مجلس التعاون الخليجي

أحمد الزريقات

الحوار المتمدن-العدد: 4304 - 2013 / 12 / 13 - 19:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

المبحث الاول: الخليج جغرافيا وتاريخيا وسياسيا.

1- الموقع والمناخ:

أ‌. الموقع: تقع منطقة الخليج في وسط الشرق الاوسط في جنوب غرب قارة آسيا. وتعد همزة وصل لقارات العالم القديم الثلاث: آسيا، وأفريقيا وأوروبا. والخليج العربي هو عبارة عن بحر شبه مغلق يبدأ جنوبا بمضيق هرمز وينتهي شمالا عند شط العرب. وتطل عليه ثمان دول: عمان، الامارات العربية المتحدة، قطر، البحرين، السعودية، الكويت ، الهراق، ايران).
ب‌. تسمية الخليج: سماه المؤرخ هيردوتس بالبحر الاحمر، وسمي أيضا بارض الله، وارض البحر، وخليج البصرة، واطلق عليه اليونانيون والرومانيون الخليج الفارسي، اما المؤرخ استرابون سماه بالخليج العربي.
ت‌. طقس الخليج: ذو حرارة مرتفعة وشتاءه بارد.

2- الحالة التاريخية والسياسية للخليج:

أ‌. قبل الاسلام: شهدت منطقة الخليج لأهميتها العديد من الصراعات بين الحضارات القديمة اهمها: المصريين والسومريون والأكاديينوالأشوريين. واحتلها الاسكندر المقدوني لأهميتها الجغرافية كي تساعده في السيطرة على مصر.
ب‌. ظهور الاسلام في منطقة الخليج: خضعت منطقة الخليج في جانبها العربي للحكم الاسلامي في عهد الرسول ( صلى الله عليه وسلم). اما الجانب الشرقي من الخليج ( بلاد فارس) فقد دخل في ضمن الحكم الاسلامي في عهد الخليفة عمر بين الخطاب. وبعد ذلك خضعت المنطقة بشقيها الى الحكم الاموي والعباسي.

المبحث الثاني : الخليج والاطماع الاجنبية

الخليج والاطماع الاجنبية: احتلت البرتغال الخليج كأول مرة عام 1498 وذلك من اجل توفير طريق الى الهند. وبعد ذلك قامت بريطانيا باحتلال الخليج أيضا لايجاد طريق نحو الهند. واشتملت المنطقة الكثير من النزاعات بين قوى العالم من اهمها صراع بريطانيا مع الاتراك وهولندا. للحصول على الولاء قامت بريطانيا بتوقي معاهدات الحماية وتشتمل على تقديم الحماية لشيوخ وأمراء الخليج مقابل اعطاء تسهيلات اقتصادية وعسكرية. وانسحبت بريطانيا من الخليج في عام 1971 بسبب الاعباء الاقتصادية. اصبحت السعودية دولة في عام 1932، واستقلت عمان عام 1951، والكويت 1961، واعلنت كلا من قطر والبحرين الاستقلال في 1971.

المبحث الثالث: البدايات لتأسيس المجلس:
كانت الفكرة الاولى لاتي على اساسها قام المجلس الوحدة العربية القائمة على الاقليمية. اقدمت دول الخليج العربي على التفكير في تأسيس المجلس عندما استعدت الضرور للوحدة. بحيث وحدت التهديدات الخارجية الجبهة الداخلية لدول الخليج العربية. كانت ابرز التهديدات الخارجية تتجسد في الولايات المتحدة، التي كانت تسعى الى السيطرة على الخليج من اجل ضمان تدفق النفط. وكان التهديد الابرز يتعلق في الحرب العراقية الايرانية. وبدأت قبل التأسيس مشاورات وزيارات على مستوى رؤساء الدول من ابرزهم كان سمو الشيخ جابر الاحمد امير دولة الكويت والشيخ زايد بن سلطان رئيس دولة الامارات. وتوجت هذه الجهود الدبلوماسية بتأسيس مجلس التعاون الخليجي في اجتماع الرياض والاعلان عنه في عام 1981.

المبحث الرابع: الاطر السياسية والقانونية للمجلس:
اولا: صفات مشتركة تجمع بين اعضاء المجلس:
ان وحدة اللغة والدين وتشابه العادات والتقاليد والروابط الاجتماعية والموقع الجغرافي وتشابه النظم السياسية ومصادر التهديد عجلت بقيام مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

ثانيا: الانصهار الدولي ومتطلبات تحقيقه:
ان الدوافع للانصهار الدولي المتجسد في تشكيل المجلس عديدة، منها:
1- التماثل الاجتماعي.
2- التجاور الجغرافي.
3- الخطر المشترك.
4- التماثل العام في القيم والايديولوجيات.

ثالثا: أسباب قيام المجلس:
1- التغيرات الجذرية في العلاقات الدولية: نتجت هذه التغيرات عن انتقال السيادة النفطية من الشركات ودول الاستهلاك الكبرى الى المنتجين، والتي اكتملت في السبعينيات.
2- التغيرات العربية: وتمثل في سقوط الامن العربي ببروز العديد من المشاكل الحرب الاهلية بالبنان واتفاقية كامب ديفيد، ومشطلة الصحراء الغربية.
3- الحرب العراقية الايرانية.
4- الصراع الدولي: تمثل في وجود صراع مستمر بين الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة الامريكية والتنافس بينهما على بسط النفوذ في منطقة الخليج العربي.
5- مشاكل التنمية والقوى العاملة والهجرة الاجنبية وتماثل الاقتصاد.

رابعا: اهداف مجلس التعاون:
1- تحقيق التعاون والتكامل بين الدول الاعضاء.
2- تعميق الروابط بين شعوبها.
3- وضع الانظمة المتماثلة في مختلف الميادين.
4- دفع عملية التقدم العلمي والتقني في مجالات الصناعة والتعدين والزراعة والثروات المائية والحيوانية.

المبحث الخامس: الهيكل التنظيمي والاداري للمجلس.
يتكون المجلس من الاجهزة الرئيسية التالية:
1- المجلس الاعلى: يتكون من رؤساء الدول الاعضاء، ورئاسته حسب الترتيب الهجائي. يجتمع بدورة عادية مرة كل سنة. ويصح انعقاد المجلس اذا حضره ثلثي الاعضاء ( 4 من 6 ). ويتخذ قراراته بالاجماع فيما يخص القضايا الموضوعية وبالغلبية فيما يخص القضايا الاجرائية.
- اختصاصات المجلس الاعلى:
أ‌. تحقيق اهداف المجلس
ب‌. وضع السياسة العليا للمجلس.
ت‌. تعيين الامين العام
ث‌. اقرار النظام الداخلي.
ج‌. التصديق على الميزانية.
2. المجلس الوزاري: يتكون من وزراء خارجية الدول الاعضاء ، وتكون رئاسته دورية كل ستة اشهر حسب الاحرف الهجائية. ويعقد اجتماعاته كل 3 أشهر.
- اختصاصات امجلس الوزاري:
أ. اقتراح السياسات.
ب. وضع التوصيات والدراسات والمشروعات.
ت‌. تشجيع وتطوير الانشطة بين الدول الاعضاء.
3 – الامانة العامة: تتكون من أمين عام المجلس الاعلى وأمناء مساعدين.
4 – هيئة تسوية المنازعات: هي هيئة خاصة تتولى تسوية المنازعات التي قد تنشأ بين الدول الاعضاء والمحافظة على صفاء العلاقات وانسجامها، ويدعم جهود التكامل السياسي الشاملفيما بينها.

الفصل الثاني: الاهمية الاستراتيجية لدول مجلس التعاون الخليجي:
المبحث الاول: الاهمية الاقتصادية:
1- الثروة النفطية: تحتوي ارض الخليج العربي على نصف احتياطي العالم البالغ 370 مليار برميل ، ويحتوي ايضا على 20% من الغاز في العالم. وبالتالي صار الخليج اهم بقعة في العالم. وتستورد العديد من الدول الكبرى النفط من الخليج مثل اليابان، وامريكا، ودول اوروبا الغربية ، واستراليا. وزادت هذه الثروة الاطماع الاجنبية في الخليج وعلى رأسها الولايات المتحدة الامريكية.
2- الثروات غير البترولية: تتمتع دول مجلس التعاون الخليجي بوجود ثروات طبيعية كثيرة. ومن بين هذه الثروات المعادن الفلزية وغير الفلزية.
3- النشاطات الاقتصادية:
أ‌. التجارة: تعتبر دول الخليج من اكبر الاسواق التجارية ، وتقوم اسواقها اساسا على مبدأ التجارة الحرة.
ب‌. الزراعة: صارت الدول ذات قوة زراعية كبيرة وخصوصا السعودية التي تمكنت من استغلال مساحات كبيرة من اراضيها رغم انها صحراوية من خلال التقنيات الحديثة في الزراعة واستخراج المياه.
ت‌. الصناعة: ان الصناعات في دول الخليج هي الاساس الذي يعول عليه بعد نضوب البترول لذلك اقيمت آلاف المصانع في دول المجلس واهمها المصانع العملاقة للبتروكيماويات.

المبحث الثاني: الاهمية الجغرافية
تعبتر منطقة الخليج العربي تاريخيا طريقا يربط المشرق بالمغرب كانت من خلاله تمر القوافل. ويعتبر أيضا مركزا لخمس دوائر متصلة: الجزيرة العربية، والمشرق العربي والوطن العربي،و والشرق الاوسط الذي يشمل ايران وتركيا وباكستان والمحيط الهندي. وتشكل عن هذه الصفات الجغرافية للموقع اهمية استراتيجية جعلت من المنطقة مطمعا لكل حضارة.
المبحث الثالث: الاهمية السياسية.
لقد برزت الاهمية السياسية للمجلس مع التحول الجذري لمطبخ القرار السياسية في الوطن العربي من المراكز التقليدية ( القاهرة ودمشق وبغداد) الى دول الخليج العربي بفعل القوة الاقتصادية التي منحت اليها من خلال الثروة النفطية.
المبحث الرابع: الاهمية الامنية:
لقد جذب الموقع المميز لدول المجلس وكذلك الثروة النفطية الهائلة الكثير من الاطماع التي تسعى الى السيطرة على الخليج. ويمكن تقسيم الاطراف التي لديها اطماع في الخليج الى ثلاثة اقسام او ما يسمى بالثالوث : اليهود والغرب وايران. وبالتالي فان وجود مثل هذه الظروف والتهديدات وبروز الدواعي الامنية للحفاظ على امن المنطقة دفع دول الخليج العربية الى تشكيل المجلس.

المبحث الخامس: الاهمية الدينية.
تبرز الاهمية الدينية بشكل خاص في وجود المقدسات الاسلامية في مكة والمدينة المنورة. فالسعودية هي الواجهة الدينية للمسلمي العالم، فهي في فترة الحج تستقبل الملايين من جميع انحاء العالم. وبالتالي فان امنها ليست مسألة وطنية ، وانما هي شأن يخص دول العالم الاسلامي بشكل كامل.

الفصل الثالث: موقف دول الجوار من قيام مجلس التعاون الخليجي:
المبحث الاول: موقف ايران
تاريخيا كانت منطقة الخليج العربي مطمعا بارزا للحضارة الفارسية. حتى تجلت هذه الاطماع باستغلالها الانسحاب البريطاني من الخليج في عام 1971 واقدامها على احتلال الجزر الثلاث: طنب الكبرى وطنب الصغرى وابو موسى.
عندما اعلن عن قيام مجلس التعاون لدول الخليج العربية اعتبرته ايران تجمع عربي معاد لها، وابدت شكوكا وتحفظات تجاه المجلس. وبرز القلق الايراني من عاملين: خوف ايران من مساندة المجلس للعراق او مساندته للولايات المتحدة الامريكية في شن حرب على ايران.وهذه المواقف تفسر التدخل الايراني من خلال الاعمال التخريبية في عام 1982 واحداث الحرم في عام 1407هجري.

المبحث الثاني (موقف العراق ):
أحاول في هذا المبحث إلقاء النظر على العلاقة التاريخية بين العراق ودول الخليج خصوصا الكويت , موضحا أن العراق منذ البداية كان يعتبر الكويت جزاءا منه سواء عندما كان مملكة أو عندما تحول إلى جمهورية .
ثم يتحول ليستعرض موقف العراق من قيام مجلس تعاون دول الخليج العربية ويوضح أن قيام المجلس كان لطمه للإطماع العراقية في الكويت , ويضيف أن العراق لم يستطيع أن يفصح عن موقفه في قيام المجلس لأنه كان مشغولا بحربه مع إيران وحاجته لدول مجلس التعاون الخليجي .
هنالك بعض الأدلة على عدائية العراق لدول مجلس التعاون الخليجي مثل :
1- غزو الكويت كان انتقام من العراق لعدم قبوله عضوا في المجلس .
2- تأسيس العراق لمجلس التعاون العربي وضمه لدول متباعدة جغرافيا - اليمن - مصر - العراق - الأردن .

4- مماطلة العراق لتنفيذ قرار الأمم المتحدة رقم (678) بوقف إطلاق النار ووضع حد لحرب تحرير الكويت .
5- اختراق الحدود بين الحين والأخر والمماطلة في تنفيذ اتفاقية ترسيم الحدود .

المبحث الثالث (موقف اليمن ) :
إن الموقف اليميني بشقيه ,موقف اليمن الشمالي وموقف اليمن الجنوبي, كان ضد مجلس التعاون لدول الخليج العربية, وهذا يتلخص في النقاط التالية :
1- اليمن الشمالي أعتبر عدم دعوته للمجلس إساءة له .
2- اليمن الجنوبي دعا إلى اجتماع لدول الجزيرة العربية ودول القرن الأفريقي لوضع تصور عام للأمن في المنطقة .
3- أن الموقف اليمني بشقيه بعد ذلك أصبح مبهما ومتأرجحا يعتريه بعض الغموض في كثير من الأحيان .

المبحث الرابع ( موقف إسرائيل وأطماعها في الخليج ) :
هنالك تخوفات كبيرة من إسرائيل وذلك من خلال :
1- أطماع إسرائيل في بناء دولتها من الفرات إلى النيل .
2- توجه بعض المتشددين اليهود بإنشاء جيش عملاق لغزو الخليج واحتلال الخليج الفارسي .
3- خطط قيادة الأركان الإسرائيلية في اغتصاب حقول النفط السعودية, والمناطق المحاذية لكل من قناة السويس, ونهر الليطاني.

الفصل الرابع (إنجازات مجلس التعاون لدول الخليج العربية : اقتصادية , سياسية , عسكرية ) :
لقد تم التوقيع في المؤتمر الأول للمجلس في أبو ظبي 1981 على وثيقتين هامتين :
1- وثيقة التكامل الاقتصادي : جعل دول الخليج إطار واحد لممارسة التجارية والاقتصادية
2- وثيقة تحديد مبادئ سياسة المجلس الخارجية والداخلية وتتمثل بثلاث نقاط :
أ- وظيفة مجلس التعاون : الحفاظ على الأمن والاستقرار , وتحقيق الإجماع العربي تجاه الأزمات .
ب- آلية مجلس التعاون : أن مجلس التعاون إطار تشاوري للتحاور والتفاهم .
ج- مرونة مجلس التعاون :المجلس لا يتدخل في شؤون أعضائه , ولا يعمل بشكل جامد متحجر .

المبحث الأول ( الإنجازات الاقتصادية ) :
الأهداف الاقتصادية للمجلس تتلخص بعدة أمور :
1- دفع عجلة التقدم العلمي والتقني في مختلف المجالات .
2- الاتفاقية الاقتصادية الموحدة .
3- أهداف وسياسات خطط التنمية.
4- الإستراتيجية الموحدة للتنمية الصناعية .
5- السياسية الزراعية المشتركة .
إن الانجازات تتلخص بعدة أمور منها :
1- ربط البنى الأساسية مثل : ربط دول مجلس التعاون بشبكة الكهرباء للضغط العالي .
2- مشاريع مشتركة ومؤسسات مشتركة مثل : مؤسسة الخليج للاستثمار .
3- تقريب وتوحيد الأنظمة والإجراءات.
المبحث الثاني ( الإنجازات السياسية ) :
يمكن تلخيص الأهداف والإنجازات السياسية لدول المجلس من خلال النقاط :
1- أمن الخليج
2- إبراز دول المجلس على الخريطة السياسية العالمية .
3- التمسك بسياسة عدم الانحياز ودعم القضايا العربية .
4- الاعتماد على الذات والتنسيق في المجال السياسي الخارجي.
5- الابتعاد عن سياسة المحاور وتحقيق التضامن العربي .
أمثلة على الإنجازات السياسية :
1- الحرب العراقية الإيرانية : معالجة الموقف من خلال قواعد الأمن الداخلي والتعاون العسكري والاتصال الدبلوماسي لحل المشكلة.
2- غزو العراق للكويت : التحرك السياسي والدبلوماسي في وجه العدوان , والوقوف عسكريا لجانب الكويت , والنجاح في الحصول على قرارات دولية مثل قرار 660الذي أدان العدوان العراقي .
3-القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي : الدعم المادي والمعنوي للقضية , وإدانة سياسة العدو الإسرائيلي .

المبحث الثالث ( الإنجازات العسكرية ) :
تقوم الاستراتيجة الدفاعية لدول مجلس التعاون على عدة مبادئ :
1- حماية أمن وسلامة المنطقة , وجماعية الدفاع عن سلامة أمن الخليج .
2- العمل على أن تكون قوات الخليج قوة ردع وليس قوة عدوانية , واعتبار القوات الخليجية جزءا من الطاقات العربية .
وتعد الصناعة العسكرية في دول الخليج تواجه صعوبات مختلفة , ويرى أن الانجازات العسكرية لا ترقى لمستوى طموح سكان دول مجلس التعاون إلا أنه فخور بقدرة القوات الخليجية بتقديم الدعم والتسهيلات لقوات التحالف.

الفصل الخامس ( الأحداث والمتغيرات الإقليمية وتأثيرهما ) :

المبحث الأول ( المتغيرات الإقليمية ) :
يمكن الاشارة الى المتغيرات الإقليمية بفترتين :
1- ما قبل قيام المجلس , وتتخلص أهم المتغيرات الإقليمية بتلك الفترة بالأمور التالية :
أ- سقوط الشاه وقيام الثورة في إيران : خسارة الولايات المتحدة لأحد حلفائها , بالنسبة لدول الخليج لم تفرق المسألة كثيرا لأن أطماع الشاه وأطماع الحكومة لتي بعده كانت متشابهه .
ب- الغزو السوفيتي لأفغانستان: أدى إلى زعزعة أمن الخليج خصوصا الاتحاد السوفيتي الطامع في مياه الخليج أصبح لا يبعد سوى (500-800كم) عن دول الخليج .
ج-الحرب العراقية الإيرانية : أدت إلى انعكاسات سلبية على أمن الخليج وعلى التضامن العربي والإسلامي.
2- ما بعد قيام المجلس :
أ- غزو إسرائيل للبنان (1982) :
ب- الوحدة اليمينية : هذه الوحدة جاءت مخيبة لآمال دول المجلس , خصوصا أنهم اعتبروها وحدة هدف تهدف لجلب الثروة لليمن , وقيام اليمن بالتسلط على القوانين والأعراف الدولية من خلال دعم نظام الرئيس العراقي آنذاك صدام حسين في مطامعه في الكويت والخليج .
ج- احتلال العراق للكويت : كانت بمثابة ضربة قاسية لدول المجلس ومحاولة لتفريق الصف العربي , خصوصا أن دول المجلس كانت قد وقفت في صف العراق قبل ذلك .
د- مفاوضات السلام العربية الحالية : المشاركة في مؤتمر مدريد بصافة مراقب , وإصدار بيانات تتعلق بالقضية الفلسطينية .
ه- أحداث القرن الأفريقي والسودان :

المبحث الثاني ( أبعاد تأثيرات المتغيرات الإقليمية ) :
1- البعد السياسي والإعلامي وأهم ملامحه :
أ-سقوط النظام العربي بسبب هزات عنيفة مثل غزو العراق للكويت.
ب- تبدل مصادر التهديد التقليدية لأمن الخليج.
ج- ظهور بعض الأحلاف العسكرية كبديل للنظام العربي المتهالك, مثل التعاون بين مصر وسوريا.
د-اعتماد دول الخليج على النظام الدولي لحل مشاكلها .
ه- حدوث تغيرات جذرية في العلاقة بين دول الخليج وإيران بعد الثورة.
2- البعد الأمني :
أ- محاولة إيران تصدير ثورتها وعمل قلاقل واضطرابات داخل دول المجلس .
ب- الأحداث والقلاقل في القرن الأفريقي كانت لها بعض الهموم الخليجية , خصوصا عدم الاستقرار في مضيق باب المندب , المنفذ الحيوي على البحر الأحمر بالنسبة للمملكة العربية السعودية .
ج- اختلال موازين القوى في المنطقة بسبب الحروب التي قامت بين الدول المتجاورة في الخليج لصالح إسرائيل .
3- البعد الاقتصادي ومن ملامحه :
أ- ارتفاع أسعار النفط , ثم تأرجحها هبوطا وصعودا .
ب- وقوع العديد من الالتزامات المالية على دول الخليج تجاه القضايا العربية المختلفة .

الفصل السادس ( الأحداث العالمية وتأثيرها)

المبحث الأول ( المتغيرات الدولية المعاصرة )
ومن أهم هذه المتغيرات :
1- انهيار الاتحاد السوفيتي وظهور القطب الواحد:
2-استقلال الدول الإسلامية في آسيا : بعد أن استقلت العديد من الدول الإسلامية عن الاتحاد السوفيتي , رأت دول الخليج أن لديها مسؤولية كبرى تجاه هذه الدول حتى لا يقعوا فريسة لمستعمر أخر.
3-الاتحاد الأوربي (الغربي) : أصبح التعامل مع الدول الغربية بشكل كيان واحد مختلف تماما عن التعامل معها بشكل فردي , وذلك من خلال تقليص الفارق في الميزان التجاري بينها وبين الاتحاد الأوربي , وخلق نوع من أنواع التعاون التجاري مع هذا الاتحاد.
4- النفط وتقلباته : من خلال أن تقوم دول المجلس بالتعاون من أجل رفع سعر البرميل ومحاولة الربط بين سعر البرميل وأسعار السلع التي تستوردها.
5- منظمة التجارة الدولية (الجات): تعميق الترابط الاقتصادي بين دول الخليج حتى تستطيع المفاوضة بشأن هذه الاتفاقية , لأن دول المجلس ترى أن هذه الاتفاقية تصب في صالح الدول الكبرى وتوقع خسائر بدول العالم الثالث .
6- اتفاقية (نافتا) : هي اتفاقية تجارة حرة وقعت بين دول أمريكا الشمالية , مما سيكون له انعكاسات على دول المجلس وذلك من خلال تأثر الصادرات الخليجية للولايات المتحدة, كما أن شركات البترول ستتجه للبحث والاستكشاف في القارة الأمريكية الشمالية. لذالك كان على دول الخليج توطيد علاقتها مع أطراف هذه الاتفاقية والبحث عن أسواق جديدة.
7-وحدة ألمانيا: تخوف من أن الوحدة الألمانية تسبب متاعب للعالم , وانعكاسات سياسية واقتصادية على دول الخليج .
المبحث الثاني ( أبعاد المتغيرات الدولية ) :
1- البعد السياسي الأمني : بسبب انهيار الاتحاد السوفيتي , والتأييد الدولي لإسرائيل وظهور النظام العالمي الجديد أدى ذلك إلى العديد من المفرزات :
أ- أصبح العالم لا يرى له مصلحة في استقرار الخليج.
ب- استقلال الدول الإسلامية أضاف بعدا أمنيا للدول الإسلامية .
ج-اختلال التوازن العسكري لصالح إسرائيل.
د- انحسار أهمية الحلفين الشرقي والغربي , وأصبحت الولايات المتحدة اللاعب الرئيسي على الساحة العالمية.
التوجه نحو إنهاء التسليح والتخلص من أسلحة الدمار الشامل .
ه-أصبحت روسيا ترسم سياسيتها تجاه دول المجلس بناءا على مصالحها القومية.
2- البعد الاقتصادي للمتغيرات :
أ- الاستفادة من استقلال دول شرق أوروبا لأنها أصبحت مستوردة للنفط واستفادت دول الخليج من خلال الحصول على الأيدي العاملة .
ب-بسب استقلال دول شرق أوربا ستزيد المساعدات الأمريكية لها مما ينعكس سلبا على بعض الدول العربية والإسلامية .
ج-استمرا الاتجاه لتدويل الإنتاج والتمويل والتسويق من خلال شركات أمريكية عابرة للقارات.
د-تقديم مساعدات للدول الإسلامية ودول المجلس سيشكل عبئا على برنامج مساعدات دول المجلس.
ه-زيادة الطلب العالمي على النفط , والتوجه نحو فرض قيود بسبب التلوث الناتج من النفط .

المبحث الثالث ( موقف مجلس التعاون من المتغيرات )
تقوم سياسة دول المجلس على استيعاب ومواكبة التغيرات وذلك من خلال :
1- أخذ الدروس والعبر من نتائج هذه التأثيرات .
2-ضرورة العمل لرصد كل المتغيرات على الساحة العالمية والإقليمية .
الفصل السابع ( النظرة المستقبلية لدول مجلس التعاون الخليجي ) :
المبحث الأول ( الأمن دعامة المستقبل) :
تحقيق الأمن لدول المجلس يكون من خلال :
1- بناء القوة العسكرية الذاتية
2-ضرورة التكامل السياسي والاقتصادي
2- المحافظة على التركيبية السكانية بالتقليل من العمالة الوافدة .

المبحث الثاني ( تسخير الإعلام والتربية لأهداف الوحدة والتنمية) :
إن المخطط للإعلام والتربية يجب أن يأخذ بعين الاعتبار الأمور التالية :
1- حق الاتصال باعتباره جزءا من حقوق الإنسان .
2-التركيز على العقيدة الإسلامية .
3- إقرار مشروع في إطار مجلس التعاون لدعم وسائل الاتصال والإعلام, والعمل على إيجاد مؤسسات إعلامية متميزة.
4- تعديل المناهج وتطوير الجهاز التربوي .

المبحث الثالث ( النفط وبناء المستقبل ) :
يجب العمل على عدة الأمور التالية :
أ- إطالة عمر الاحتياطات النفطية والعمل على تصدير منتجات نفطية بدلا من النفط الخام .
2- توظيف قسط من العوائد النفطية بتأمين مصادر اقتصادية أخرى.
3- الاستثمار والبحث عن أسواق أخرى .
4- الحذر من المخاطر التي قد تتعرض لها أرصدة الأموال النفطية من خلال عدة إجراءات احترازية .

المبحث الرابع ( موقفنا من رؤية النظام العالمي الجديد لمستقبلنا ):
ويمكن الاستعانة بتقرير صادر عن الإدارة الأمريكية، يلخص كيف يتصدى النظام العالمي الجديد لتحقيق الاستقرار في الخليج :
1- يجب على منطقة الشرق الأوسط العمل على اقتراب مطرد من أجل الأمن .
2- العمل على تسوية المشكلات وإنهاء انتشار الأسلحة .
3-نشر قوة بحرية جوية في البحر المتوسط .
4- إيفاد رئاسة متقدمة من القيادة المركزية الأمريكية إلى البحرين لتمارس التخطيط والتدريب للمشروعات العسكرة .
5- توفير مخازن أسلحة ضخمة لقوة برية في الأراضي السعودية .

الاستنتاج :
من أبرز المتغيرات والاعتبارات التي حدثت أو يمكن حدوثها :
1- التغيير في إدراك مصادر الخطر على الأمن في الخليج .
2-الجهود الراهنة لتسوية الصراع العربي الإسرائيلي .
3- النظام الدولي الجديد.
4- التحولات في بعض الدول العربية .
6- طغيان الانتماءات الوطنية في دول مجلس التعاون .

مرجع ذات صلة : د. علي بن حسن القرني، مجلس التعاون الخليجي أمام التحديات، مكتبة العبيكان، 1997.

#أحمد_الزريقات (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات