أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حاتم الشلغمي - بين جينيف الايراني و جينيف السوري - مقدّمة














المزيد.....


بين جينيف الايراني و جينيف السوري - مقدّمة


حاتم الشلغمي

الحوار المتمدن-العدد: 4306 - 2013 / 12 / 15 - 13:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ها قد فرض الجيش العربي السوري معادلاته في الميدان و ها هو يحارب أخطر أنواع الإرهاب المدعوم من الخارج, و ها قد فرضت صلابة الشعب و تماسكه و القيادة السياسية السورية جملة التبدّلات و المتغيرات الإقليمية و العالمية عامةً .
مرّت سنة و نصف على الاتفاق الروسي الأمريكي , و ما زال الصراع قائما رغم كل المتغيرات و رغم الإقرار بضرورة التمسّك بالحلّ السياسي للأزمة العالمية في سوريا التي سقطت من خلالها القراءة الأمريكية لمضمون جينيف في المراهنة على توازن عسكري و إنهاء حكم الرئيس بشّار الأسد, رفضت سوريا الشروط و تفهّم الروسي, تقدم الجيش العربي على كل المحاور, فسقطت القصير و سقطت معها قطر و افتكّت السعودية الملف السوري بضمانة مصرية و أوتيَ بالقاعدة من خلال ارسال مجموعة نخبة النخبة لدى مقاتلي القاعدة و المتخصّصين في حرب الجبال فسقط من الضربة الأولى 30% منهم ليتهاوى البقية بين فرار و استسلام و موت في كل المحاور.
المؤامرة ابتدأت في صيف 2003 حين لام العاهل السعودي الادارة الامريكية حين سلّمت الحكم في العراق للطائفة المحسوبة على ايران, فلتعويض الخطأ القاتل لابدّ أن تسقط سوريا بين الأيدي السعودية - الأمريكية و كانت أولى الضربات محاولات خنق الاقتصاد السوري و الايراني بتكديس حمل ثقيل جديد من العقوبات وصل الى حد فرض عقوبات على المواد الغذائية و الصحية, مرورا باغتيال الرئيس رفيق الحريري و اخراج سوريا من الحضن اللبناني و إسقاط لبنان في معركة جويلية 2006 التي تكللت بانتصار المقاومة الاسلامية "حزب الله" على العدو الصهيوني الى الحرب على غزة و انتصار المقاومة الفلسطينية الى ألعوبة الربيع العربي الذي جعل من منتزهات سوريا خرابا و حدائقها رمادا و بلدان العرب ساحة للتجسس و التخابر و الفوضى و قُصفت في خضمه دمشق بين تهليل و تكبير لمرتزقة التجارة الدينية و السياسة الصهيونية.
تقدّم الجيش العربي السوري, سقطت البلدات و المزارع في وقت قياسي, تهاوى المسلحون, ذهل السعودي و الإسرائيلي و الغربي و الأمريكي فصعد الأخير على شجرة الحرب و اختنق بغبارها, بقي الفيتو الروسي الصيني صامدا و جاءت الردود بأن يمكن للأمريكي البدء بالطلقة الأولى و لكن محال عليه اتخاذ قرار إطلاق الرصاصة الأخيرة و هدّدت سوريا بأنه في أسوء الحالات و بكل الإمكانات ستكون إسرائيل تركيا السعودية و القواعد الامريكية بالمتوسط في مرمى نيران الجيش, دخل حزب الله على الخط و جهز منصّاته و أرسل صورا لأهداف برية و بحرية وسط ذهول أمريكي, و جاء قطار الرد الإيراني مزلزلا بأن إيران لن تبقى على الحياد و أن أول صاروخ ينزل على دمشق يضاهيه 100.000 صاروخ نوعي على إسرائيل و كل الأهداف الأمريكية بالمنطقة بالإضافة إلى إغلاق مضيق هرمز و سلّم الروسي خريطة الاشتباك و صارت حادثة الصاروخين التي اسقطتهما الصواريخ الروسية في مدة لم تتجاوز 7 دقائق و هذه تعد سابقة في مجال الحرب الصاروخية في العالم.
هكذا تسلسلت الأحداث التي اسقطت من خلالها شرارات المشروع الامريكي في إخضاع الشرق الأوسط و تدمير مقدّراته لخدمة الصالح الأمريكي و الأمن الصهيوني و سلّم الجميع باستحالة اسقاط القوتين الإقليميتين سوريا و حزب الله ليصبح مجرّد التفكير في اسقاط ايران القوة العظمى الجديدة المعترف بها في جينيف مُحالًا.



#حاتم_الشلغمي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جان دمّو: شاعر من زمن آخر
- في سؤال المثقَّف: قراءة في كتاب إدوارد سعيد المثقَّف والسلطة


المزيد.....




- حرب ترامب التجارية: لاغارد تحذر من الانزلاق إلى صراع تجاري ش ...
- -ارتكبوا جرائم من شأنها المساس بأمن الدولة-.. قرار قضائي جدي ...
- مدفيديف يرفض دعوة وزير الخارجية البريطاني لـ-هدنة غير مشروطة ...
- ترامب: تلقينا ردودا جيدة جدا من روسيا وأوكرانيا بشأن وقف إطل ...
- ظاهرة نقص العمالة الماهرة في أوروبا.. كيف يمكن الاستجابة لهذ ...
- الشيباني في العراق.. دعوة لفتح الحدود وتشكيل مجلس مشترك
- -الحياة لا الحرب-.. رسالة نشطاء المناخ من على مدخنة لشركة تص ...
- الإعلان الدستوري.. دستور مصغر للمراحل الانتقالية
- مرشح للرئاسة في الغابون يطالب بمحاكمة -عادلة- لعائلة بونغو
- مصطفى طلاس.. قصة وزير دفاع الأسد الذي أرعب السوريين


المزيد.....

- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حاتم الشلغمي - بين جينيف الايراني و جينيف السوري - مقدّمة