أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مؤيد عليوي عبد الشهيد - ماركسية الشاعر عبد الوهاب البياتي / في - مذكرات رجل مجهول -














المزيد.....

ماركسية الشاعر عبد الوهاب البياتي / في - مذكرات رجل مجهول -


مؤيد عليوي عبد الشهيد

الحوار المتمدن-العدد: 4303 - 2013 / 12 / 12 - 20:45
المحور: الادب والفن
    


ماركسية الشاعر عبد الوهاب ألبياتي
في " مذكرات رجل مجهول " *
مؤيد عليوي

( أنا عامل ، أدعى " سعيــدْ "
من الجنوبْ
أبواي ماتا في طريقهما إلى قبر الحسين
وكان عمري آنذاكْ
سنتين- ما أقسى الحياة
وأبشع الليل الطويلْ
والموت في الريف العراقي الحزين
وكان جدي لا يزالْ
كالكوكب الخاوي، على قيد الحياه )270
خطاب النص مرتكن إلى الرمز في مقدمته أعلاه وما يليها من البنى اللغوية ،الحامل للفكر الماركسي والمُشع بقراءة الواقع العراقي ذات البعد الإنساني
فما أشبه اليوم بأمس النص الذي يمنحه العنوان" مذكرات رجل مجهول" بعدا مستقبليا : إن معاناة الفقراء والكادحين مستمرة في العراق والسبب الجهل لما يحوي العراق من رمز للثورة والإصلاح – الحسين- فالشعب لو عرف الثبات على مطالبه كما ثبت الحسين –ع- لما استطاعت سلطةٌ فاسدة قهرَ أرادتهِ في الماضي والحاضر والمستقبل، فهنا يكشف النقد رمزاً من أقنعة النص ،والقناع الثاني : دلالة " جدي .." تشي بالقديم من أسلوب الحياة و طريقة التفكير الخاطئة للشعب اتجاه التعامل مع المشاكل الاقتصادية – الاجتماعية في قوله : ( ومات جدي ، كالغراب، مع الخريفْ/ كالجرذ ، كالصرصور ، مات مع الخريف/ فدفنته في ظل نخلتنا وباركت الحياه) ص 272 ،
كذلك الخطاب يتوجه للسلطة الملكية وللملك شخصياً وكل القوى الرجعية الساندة له على حساب بؤس العمال والفلاحين والفقراء والكادحين في :
أعرفتَ معنى أن تكون ؟
متسولاً، عريان ، في أرجاء عالمنا الكبير!
وذقتَ طعمَ اليتم مثلي والضياع ؟
أعرفتَ معنى أن تكون؟
لصاً تطاردهُ الظلالْ
والخوف عبر مقابر الريف الحزين !
أني لأخجل أن أعري، هكذا بؤسي ، أمام الآخرينْ
وأن أُرى متسولاً،في أرجاء عالمنا الكبيرْ
وأن أمرغ ذكرياتي في التراب
فنحن، يا مولاي َ قومٌ طيبونْ
بسطاء، يمنعنا الحياء من الوقوفْ
أبداً على باب قصرك جائعينْ ) ص 272
وتنزاح الدلالة عراقياً من المعيب الرجولي في الوقوف على أبواب السلطة نستجدي حقوقنا إلى الفعل العراقي في الثورة الشعبية لأنها تمثل الجياع والمُستغلـَـين وهي الطبقات الأوسع في أي مجتمع يسيطر علية مفسدون السلطة القلّة ، في قوله :
( و مدافع الحرب الأخيرة لم تزل .. عشرين عامْ
مولاي .. ! تعوي في الصقيعْ
وعصرنا الذهبيّ ، عصر الكادحينْ
عصر المصانع والحقولْ
مازال يغريني ، بقتلك أيها القرد الخليع ْ ) 273 -274
أما مؤسسات الدولة في عراق اليوم فغدت حاضنة فساد على شكل (مؤسسة وطيدة البنيان )1 يصعب فيها حماية الأموال العامة بسبب التشكيلة الاقتصادية- الاجتماعية الجديدة والتي تحمل توقيع السيد برايمر 2 ، ونتيجة لذلك يكون من المبكر أن تكون في العراق ثورة للجياع بسبب قلة الوعي لما يدور هذا من جهة ، ومن جهة ثانية أن ثمة انتخابات يعول عليها العراقيون في أصلاح ما أفسده المفسدون ، ولكن كيف يتم الإصلاح دون ثبات الشعب على المطالبة بحقه في الحياة الحرة وتوفير الخدمات ، كذلك الثبات في موقف محاكمة نُهاب المال العام / المافيات القذرة، سيما الجميع يتحدث عن هذا الفساد دون كشفه! ؟ فهل الفساد يتم وحده بل هم المفسدون ولكن لا يعترفون ، لذا أقترح التظاهرات رافعة شعار ( الشعب يريد إسقاط الفساد ) / ( الشعب يريد الحياة ) / .....، في 25 / شباط / 2013 في الذكرى الثانية لتظاهرات 25 / شباط / 2011 وتستمر حتى وقت قريب من انتخابات مجالس المحافظات .


......................................................................................................
*ديوان عبد الوهاب البياتي – المجلد الأول : مجموعة أباريق مهشمة ، نص " ذكريات رجل مجهول" ص 270 – 276 .
1 - الثقافة الجديدة :بعض ملامح خريطة العلاقات الطبقية الاجتماعيةبعد2003 ، د. صالح ياسر:9 .
2 - ينظر : م .ن : 9 – 17 .



#مؤيد_عليوي_عبد_الشهيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كتابة نقدية : الفن - الالم / في شعر شباب العراق
- كتابة نقدية بعنوان : هي وهو في قصة - اللقاء الاخير -


المزيد.....




- سوريا.. رحيل المطرب عصمت رشيد عن عمر ناهز 76 عاما
- -المتبقي- من أهم وأبرز الأفلام السينمائية التي تناولت القضية ...
- أموريم -الشاعر- وقدرته على التواصل مع لاعبي مانشستر يونايتد ...
- الكتب عنوان معركة جديدة بين شركات الذكاء الاصطناعي والناشرين ...
- -لي يدان لأكتب-.. باكورة مشروع -غزة تكتب- بأقلام غزية
- انطلاق النسخة السابعة من معرض الكتاب الفني
- مهرجان الأفلام الوثائقية لـRT -زمن أبطالنا- ينطلق في صربيا ب ...
- فوز الشاعر اللبناني شربل داغر بجائزة أبو القاسم الشابي في تو ...
- الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية
- متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مؤيد عليوي عبد الشهيد - ماركسية الشاعر عبد الوهاب البياتي / في - مذكرات رجل مجهول -