علي غشام
الحوار المتمدن-العدد: 4307 - 2013 / 12 / 16 - 12:14
المحور:
الادب والفن
لن انسى..
مازلت لحد الآن ومنذ ان كان عمري سبع سنين اربي طيور الحمام بشكل عام ولا يكاد يخو بيتي من بلبل او كنار او حتى دجاجات ...
في الصباح افتح اقفاصها لتخرج تلتقط حبات الطعام وكرات الخبز الناعمه التي اصنعها بيدي وانا اتأملها بشغف وحنان كبيرين ..
تأتي الى هذه المائدة المفتوحة عصافير الدوري وطيور الفختايه العراقية (الاسم العلمي له اليمام العراقي المطوق) تلتقط الحب وتشارك حماماتي الجميلات دون ان يزعج احدها الآخر وعصفور الدوري يدس منقاره بينها دون خوف وانا سعيد بهذا المنظر الذي لا ولن أمله ابداً ، لا اجد سعادة اكثر من رؤيتها تاكل وتلهو بينها بمرح وتقترب مني تلتقط كرات الخبز الناعمة .
عندما اترك بعض الطعام ليلاً في مكان طيوري متعمدا لان عصفور الدوري يصحو باكرا فيأكل منه ، امس تركت المكان فارغاً سهواً مني وعندما افقت في الصباح رأيت العصافير واليمامات واقفة بصف واحد ودون صوت متأملة يداي بلهفة وكأنها تعاتبني على فعلتي .. لم احس بذنب مثل ما اصابني ذلك الصباح وتعلمت انني تكفلت بها وتحتم عليَّ مواصلة عملي..
تألمت ...اعتذرت ...
واستأنفت اطعامها من جديد وانا احاول ان لا ابكي ..!
علي غشام
#علي_غشام (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟