عامر الدلوي
الحوار المتمدن-العدد: 4305 - 2013 / 12 / 14 - 00:50
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
أطلع في الأيام الماضية ملايين العراقيين من مستخدمي شبكة التواصل الإجتماعي ( الفيسبوك ) على صورة التهديد السافر الذي بعثه قاطع عمليات الكرخ لـ ( مصائب ) أهل الحق لأطباء قسم النسائية في مستشفى اليرموك العام لترك عملهم في القسم خلال عشرة أيام وإلا فإن العقاب الشرعي ( الموت ) سيكون بإنتظارهم إستنادا ً إلى فتاوي المرجعية الشريفة وذلك لإطلاعهم على عورات النساء من خلال تطبيبهم لهن .
و من المعلوم أيضا إن مستشفى اليرموك هذا قد أختير من بين عدد من مستشفيات بغداد ليعمل فيه طلاب الدراسات العليا ( البورد العراقي ) من الأطباء , وفيهم عدد من طالبي إختصاص الأمراض النسائية .
واليوم تواترت الأخبار من المستشفى عن تنسيب طلاب الدراسات وكافة أطباء النسائية من الذكور للعمل في مستشفيات إقليم كردستان وأستبدالهم بطبيات نسائية من مستشفيات بغداد و كذلك جرى نقل خدمات طبيب التخدير في القسم إلى مدينة الطب و جلب طبيبة تخدير نسائية بدلا ً عنه .... بأوامر وزارية .
هل صار اليوم قيس الهتلي زعيم عصابة عصائب أهل الحق الآمر الناهي و أصبحت يده مطلقة في بغداد لتنفيذ المشروع الإيراني الرامي لجعل بغداد مدينة أشباح مما يسهل تمرير فقرات مخططها الرامي لتأمين ممرات آمنة لمساعداتها السخية المقدمة لنظام بشار الدموي .
ثم ماهو دور دولة رئيس الوزراء بوصفه حامي حمى الشعب العراقي و حكومته المسخرة و هو لا يقف عاجزا ً أمام أدوات تنفيذ هذه المخططات لا بل إنه يقف مباركا ً لها , بينما يطلق كلابه في كل منطقة لتعتقل تحت طائلة المادة 4 من قانون مكافحة الأرهاب وتقتل كل من يخالف هذا المشروع و يعمل على إفشاله .
وبدلا ً من أن يؤمن دولته ( الطامح لولاية ثالثة من أجل التنفيذ الختامي لمقاولته ) الحماية الكافية للمستشفى والعاملين فيه من خلال فرقته الذهبية ولواء بغداد وقوات سوات , التي لا يعرف مجالا ً لأستخدامها إلا في قمع تظاهرات المحتجين من شباب العراق الوطني الغيور , بدلا ً من ذلك ينبطح هو وكل هذه القوات امام السيد أركان حرب قيس الخردلي , ويتخذ القرارات اللازمة لتجنب شر تنفيذ التهديد وفق طريقته الخاصة , هذا إذا لم يكن هذا التهديد فعلا ً قد صدر بمباركة منه , بوصفه مطية أخرى من مطايا تنفيذ المخطط الإيراني الدموي الرامي لإفراغ العراق من كل ما يمت للمذهب السني بصلة .
إن إطلاق يد هذا الأرعن و مليشياته لتصول و تجول في بغداد هذه الأيام , لتقتل و تحرق و تهجر و تفجر , أمر قد دبر بليل , بينه وبين سيده سليماني , الحاكم الفعلي للعراق بحسب ما نسب إلى بترايوس من حديث , حول تلقيه الرسالة النصية على هاتفه الجوال الخاص من قاسم سليماني و التي تنص على المعنى المشار إليه أعلاه .
والدليل يتجسد في السكوت المخزي عن تصرفات هذا الأحمق و أرعن آخر شكل جيشا ً يدعي إن تعداده فاق المليون و أسماه جيش المختار , وعدم إلقاء القبض عليهما رغم صدور أوامر القبض بحقهما , ولم تنشط قوات المالكي إلا في الإعتقالات الكيفية بحق أبناء المحافظات الرافضة لأنقياده الأعمى لإيران و إصراره على الأستمرار في بناء مؤسسات دولة ولاية الفقيه , مسجلة بذلك عار يضاف إلى سجلها المخزي عبر الثمان سنوات الماضية .
وكل هذا يدفعنا للتساؤل .. اين هي نقابة الأطباء من كل هذا ؟ أم إنها صارت صفراء كأخواتها من اللواتي اسلمن ذواتهن لدولة البطيخ لتتلاعب بمقدراتها كيفما شاءت .
أين هي وزارة الصحة من هذه التهديدات ؟ و من هذه القرارات إن صح صدورها و جرى تنفيذها ؟ أين هي الأحزاب الوطنية و الديمقراطية من أستنكار و شجب مثل هذه التهديدات والقرارات البائسة بحق هذه الزمرة من الأطباء ؟
مالذي سيتبقى كرابط بين هؤلاء و بين الوطن في ظل معيشتهم المتدهورة , حيث لا يمنح الواحد منهم راتبا ً يساوي راتب الممرضة الهندية المستقدمة للعمل في العراق , ولا يعادل سوى عشر راتب الطبيب الهندي المتعاقد مع الوزارة للعمل في مستشفيات العراق , أم إن هذه العقود صارت بابا ً آخر من أبواب الفساد الناخر في جسد مؤسسات دولة العدل الإلهي التي يريد المالكي و قيس الخردلي بنائها في عراقنا الحبيب .
أين دولة قانون أيها المالكي ؟ التي تعجز فيها ظاهريا ً قواتك عن لجم هؤلاء المرتزقة , بينما هي في الواقع الذراع اليمين لهم وسند المنفذين .
أطلع في الأيام الماضية ملايين العراقيين من مستخدمي شبكة التواصل الإجتماعي ( الفيسبوك ) على صورة التهديد السافر الذي بعثه قاطع عمليات الكرخ لـ ( مصائب ) أهل الحق لأطباء قسم النسائية في مستشفى اليرموك العام لترك عملهم في القسم خلال عشرة أيام وإلا فإن العقاب الشرعي ( الموت ) سيكون بإنتظارهم إستنادا ً إلى فتاوي المرجعية الشريفة وذلك لإطلاعهم على عورات النساء من خلال تطبيبهم لهن .
و من المعلوم أيضا إن مستشفى اليرموك هذا قد أختير من بين عدد من مستشفيات بغداد ليعمل فيه طلاب الدراسات العليا ( البورد العراقي ) من الأطباء , وفيهم عدد من طالبي إختصاص الأمراض النسائية .
واليوم تواترت الأخبار من المستشفى عن تنسيب طلاب الدراسات وكافة أطباء النسائية من الذكور للعمل في مستشفيات إقليم كردستان وأستبدالهم بطبيات نسائية من مستشفيات بغداد و كذلك جرى نقل خدمات طبيب التخدير في القسم إلى مدينة الطب و جلب طبيبة تخدير نسائية بدلا ً عنه .... بأوامر وزارية .
هل صار اليوم قيس الهتلي زعيم عصابة عصائب أهل الحق الآمر الناهي و أصبحت يده مطلقة في بغداد لتنفيذ المشروع الإيراني الرامي لجعل بغداد مدينة أشباح مما يسهل تمرير فقرات مخططها الرامي لتأمين ممرات آمنة لمساعداتها السخية المقدمة لنظام بشار الدموي .
ثم ماهو دور دولة رئيس الوزراء بوصفه حامي حمى الشعب العراقي و حكومته المسخرة و هو لا يقف عاجزا ً أمام أدوات تنفيذ هذه المخططات لا بل إنه يقف مباركا ً لها , بينما يطلق كلابه في كل منطقة لتعتقل تحت طائلة المادة 4 من قانون مكافحة الأرهاب وتقتل كل من يخالف هذا المشروع و يعمل على إفشاله .
وبدلا ً من أن يؤمن دولته ( الطامح لولاية ثالثة من أجل التنفيذ الختامي لمقاولته ) الحماية الكافية للمستشفى والعاملين فيه من خلال فرقته الذهبية ولواء بغداد وقوات سوات , التي لا يعرف مجالا ً لأستخدامها إلا في قمع تظاهرات المحتجين من شباب العراق الوطني الغيور , بدلا ً من ذلك ينبطح هو وكل هذه القوات امام السيد أركان حرب قيس الخردلي , ويتخذ القرارات اللازمة لتجنب شر تنفيذ التهديد وفق طريقته الخاصة , هذا إذا لم يكن هذا التهديد فعلا ً قد صدر بمباركة منه , بوصفه مطية أخرى من مطايا تنفيذ المخطط الإيراني الدموي الرامي لإفراغ العراق من كل ما يمت للمذهب السني بصلة .
إن إطلاق يد هذا الأرعن و مليشياته لتصول و تجول في بغداد هذه الأيام , لتقتل و تحرق و تهجر و تفجر , أمر قد دبر بليل , بينه وبين سيده سليماني , الحاكم الفعلي للعراق بحسب ما نسب إلى بترايوس من حديث , حول تلقيه الرسالة النصية على هاتفه الجوال الخاص من قاسم سليماني و التي تنص على المعنى المشار إليه أعلاه .
والدليل يتجسد في السكوت المخزي عن تصرفات هذا الأحمق و أرعن آخر شكل جيشا ً يدعي إن تعداده فاق المليون و أسماه جيش المختار , وعدم إلقاء القبض عليهما رغم صدور أوامر القبض بحقهما , ولم تنشط قوات المالكي إلا في الإعتقالات الكيفية بحق أبناء المحافظات الرافضة لأنقياده الأعمى لإيران و إصراره على الأستمرار في بناء مؤسسات دولة ولاية الفقيه , مسجلة بذلك عار يضاف إلى سجلها المخزي عبر الثمان سنوات الماضية .
وكل هذا يدفعنا للتساؤل .. اين هي نقابة الأطباء من كل هذا ؟ أم إنها صارت صفراء كأخواتها من اللواتي اسلمن ذواتهن لدولة البطيخ لتتلاعب بمقدراتها كيفما شاءت .
أين هي وزارة الصحة من هذه التهديدات ؟ و من هذه القرارات إن صح صدورها و جرى تنفيذها ؟ أين هي الأحزاب الوطنية و الديمقراطية من أستنكار و شجب مثل هذه التهديدات والقرارات البائسة بحق هذه الزمرة من الأطباء ؟
مالذي سيتبقى كرابط بين هؤلاء و بين الوطن في ظل معيشتهم المتدهورة , حيث لا يمنح الواحد منهم راتبا ً يساوي راتب الممرضة الهندية المستقدمة للعمل في العراق , ولا يعادل سوى عشر راتب الطبيب الهندي المتعاقد مع الوزارة للعمل في مستشفيات العراق , أم إن هذه العقود صارت بابا ً آخر من أبواب الفساد الناخر في جسد مؤسسات دولة العدل الإلهي التي يريد المالكي و قيس الخردلي بنائها في عراقنا الحبيب .
أين دولة قانون أيها المالكي ؟ التي تعجز فيها ظاهريا ً قواتك عن لجم هؤلاء المرتزقة , بينما هي في الواقع الذراع اليمين لهم وسند المنفذين .
#عامر_الدلوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟