى او تبدو المشكلة هكذا
السمعية: لها نبرة معينة او صدى معين
و يضيف الخبير الالماني ان الجهاز الامني الاسرائيلي يميز بين اشخاص تهتم بالاهداف و ناس تتجهة الى المشاكل. الشخص الذي يهتم بالهدف يكتب لغة معينة: اريد كذا و كذا – بينما الذي يهتم بالمشاكل يهتم بالازمات و كيفية تجنبها و هناك ايضا تصنيفات اخرى مثل:
اشخاص تهتم بالفكرة العامة global و اشخاص تهتم بالتفاصيلdetails .
باختصار سوف نستطيع في المستقبل القريب كشف الحقيقة من النصوص نفسها اي اننا سنستطيع ان نكشف كالطبيب الاخصائي عن نص القرآن و هل ان النص كتب من قبل شخص واحد او عدة اشخاص و هل هو ترجمة و هل ان ايات القرآن تعود الى فترة زمنية معينة او فترات مختلفة و هكذا. ستكسر اللغة صمت النصوص القديمة و سكوتها عن قريب اضافة الى استعمالها كوسيلة جديدة لمكافحة الجرائم.
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟