أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هفال عارف البرواري - لم تعد مقولة( ما أشبه اليوم بالبارحة ) متماشية مع السياسة الحالية ...!!














المزيد.....


لم تعد مقولة( ما أشبه اليوم بالبارحة ) متماشية مع السياسة الحالية ...!!


هفال عارف البرواري
مهندس - كاتب وباحث

(Haval Arif)


الحوار المتمدن-العدد: 4305 - 2013 / 12 / 14 - 00:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كم تتقلب المواقف والآراء في السياسات الخارجية وكم تتغيير التصريحات ومن ثم التحالفات وأصبحت مقولة (ماأشبه اليوم بالبارحة ) لا معنى لها في السياسات الحالية
ونسي مسلموا الشرق الاوسط [ ماعدا إيران وتركيا],, آيات الله في قوله تعالى (يقلب الله الليل والنهار إن في ذلك لعبرة لأولي الأبصار ) ويبدوا ان اهل البصائر لا وجود لهم وإن وجدوا فلا تأثير لهم في المعترك السياسي وكذلك الاحاديثالدالة على ( تقليب القلوب كيف مايشاء قد تكون خلال أيام أو حتى ساعات ؟) ولم ندرك أن المعنى قد تدرك السياسات التي أصبحت مستقبل مصائر الأمم والدول والشعوب مرتبط بها
فها هي تركيا بحنكتها السياسية وبحرصها على مستقبل بلادها تراجع مواقفها شيئا" فشيئا" وتلعب لعبة المناورات السياسية بعبقرية قل نظيرها بحيث قد لايحس بها الفرد العادي إلا من كان مهتما" ومتابعا" للشأن السياسي
1-ففي عام 2011 كانت إيران تهدد تركيا باستضافة صواريخ للناتو لحماية اسرائيل في حال تعرضها لهجوم منها وانها مستعدة لقصف تركيا في حالة الهجوم عليها
2- وفي 2012 اعترضت الطائرات الحربية التركية طائرة مدنية روسية بحجة انها تحمل أسلحة للنظام السوري وأغضبت حينها روسيا الفيصرية
3- وكانت تركيا من اكثر الدول عداوة للنظام السوري وأكثرها مؤازرة للمعارضة السورية والأكثر تشنجا" من جراء التدخل الإيراني وحزب الله اللبناني في الشان السوري
4- وكانت تركيا الأكثر دعما" للحكم المصري المنقلب عليه وللشان السني بصورة عامة

ولكن كون أن الثورات العربية أو السنية في واقع الامر أثبتت فشلها بعدم تكاتف العرب او السنة مع بعضهم البعض وعدم وجود رؤية مستقبلية لهم وإن وجدوا فاأغلب الشعوب مغيبة تماما" عن هذه الرؤية وهذا الوعي او لاترغب ان تكون لهم وزن في ثقل الموازنات الدولية بل أصبحوا عبأً على من يسندهم
و أصبحوا في واقع هو أشبه مايكون ماقبل البعثة المحمدية عندما كانوا متفرقين كجماعات و كقبائل وككيانات سياسية صغيرة تحت إمرت الإمبراطوريات الرومية
والفارسية الكبيرة !!!.....
وبعد أن تحولت استراتيجية الحكومة التركية الحالية في السياسات الخارجية القائمة على المعادلة الصفرية من حيث المشاكل ...الى الصداقات الصفرية ؟؟
خاصة بعد نجاحات الحلف الروسي في المنطقة والتقارب الامريكي الإيراني بعد نجاح التوسع الإيراني الملفت من خلال التكاتف المذهبي والتحشيد الشعبوي لها وقدرتها على فرض أجندتها على الواقع
فإن اللاعب التركي لايقف متفرجا" مثل حكوماتنا مكتوفة الايدي
وعبقريتها أنها تقوم بتغيير مساراتها وإعادة حساباتها بحنكة سياسية فائقة رغمة كثرة الألغام السياسية المغروسة لإسقاطها في المستنقع الاقليمي
ومن ثم الانقضاض عليها ؟

1- فها هو أوردوغان يقوم بزيارة الى روسيا على رأس وفد كبير تحت عنوان المشاركة في اجتماعات المجلس الاعلى الروسي التركي لتعميق التعاون بين البلدين.
وطلبه من مضيفه الروسي بوتين منح بلاده مقعدا في مجلس شنغهاي للتعاون في اشارة لازدراء الاتحاد الاوروبي الذي تلكأ ...

2- والحدث الأكبر هو زيارة وزير الخارجية التركي الى طهران والتقاءه بالرئيس الجديد حسن الروحاني لكي يقومان بفتح صفحة علاقات جديدة مع بعضهم البعض وأنهما سيقومان معا" بحل الأزمة السورية وإبداء استعداد روحاني بزيارة أنقرة ,,
فهذه الزيارات كانت ضرورية في الحدث الحالي الذي يواجه تغيرا" في سياسة امريكا واوروبا بشأن التعامل مع الملف الايراني والنظام السوري

3- خلق صداقات جديدة من الجانب التركي ومها أنها توصلت الى توقيع صفقة صواريخ مع الصين وقامت بتوطيد العلاقات مع الحكومة العراقية ....

إن اللاعب التركي يستطيع أن يراوغ في الساحات السياسية بجدارة لتلافي خطر التقوقع الاقليمي وإلإنحسارالسياسي الذي يراد فرضه عليها فهو يرمي بكل ثقله لكي يقلب المعادلات ويجعل من نفسه لاعبا" براغماتيا" بارعا" ليعود بقوة الى دوره الإقليمي في التأثير ..................
اما بلدان الشرق الاوسط قاطبة ماعدا إيران وتركيا فإنهم يواجهون تحصرا" سياسيا" لامثيل له ,,
لذلك فإنه سيكونون ضمن قوائم التبعية للجولة الثانية ؟
وسيكونون أوراقا" تلعب بهم التغيرات الاقليمية الجديدة والمخططات التغييرية لما بعد إتفاقية سايكس بيكو ......................!!



#هفال_عارف_البرواري (هاشتاغ)       Haval_Arif#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الملامصفى البارزاني والمنفذ الإيراني
- إجتثاث البعث في العراق والموت دونه في سوريا ......!!


المزيد.....




- -رأيت نفسي كجارية جنس-.. CNN تتحدث مع ناجيات من اعتداءات مزع ...
- أعنف هجوم منذ سقوط الأسد.. قتلى وجرحى بانفجار سيارة مفخخة في ...
- هل يمكن أن تطبع الجزائر مع إسرائيل؟ - مقابلة مع لوبينيون
- تحقيق عسكري: فشل خطير في منظومة القبة الحديدية خلال الساعات ...
- السعودية والإمارات ضمن الخيارات لاستضافة قمة بوتين وترامب
- أطويلٌ طريقنا أم يطولُ.. نتنياهو يتجنب العبور فوق الدول المم ...
- مظاهرات ألمانيا الحاشدة ضد اليمين.. أسبابها وخلفياتها!
- أدلة على فيضان هائل أعاد تشكيل البحر الأبيض المتوسط
- تأثير غير متوقع لمسكنات ألم شائعة على الذكاء وسرعة التفكير
- منظومة -غراد- الروسية تستهدف مواقع تمركز القوات الأوكرانية


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هفال عارف البرواري - لم تعد مقولة( ما أشبه اليوم بالبارحة ) متماشية مع السياسة الحالية ...!!