شجاع الصفدي
(Shojaa Alsafadi)
الحوار المتمدن-العدد: 1226 - 2005 / 6 / 12 - 03:38
المحور:
الادب والفن
يا حاضري
عِندَ الُحلمِ دوماً نَخْتلِف
فَكُنْ ليلاً دائماً
لِيَسْتَمِرَ حُلْمي,
وإما انصرفْ.
***
أنا وأنتَ في قلبِها
لها ما شاءت من دَمي
ولكَ ما شِئتَ مِن غُبار التسلية.
***
تَشِي بكَ الغربانُ
في ذَرْوةِ السفر.
الطريقُ حافية تجوع فيها النار
هي تَرْحل.. أنا أبْقى ,
أنا أرحل.. هي تَبْقى,
في الحالتَيْنِ وحْدي أحترق.
***
الحلمُ دوماً أكبر مِن أفقِ الخيال,
تَضُمُنِي صورةً فَيَتَلاشى الوزنُ
وتَكُفُّ الأرض عن الدوران.
***
أسطوانةُ الموسيقى تَزِفُ ملاكاً
في ليلةِ عرسٍ غامضة,
الليلُ يَجْهلُ القائمينَ على السؤال,
والحلمُ يُصِرُ على أسطورة المُحَالْ.
***
من يبدأ الرقص يَموتُ أولاً,
ومن يَصْحو مِن غَفْلتِه
يُقِرُ بنَزفه.
يَصيرُ الدَمُ شراباً
يفتحُ شَهِيةَ العشاق
ِلعِناقٍ أطْوَل.
***
يَخْسرُ القلبُ آخِرَ ما يَملِكَهُ,
يُوَقِعُ اتِفاقاً مع البُؤسِ
ويَزدادُ انتماءا للفُقراء.
***
خسارةٌ أُخرى,
الرقصُ قادمٌ بِِلا نَغَمٍ,
والحاضرونَ لا يُجيدونَ الإجابة
لغُموضِ التساؤلات,
فالبهلوانات دوماً يَتَقَافَزون,
لا لشيءٍ سوى
مَنْعُ الرغبةِ في البُكاء.
***
يَنتهي مِن قِصته,
نَحَى القلب كلَّ شيءٍ إلا الحزن.
لرُبَما الخمرُ وَحدهُ يُنَحِي كل شيءٍ جانبا
ويمنحه تذكرة ليُسافِرَ في الفراغ.
#شجاع_الصفدي (هاشتاغ)
Shojaa_Alsafadi#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟