بابلو سعيدة
الحوار المتمدن-العدد: 4306 - 2013 / 12 / 15 - 10:04
المحور:
الادب والفن
الرحابنة ، كلمة ولحن وغناء ، اعتمدوا الجدل، جدل اللغة بالطموح والأمل.
وهم ذاكرة وتاريخ وحياة ، وبشر حقيقيون وإنسانيون . أبدعوا في التأليف والتلحين والغناء .
يقول نزار قباني: (( فيروز أعطت نكهة الحضارة للقصيدة
وأم كلثوم أعطت الجلالة والفخامة للقصيدة
وماجدة الرومي أعطتها شفافية النقاء والثقافة )) .
أحدث رحيل عاصي فراغاً في موسيقا الرحابنة . وحاول منصور إكمال المشوار وملء الفراغ . وجاء زياد لتوسيع خارطة الرحابنة ، والعمل على تجديدها وتحديثها.
لم يدخل الرحابنة عالم السمفونيات ، بل بقي مسرحهم غنائياً واستعراضياً خلال المهرجانات .
قام بالتوليف بين الرومانسية والواقعية ، والترييف والتمدين ، والتمدن والماضي والحاضر ، والواقع والطموح ، وبطل النص وبطل الحياة .
خلال الحرب الأهلية اللبنانية المأسـاوية في الربـع الأخيـر من القرن الفائت ، بقي مسرح الرحابنة رمزاً للبنان الحر، وللتآلف بين سكانه ، وللإخاء بين فئاته ، وشرائحه وتلويناته .
وأينما حلت فيروز ورحلت ، حملت بجعبتها الماضي والذاكرة والتاريخ. ولدت فيروز في بيئة ريفية من عائلة متواضعة ، كانت سـعيدة جــداً. ولم تكن تعرف الزعل في طفولتها وقريتها . ولم تكن تعرف الكهرباء والسيارة. وكانت تذهب إلى نبع الضيعة لجلب المياه . تذهب وتغني وهي وحيدة . وتلعب فيروز مع فيروز لا مـع أطفـال الضيعـة . ولـم يكـن يوجد راديو في بيت أهلها ، وكانت تستمع إلى الموسيقا والأغاني عند بيت الجيران .
#بابلو_سعيدة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟