أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نضال الربضي - قيمة الإنجيل الحقيقية – لماذا المسيحية كخيار؟















المزيد.....


قيمة الإنجيل الحقيقية – لماذا المسيحية كخيار؟


نضال الربضي

الحوار المتمدن-العدد: 4303 - 2013 / 12 / 12 - 11:56
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


قيمة الإنجيل الحقيقية – لماذا المسيحية كخيار؟

ينشغل الأكاديميون في دراسة النصوص المُتوارثة للأديان و تشريحها، لعدة أهداف:

- لتفكيك النص و معرفة أساساته و ما برتكز عليه، و القصد الذي وضعه الكاتب فيها، ثم مقارنة هذا القصد بما هو مفهوم من النص في هذا العصر كحقائق إيمان، و إصدار حكم على مقدار توافق مقصد الكاتب الأصلي مع الفهم الإيماني الموجود.

- لتحديد أصالة النص الحالي مقارنة ً مع النص الأصلي الذي تم التوارث عنه.

- للوصول إلى سجل تاريخي للنص و تطوره المُلازم، و بالتالي لتسجيل تطور الدين عقائدا ً و أخلاقا ً و تشريعا ً ككل.

- لأن العلم من طبيعته أنه يبحث في الأشياء و يحاول وصفها و تفسيرها نحو بناء موسوعة علمية تجمع كل مناحي الحياة و يتم الإستفادة منها للإنطلاق نحو "المستوى اللاحق الأعلى" ، أي نحو توفير العلم للبناء عليه نحو مزيد من العلم و بالتالي نحو مزيد من التطور البشري.

و تخضع النصوص الدينية جميعها بدون استثناء لمعاير نقدية علمية و تصدر الكتب و المقالات و الدراسات، و منها ما يجد طريقه نحو إنسان الشارع، و منها ما لا يجده إلا من ذهب يبحث في النت و المراجع المختلفة من كتب و دوريات و مجلات متخصصة، و منها ما يتم التعتيم عليه و لا يتم نشره لأهداف إما سياسية أو اجتماعية، و هذه الحالة الأخيرة هي ملك حصري و علامة تجارية مسجلة لبلادنا العربية، و إن كنا بدأنا نتحرر من هذا القيد رويدا ً رويداً، و الحوار المتمدن هنا هو مثال حي على هذا الوعي الذي بدأ يجد طريقه إلى الناس.

النقد جيد و لا أرى فيه بأسا ً، و أنا أراه ضرورة حتمية كخاصية من خصائص الحقيقة المُلازمة و التي لا يمكن الاستغناء عنها، و هو إما نقد علمي موضوعي يتركز على منهجية مُعترف بها و يتم بمصداقية البحث و الباحث و هذا هو النقد الأكاديمي، و إما مؤدلج غرضي يهدف إلى تبين عوار معين في موضوع النقد بغرض تحقير دين ما يلبس أحيانا ً لبوس النقد الأكاديمي و إن كان لا يخدع العين الخبيرة و القلب الفطين، و إما خليط من الأثنين بنسب متفاوتة و هذا أغلب ما نشاهد هنا على الحوار المتمدن.

لكن يبقى السؤال الأهم دوما ً، ماذا يعنيني أنا كإنسان يعيش حياة ً واقعية براغماتية من كل هذا النقد؟ ففي نهاية المطاف أنا رب عائلة هي حياتي كلها، و أنتمي لمجتمع أحبه و أعيش فيه، و لقومية عربية أعتز بها و يحزنني ما آلت إليه من هوان و ضعف، و لكنيسة عريقة عمرها ألفا عام بحلوها و مرها، و لدي واجبات و التزمات في حياتي علي تتميمها كاملة ً غير منقوصة، و أحيا في الواقع على الأرض و ليس بين جدران المكتبات و لا بين نبضات الصفر و الواحد الإلكترونية.

إن الإجابة على هذا السؤال هي في منهج نقد النصوص نفسه و في الدراسات الأكاديمية نفسها، فهناك جانب هام من جوانب الحكم على أي نص معروف بالتعبير "Proposition Of Value" و هو يعني حسب ترجمتي المتواضعة "القيمة المُقدَّمة" و قد اخترت ُ ترجمة كلمة Proposition على هذا النحو لأنها رديفة لكلمات مثل: معروض أو مُقترح، مما يُعطيها تلقائيا ً صفة "التقديم" لشخص أو جهة. و هنا "القيمة المُقدَّمة" هي بالذات ما يعنيني كشخص، و ما يفيدني في حياتي، و هي أيضا ً كما هي معيار مهم في الحكم على النص هي في نفس الأهمية للحكم على نجاح أي دراسة علمية ناقدة لذاك النص أو فشلها، لأن الدراسة التي لا تعمل إلا كصافرة ناشزة في أصوات نشاز كثيرة بدلا ً من لحن جميل يغطي على النشازات التي تدرسها تبقى عبئا ً على الدارس و المُتلقي في آن ٍ معا ً.

كيف نفهم الإنجيل؟ و لماذا نختار المسيح و نريده؟

إن القيمة التي يقدمها الإنجيل للمُتلقي أقوى في التأثير من النقد النصي المُضاد، و هو نقد نصي يرتكز بالأساس على مبدأ قوة الإنجيل نفسه، هذه القوة التي هي قوة الحقيقة. فنحن كمسيحين نفهم الوحي الإلهي على أساس أنه رحلة تاريخية بين الله و الناس، تخضع للتطور الديناميكي الذي هو سمة الحياة، و يتخللها محطات سقوط بدرجات متفاوتة ومحطات قوة بدرجات متفاوتة، فيها الجميل و البشع، أدواتها الله و البشر، و تعكس بالضرورة خصائص الله و البشر بكل ما في هذه الخصائص من نقص اكتمال و تناقضات، و لهذا فهي حية محيا ً تام و ليست فوقية منفصلة مُفارقة أو مُتعالية غريبة ليست من هذا العالم، هذه الديناميكية المُعترفة بالحياة في أمانة تداول النصوص المختلفة و ترجماتها بين الآرامية و العبرية و اللاتينية و اليونانية، في فسيفساء فريد تريده المسيحية و تحبه و تنشره، و ترد بعين نفسه على خصومها الذين لا يستطيعون أن يدركوا أن عين انتقاداتهم هي سبب قوة نصوصنا، فهي هنا، و نحن نتعامل معها بكل ما فيها كما أتت و كما تطورت، من هنا قوتنا.

كثير من الانقادات تأتينا من رابين يهود، و لا بأس فهذا مفهوم، ديانتهم تنقرض رويدا ً رويدا ً و لم يبقى من معتنقيها سوى حوالي 30 مليونا ً لصالح المسيحية التي يبلغ عدد معتنقيها أكثر من إثنين مليار و ثلاثمة مليون نسمة، و السبب ببساطة أن جمود اليهودية و تفسيراتهم "المشيحانية" ما زالت في جوهرها عنصرية لصالح "مسيح" قتالي ملوكي ينصبهم أسيادا ً على العالم بينما تخدمهم باقي أمم الأرض. بينما مسيحنا نحن هو ملك السلام، شافي القلوب الكسيرة الذي يفتح قلبه و يمد يديه لكل البشر و تفسيراتنا للتوراة تنسجم مع الحق البشري المتساوي في جوهر الإنسانية.

كما تأتينا من إخوة لنا مسلمين متأثرين بالمناخ العام المُعادي للمسيحية "الكافرة" و الذي تصب كل ظروف السياسة في تياره، أو ملحدين من أصل إسلامي ما زال شعورهم السابق نحو المسيحين لم يتخلى عنهم على الرغم أن عقائدهم الإسلامية فارقتهم، و هذه في الحقيقة مسألة تستحق الخوض فيها، لكن هي مفهومة فالعقائد تخدم كبواعث على اعتناق السلوك و مُأججات مشاعر، تبقى هاتان حتى بعد ذهاب العقيدة، و يبقى استئصالهما جهدا ً منفصلا ً لا ينجح الكثيرون فيه. أرجو أن لا تُفهم هذه النقطة كنقد عدائي لإخوتنا المسلمين، فليس هذا قصدي، و تقتضي الأمانة أن أوضح أن لدينا نحن أيضا ً من يقومون بهذا الفعل تجاه إخوتنا المسلمين، سواء ً من مسيحين أو ملحدين من أصل مسيحي.

و كما أسلفت سابقا ً و يتحتم علي أن أعيد بالضرورة حتى يُفهم قصدي واضحا ً: " النقد جيد و لا أرى فيه بأسا ً، و أنا أراه ضرورة حتمية كخاصية من خصائص الحقيقة المُلازمة و التي لا يمكن الاستغناء عنها"، و أضيف: يجب أن يكون النقد غير مُشخصن، غير مؤدلج، و موضوعي، و أهم من ذلك كله: يقدم فائدة للناس.

و هذا يُعيدنا سويا ً إلى سؤالي: "كيف نفهم الإنجيل؟ و لماذا نختار المسيح و نريده؟" و يؤشر بهدوء و وداعة و براغماتية إلى معياري الذي أعتبره الأهم و هو: "القيمة المُقدَّمة" Proposition Of Value للقارئ من النص، و هنا النص هو نص الإنجيل و شخصية المسيح.

الإنجيل هو كتاب عن شخص اسمه "يسوع" الذي هو من الناصرة البلدة الموجودة في شمال فلسطين، يعرفه الناس آنذاك باسم "إبن يوسف النجار" و أحيانا ً "النجار ابن مريم"، يدور في مدن فلسطين، يتكلم و يتصرف بطريقة مُثيرة للجدل، فهو يعتقد أن الشريعة اليهودية على الرغم من كل حرفيتها هي مقصودة من أجل ترسيخ الحب و ليست من أجل تقيد البشر، و يقول أن أهم وصايا الشريعة هي حب الله و حب القريب، ثم يزيد و يقول أن القريب هو كل إنسان حتى العدو، كما أنه يأكل مع الخاطئين و الزُناة و العشارين، و لا يجد بأسا ً من الجلوس و الحديث مع بائعات الهوى، و يعتقد أنهن أيضا ً بشر مثلنا، و ينتقد السلطة الدينية و يقدم فهماً جديد لنبؤات داود و هوشع و ميخا و أشعيا، فهما ً لا يروق لرابي اليهود الذين يحتكرون الله و النصوص و الشريعة.

يؤدي سلوك هذا الرجل إلى اعتقاله و الحكم عليه بأبشع ميتة موجودة و هي الصلب، ثم يتم دفنه، و بعدها تنتشر شيعته في فلسطين و تنطلق إلى بلاد العرب و سوريا و أنطاكيا و الأناضول و أوروبا و كل العالم، بعدما قال أتباعه أنه قام من الموت و أنهم رأؤوه، و هؤلاء الأشياع يحبون الفقراء و يلازمونهم، و يُعلون من شأن الأطفال و النساء، و هم من أراذل الناس و أحطهم اجتماعيا ً إجمالا ً، مع ذلك ينتشرون كالنار في الهشيم. هؤلاء الـ "ناصريون" يُطلق عليهم في أنطاكيا (حاليا ً من مناطق سوريا) إسم "مسيحين" لأنهم يعبدون شخصا ً اسمه "المسيح"، يحبونه و يموتون تحت التعذيب من أجله، و لا يغنمون منه شيئا ً على الأرض. مجموعة مجانين!

نعم، نحن مجموعة مجانين!

هذا مسيحنا و هذا إنجيلنا، كلام الحياة:

"أحبوا أعداءكم
باركوا لاعنيكم
صلوا لأجل الذين يفترون الكذب عليكم حتى تكونوا أبناء أبيكم الذي في السموات
من سألك فاعطه
من سخرك ميلا ً فامش معه ميلين
إن أحببتم الذين يحبونكم أي فضل ٍ لكم؟
إن سلمتم على الذين يسلمون عليكم أي فضل ٍ لكم؟
لماذا تنظر إلى القذى الذي في عين أخيك و الخشبة التي في عينك لا تأبه لها؟
لا تحكموا على أحد لئلا يحكم عليكم
لا تدينوا لئلا تدانوا
إنه بالكيل الذي تكيلون به يكال لكم
كل ما أردتم الناس أن يفعلوه بكم فافعلوه أنتم بهم
من قبل طفلا ً إكراما ً لاسمي فقد قبلني و من قبلني قبل الذي أرسلني
من منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر
"

نحن نختار الإنجيل و نختار المسيح لأننا نعلم ماذا يحدث في حياتنا بعد أن نختار الإنجيل و نُعانق المسيح، نفهم بالتجربة أن هذه الدعوة قادرة على تغير النفوس و القلوب و شفائها و المضي بها نحو الأفضل و نحو الإنسانية الأعلى. يدفعنا المسيح نحو الحقيقة دفعا ً فهو يقول "أتيت لتكون لهم الحياة و يكون لهم أفضل"، و هو يعلمنا أن المسيحي هو عضو فاعل في العالم، مُجدَّد فيه مُساهم في بنائه و نهضته و تطويره "يا أبت ِ لا أسألك أن تخرجهم من العالم لكن أن تحفظهم من الشرير"، و هو يعلمنا أن المسيحي حُرٌّ مُعفى من قيد النص و قيد الشريعة و قُصور الثبات الحرفي "إن ثبتم في وصاياي كنتم حقا ً تلاميذي، تعرفون الحق و الحق يٌحرركم".

يطول الحديث، لكن هذا يكفي.

"روح الرب علي
لأنه أرسلني لأبشر المساكين
لأنادي للمأسورين بالإطلاق
للعميان بالبصر
للمسجونين بالخروج من دار الحبس
كل واد ٍ يمتلئ
كل تلٍ و جبل ٍ ينخفض
و المُعوجُّ يصير قويما ً
و كل بشر ٍ يرى خلاص الله"


من كانت له أذنان للسمع فليسمع!



#نضال_الربضي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار مع الله – محاولة للفهم
- من سفر الإنسان – سيد السبت
- قراءة في التجديد الديني – حتميته من بواعثه.
- عن نلسون مانديلا – من سجن جزيرة روبين
- عشتار – 3 - القَيُّومة
- متى يذوب ذاك الثلج في بركاني
- عشتار – 2 – ثتنائية جوهر الألوهة
- عشتار – 1 - الله و الشيطان.
- قراءة من سفر الحب الإلهي– تأمل صباحي
- اللذة - إنسانيتنا عندما تغتالها الآلة التسويقية.
- هلوسات ما قبل النوم – من أصبحنا؟
- قراءة من سفر التطور – من الكرومانيون حتى اليوم.
- قراءة من سفر هوشع – تأمل قصير
- سيداو في العقل العربي الذكوري – عيون ٌ على الأفخاذ و ما بين ...
- من سفر الإنسان - المرأة
- عن الدكتور حسن و الدكتور سامي – ثروة العقول العربية
- من سفر الإنسان – ما هو الحق؟
- من سفر الإنسان - عشتروت
- من سفر الإنسان – الإنسان
- إشكالية العقلية العربية – السواقة، مساء الخير و عليكم السلام ...


المزيد.....




- وجهتكم الأولى للترفيه والتعليم للأطفال.. استقبلوا قناة طيور ...
- بابا الفاتيكان: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق
- ” فرح واغاني طول اليوم ” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 اس ...
- قائد الثورة الإسلامية: توهم العدو بانتهاء المقاومة خطأ كامل ...
- نائب امين عام حركة الجهاد الاسلامي محمد الهندي: هناك تفاؤل ب ...
- اتصالات أوروبية مع -حكام سوريا الإسلاميين- وقسد تحذر من -هجو ...
- الرئيس التركي ينعى صاحب -روح الروح- (فيديوهات)
- صدمة بمواقع التواصل بعد استشهاد صاحب مقولة -روح الروح-
- بابا الفاتيكان يكشف: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق عام 2021 ...
- كاتدرائية نوتردام في باريس: هل تستعيد زخم السياح بعد انتهاء ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نضال الربضي - قيمة الإنجيل الحقيقية – لماذا المسيحية كخيار؟