أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أمينة النقاش - بدلاً من القفز نحو المجهول














المزيد.....

بدلاً من القفز نحو المجهول


أمينة النقاش

الحوار المتمدن-العدد: 1226 - 2005 / 6 / 12 - 10:08
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


الاتصال الهاتفي الذي أجراه أخيرا الرئيس الأمريكي بوش، مع الرئيس مبارك، هو متابعة أمريكية لمجري التطورات السياسية في مصر خطوة خطوة، وهو مواصلة للضغوط الخارجية علي الحكم القائم، من أجل إجراء إصلاحات سياسية جذرية. لكن الإعلام الرسمي، الذي احترف تزوير الحقائق، صور الأمر علي أنه دعم للسياسة المصرية، تمامًا، كما صور نتائج زيارة نظيف للولايات المتحدة الأمريكية علي أنها ضوء أخضر للحكم لكي يفعل ما يشاء ودون تحسب للضغوط الخارجية!

البلد في أزمة سياسية طاحنة، تفرخ كل يوم تشكيلات سياسية وتجمعات احتجاجية وتكتلات فئوية واجتماعية رافضة لسياسات الحزب الحاكم العرجاء ولأدائه الغبي في إدارة هذه الأزمة، والتي يبدو فيها. وقد أفلتت الأمور من سيطرته، وفقد القدرة علي المبادرة، ولم يعد أمامه سوي البلطجة والتحرش بالصحفيات والنساء، وعسكرة شوارع المدينة بحشود من قوات الأمن والعربات المصفحة، وإطلاق أبواقه الدعائية والإعلامية للحديث عن إنجازات وهمية، لا يصدقها حتي هونفسه، ولا يهم بعد ذلك أن تغضب أحزاب المعارضة والقضاة وأساتذة الجامعات والصحفيون والعمال والفلاحون والموظفون. المهم أن يواصل الحزب الحاكم - وهو يكافح من أجل الاستمرار في ظروف دولية وداخلية لم تعد مواتية، - دوره في دق أسافين بين أحزاب المعارضة، وتحريضها علي بعضها البعض، وجمع الأحزاب الهامشية في حوار لا يستهدف سوي الهجوم علي الأحزاب الرئيسية التي نجحت دعوتها في مقاطعة الاستفتاء، برغم المزاعم الحكومية، بالموافقة الشعبية الكاسحة عليه. ومن أراد أن يفضح التزوير الذي تم في الاستفتاء الأخير فعليه أن يعقد مقارنة سريعة، بين نتائج الاستفتاء في اللجان التي أشرف عليها قضاة، والتي بلغت نسبة الحضور بها أقل من 1%، وبين نتائج اللجان التي أشرف عليها موظفون إداريون، قال لي بعضهم إنهم أمروا بتسويد بطاقات الاستفتاء بالموافقة، من قبل رؤسائهم!

أكاذيب الحزب الحاكم لا تنطلي علي أحد، ومساعيه لفركشة التحالف الثلاثي القائم بين التجمع والوفد والناصري، بالتلويح لهم بالتمويل السخي للحملات الانتخابية الرئاسية والتشريعية لخوض تلك المعارك بشكل تنافسي لا ينبغي بلعها أو التقليل من خطورتها.

أولي الخطوات نحو الخروج من هذه الأزمة المنفلتة العقال، هو تمسك الأحزاب الثلاثة الرئيسية في المعارضة ببرنامجها الديمقراطي من أجل التغيير، ومواصلة النضال المشترك من أجله، وقبول الحزب الحاكم لهذا البرنامج دون قيد أو شرط.. ودون استئناف لمهزلة الحوار الوطني..فهذه هي الخطوة الأولي لدرء التدخلات الخارجية وتنظيم هذه الفوضي السياسية التي تبدو أنها تقود ــ بفضل ذكاء الحزب الحاكم ــ إلي قفزة نحو المجهول.



#أمينة_النقاش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التلويش السياسى
- أولويات المعركة
- أجواء سبتمبرية
- أشواق السودان
- بعد اتفاق قرنق - طه.. هل إنتهت الحرب الاهلية فى السودان؟؟
- جناة ومتهمون
- ليته ما تكلم .
- مواجهة المسكوت عنه
- رسالة الى الرئيس مبارك
- الإرهابيون يصوتون لبوش
- السودان يحترق
- الماهر
- ومتي يحين الوقت المناسب؟
- برنامج الوفد للإصلاح
- دعاة الاستبداد
- فهرنهايت
- أسئلة بلا أجوبة
- سياسة التهويش
- تحالف السلطة والمال
- حصن الحرية


المزيد.....




- رصدتهما الكاميرا.. مراهقان يسرقان سيارة سيدة ويركلان كلبها ق ...
- محاولة انقلاب وقتل الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا.. تهم من ا ...
- ارتفاع قياسي للبيتكوين: ما أسباب دعم ترامب للعملات المشفرة، ...
- الكربون: انبعاثات حقيقية.. اعتمادات وهمية، تحقيق حول إزالة ا ...
- قائد القوات الصواريخ الاستراتيجية يؤكد لبوتين قدرة -أوريشنيك ...
- روسيا تهاجم أوكرانيا بصاروخ جديد و تصعد ضد الغرب
- بيع لحوم الحمير في ليبيا
- توقيف المدون المغربي -ولد الشينوية- والتحقيق معه بتهمة السب ...
- بعد أيام من التصعيد، ماذا سيفعل بوتين؟
- هجوم بطائرات مسيّرة روسية على سومي: مقتل شخصين وإصابة 12 آخر ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أمينة النقاش - بدلاً من القفز نحو المجهول