أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - احمد عبد مراد - بنوا السور ونسوا الحارس














المزيد.....

بنوا السور ونسوا الحارس


احمد عبد مراد

الحوار المتمدن-العدد: 4306 - 2013 / 12 / 15 - 23:00
المحور: كتابات ساخرة
    


هذا الاستشهاد المعبر الذي اورده احد الاصدقاء عندما اراد الربط بين بناء سور الصين العظيم المعوّل عليه في حماية الصين من الغزوات العدوانية وبين من يحرس بوابات السور نفسه ، حيث ليست العبرة في بناء الاجسام القوية ان لم تكن مصحوبة بعقلية سليمة ونزيهة ومدبرة وحريصة وشريفة وامينة ..فقد أّحتُلت الصين رغم سورها العظيم عدة مرات كما يذكر الصديق بلقطته المعبرة ليس باعتلاء السور من قبل المهاجمين وانما ( بالتوافق مع حرّاس بوابات السور) وهنا اراد صديقي علي لفتة ان يقول (شر البلية ما يضحك) والى اين سوف تأخذ بنا التوافقات السياسية ؟ واننا بحاجة الى بناء الانسان قبل الاجسام الضخمة المترهلة ..والاّ ماذا يدل ويعني اعتلاء اسوارنا العالية كل يوم من قبل الارهابيين بمسمياتهم المختلفة ؟،، هذه اسوار بغداد ومدن العراق الاخرى تدنس كل يوم باعتداءات الارهابيين المتمثلة في عديد الهروب الجماعي من السجون او بدخولهم بمفخخاتهم واسلحتهم الثقيلة والقيام باقتحام الوزارات والسجون والمراكز الحساسة رغم كل الاسلاك الشائكة وبناء السواتر الترابية وحفر الخنادق وتقطيع الشوارع بالكتل الكونكريتية ونصب الدوريات الثابتة والمتحركة ..ما فائدة ومغزى كل ذلك والسيارات المفخخة تقطع طريقها بيسر وامان الى اهدافها من شمال العراق الى جنوبه ومن غربه الى شرقه حيث تحصد ارواح الابرياء ( واجهزة الكشف المهزلة تثير السخرية، والكلاب البوليسية تنبح ولا تعض !!!!!!!) قبل ساعات قرأت خبرا مفاده كما اورده الناطق الرسمي الحكومي يقول فيه ..ان احد القادة العسكريين زار موقع تجمع للمقاتلين يضم خمسون الف مقاتل.. لحد الان الامر طبيعيا فجيشنا المليوني منتشر في كل اراضي العراق ، ولكني صعقت عندما وصلت الى عبارة تقول انه جيش القاعدة المنتشر في شمال بابل .. يا للهول ويا للخيبة والمهزلة ..كيف تجمع هذا العديد من جيش القاعدة في هذه البقعة المكشوفة ، والمسخرة الثانية ( وطيحان الحظ ) يستمر المتحدث الرسمي للقول انهم اي الارهابيين يستأجرون البساتين والبيوت والعقارات .. والسؤال مِن من يستأجرون ؟ انتم تضحكون على الشعب ام تضحكون على انفسكم؟ ..في ذرى جبال كردستان زمن الكفاح المسلح لم ار تجمع هذا العدد في مكان واحد برغم وعورة المنطقة وصلاحيتها .
ايها السادة الحكام.. العبرة ليست ببناء الجيوش الجرارة .. وانتم عندما تناخيتم وتحاشمتم وفتحتم الابواب على مصاريعها امام المنتفعين والمرتشين وشيوخ العشائر لتبنوا جيشا مهلهلا من خلالهم الم يدر في خلدكم ان اذناب البعث والقاعدة وشتى صنوف الارهابيين بامكاناتهم المتشعبة ومنها المالية يستطيعون شراء ذمم هؤلاء وارشاء اشخاصكم الضعفاء اللاهثين وراء الكسب غير المشروع مهما كان عنوانه، ولديهم الاستعداد ان يبيعوا العراق باهله وثرواته ..لقد اعتمدتم على ميليشيات وجهاديين مزيفين ضعاف النفوس يتمشدقون بالنزاهة والعفة والطهارة ( وهم في منتصف الطهارة خائضون ) العبرة اولاً ببناء الانسان الذي يحمي السور وليس في بناء السور نفسه ..اما آن الاوان لتتوقفوا وتسألوا انفسكم ماذا فعلتم وما انتم فاعلون بالعراق واهله.

خدمة جديدة - مهم جدا
لتجديد معلومات موقعكم الفرعي ( الصورة، النبذة وألوان ) بشكل أوتوماتيكي
نرجو استخدام الرابط التالي, يعتذر الحوار المتمدن على تلبية طلبات التجديد المرسلة بالبريد الالكتروني
http://www.ahewar.org/guest/SendMsg.asp?id=



#احمد_عبد_مراد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دعوات التغيير قبيل الانتخابات..الى اين؟
- كواليس الانتخابات البرلمانية في العراق
- الا من وقفة تأمل ايها السادة
- عندما يتلاسن اصحاب الشأن العراقي
- كيف كانت البصرة وكيف اصبحت؟؟
- الطائفية السياسية تنحر الشعب العراقي من الوريد الى الوريد
- هل ينطبق القول ..ليس بالامكان احسن مما كان ؟
- هل صدق القول فيكم
- ردح برلماني عراقي
- اذلاء العرب كيف يتصرفون
- عملاء امريكا..اسياد العرب اليوم
- المن نشتكي كلهم حرامية ؟
- ما السبيل لطمئنة الريس
- لنناضل جميعا من اجل الغاء التقاعد البرلماني
- الاكتشاف الاخير
- كيف سيتذكر الشعب العراقي برلمانه العتيد
- قوى الارهاب تعد لمواجهة شاملة والدولة تتراجع
- اسرقوا.. اكذبوا..فالوقت يداهمنا !!!
- لا ترتكبوا الخطأ والخطيئة يا ثوار مصر
- كارت احمر


المزيد.....




- حكاية الشتاء.. خريف عمر الروائي بول أوستر
- فنان عراقي هاجر وطنه المسرح وجد وطنه في مسرح ستوكهولم
- بالسينمات.. فيلم ولاد رزق 3 القاضية بطولة أحمد رزق وآسر ياسي ...
- فعالية أيام الثقافة الإماراتية تقام في العاصمة الروسية موسكو
- الدورة الـ19 من مهرجان موازين.. نجوم الغناء يتألقون بالمغرب ...
- ألف مبروك: خطوات الاستعلام عن نتيجة الدبلومات الفنية 2024 في ...
- توقيع ديوان - رفيق الروح - للشاعرة أفنان جولاني في القدس
- من -سقط الزند- إلى -اللزوميات-.. أبو العلاء المعري فيلسوف ال ...
- “احــداث قوية” مسلسل صلاح الدين الجزء الثاني الحلقات كاملة م ...
- فيلم -ثلاثة عمالقة- يتصدر إيرادات شباك التذاكر الروسي


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - احمد عبد مراد - بنوا السور ونسوا الحارس