أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد عبد مراد - دعوات التغيير قبيل الانتخابات..الى اين؟














المزيد.....

دعوات التغيير قبيل الانتخابات..الى اين؟


احمد عبد مراد

الحوار المتمدن-العدد: 4303 - 2013 / 12 / 12 - 02:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تخوض القوى السياسية بمختلف اتجاهاتها صراعا وجدلا واسعا يشمل كل جوانب سياسة الدولة، والكل يطرح نفسه مدافعا امينا عن هموم المواطن وما يتطلع اليه من امل نحو التغيير الحقيقي للخروج من الازمات المتلاحقة والعميقة التي تشمل كل جوانب حياة المجتمع العراقي .. وبما اننا نتابع تحركات جميع القوى السياسية سواء التي تقبض على زمام الدولة وسياساتها المختلفة او القوى المهمشة والبعيدة عن التأثير في اتخاذ القرارات الحاسمة في رسم وتوجيه سياسة الدولة ،وبما ان المواطن العراقي يكابد ويعيش لجة صراع مستعر بين شتى القوى السياسية فلا بد من التساؤل عن اي تغيير يجري الحديث وعلى اي مستوى ولمصلحة من؟ ومن هي القوى المؤهلة لقيادة التغيير؟.
كما اسلفنا ان كل القوى السياسية اليوم تنادي بالتغيير ولكل منها اعتباراتها ومسبباتها واهدافها ، ترى مالمطلوب تغييره ؟ هنا على القوى حاملة لواء التغيير ان تضع النقاط على الحروف وتعلن ما الذي تستطيع تغييره فعلا ؟ ارضاءا لمطلب الشعب العراقي المعلن بالقضاء على النهج الطائفي وعلى المحاصصة والفساد المالي والاداري وكبح جماح الميليشيات الطائفية والقضاء على الارهاب والتطرف الذي يذبح العراقيين كل يوم.
ان كل القوى السياسية مطالبة بتحديد موقف واضح وصريح من تلك المطالب والمهام الملحة وان تبرهن على قدرتها في التصدى لها وحلها لصالح الجماهير .. بداية لابد من التأكيد ان القوى المهيمنة على مقاليد الدولة منذ احتلال العراق وحتى يومنا هذا والتي تتقاسم وتتحاصص وتتوازن في كل صغيرة وكبيرة قد فشلت فشلا ذريعا في التقدم خطوة واحدة نحو الامام واذا كانت حكومة الشراكة مؤهلة لاحداث التغيير لمصلحة جماهير الشعب العراقي فمن الذي وقف في طريقها ومنعها من تحقيق التغيير المنشود خلال العشرة سنوات المنصرمة.. ويمكن القول وببساطة وبديهية ان هذه القوى السياسية لا يجمعها بقضية التغييراي جامع الا من جانب واحد فهي تتصارع منذ تشكيل مجلس الحكم الطائفي والى يومنا هذا على مركز الدولة الاول المؤثر في الهيمنة على مركز القرار السياسي الا وهو موقع رئاسة الوزراء اي ان كل كتلة تعمل وتناور وتحاور وعينها على كرسي رئيس الوزراء هذا هو ما تسميه الاحزاب الطائفية عملية التغيير التي تثير حولها كل هذا الضجيج الاعلامي وتسخر من اجل تحقيقها كل ما تمتلك من وسائلها المشروعة وغير المشروعة بما في ذلك صرف الاموال الطائلة والتسقيط السياسي وتحريك جيوشها الميلاشيوية واتفاقات تحت الطاولة والضرب تحت الحزام..ان طبيعة تكوّن وتشكّل وقيام تلك التشكيلات الحزبية والتكتلات السياسية المتزمتة مذهبيا وطائفيا وجهويا لا تسمح لها قطعا باحداث اي تغيير جذري يخرجها من قمقمها الطائفي والاثني بالاتجاه الوطني العام .
وتظل حظوظ القوى الديمقراطية الواسعة التكوّن والتشكّل والتي تضم في صفوفها قوى عديدة من كل المشارب والاتجاهات السياسية والديمقراطية هي وحدها القادرة على التغيير المطلوب ولكنها بحاجة الى المزيد من التلاحم والتكاتف ونكران الذات ووضع مصلحة الجماهير فوق كل الاعتبارات من اجل قيادة عملية التغيير بدأب وصبر حتى وان كانت عملية التغيير ليست حاسمة لما تملكه التيارات الطائفية من امكانيات هائلة ولما تحظى به من دعم اقليمي ودولي ،ومع معرفتنا بمحدودية تحقيق التغيير المنشود بحكم العوامل والظروف التي تمر بها بلادنا، ولكن ما يجب تأكيده هو ان هذا التيار المدني الديمقراطي هوالقادر والمؤهل لاحداث عملية التغيير ربما ليس في هذه المعركة الانتخابية التي تجري وفق اجندات حيكت وخطط لها على ان تكون اشد ضراوة على المواطن العراقي .



#احمد_عبد_مراد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كواليس الانتخابات البرلمانية في العراق
- الا من وقفة تأمل ايها السادة
- عندما يتلاسن اصحاب الشأن العراقي
- كيف كانت البصرة وكيف اصبحت؟؟
- الطائفية السياسية تنحر الشعب العراقي من الوريد الى الوريد
- هل ينطبق القول ..ليس بالامكان احسن مما كان ؟
- هل صدق القول فيكم
- ردح برلماني عراقي
- اذلاء العرب كيف يتصرفون
- عملاء امريكا..اسياد العرب اليوم
- المن نشتكي كلهم حرامية ؟
- ما السبيل لطمئنة الريس
- لنناضل جميعا من اجل الغاء التقاعد البرلماني
- الاكتشاف الاخير
- كيف سيتذكر الشعب العراقي برلمانه العتيد
- قوى الارهاب تعد لمواجهة شاملة والدولة تتراجع
- اسرقوا.. اكذبوا..فالوقت يداهمنا !!!
- لا ترتكبوا الخطأ والخطيئة يا ثوار مصر
- كارت احمر
- الاسلام السياسي الى الوراء در!


المزيد.....




- -خليه يقاقي- حملة شعبية في المغرب لمواجهة -ثورة- أسعار الدجا ...
- بن سلمان يتحدث عن مخاوفه من الاغتيال: تطبيع العلاقات مع إسرا ...
- هجوم بطائرة مسيرة أوكرانية على بيلغورود الروسية: تضرر مبنى س ...
- -لانسيت- الروسية تصطاد -سترايكر- الأمريكية في مقاطعة كورسك
- بنك أهداف قد يشمل استهداف طهران.. سلاح الجو الإسرائيلي يعلن ...
- ملك المغرب يوشح العداء سفيان البقالي بوسام العرش من درجة قائ ...
- وزير الخارجية المصري يبحث مع نظيره الأمريكي آخر المستجدات في ...
- نبيه بري: حصول حرب كبرى أم لا الأمر متوقف على الأيام القليلة ...
- نتنياهو يقرر إرسال وفد كامل لمحادثات قـطر
- حماس: فقدنا الثقة بقدرة واشنطن على التوسط في محادثات وقف إطل ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد عبد مراد - دعوات التغيير قبيل الانتخابات..الى اين؟